ذكرت صحيفة إنديانا ديلي نيوز أنه مع تعرض النجمة السينمائية الشهيرة جين فوندا للقبض عليها من جانب الشرطة بينما كانت تشارك في احتجاج على تغير المناخ مرة أخرى فهذا يكون الأسبوع الثالث على التوالي الذي يتم فيه إلقاء القبض على فوندا في مبنى الكابيتول الأمريكي، وآخر مرة أحضرت فيها أصدقاء ممثلين مشهورين آخرين للانضمام إلى الاحتجاجات معها، وبطبيعة الحال، كان الاستقبال لأفعالها متضاربا. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين أشادوا بجهودها، بينما لا يثني كثيرون على ذلك، لكن وجهات النظر متباينة، وبالطبع هناك أشخاص لا يوافقون على قضيتها، لكن في الوقت نفسه، يعتقد كثيرون آخرون أنها لا تفعل ما يكفي. وفي حالة فوندا، هي بالتأكيد تفعل أكثر بكثير من معظم المشاهير الآخرين، كانت فوندا ناشطة علنية طوال حياتها المهنية، ربما كانت مشهورة بمعارضتها لحرب فيتنام في أواخر الستينات والسبعينات، لكنها في نفس الوقت كانت تجمع التبرعات لصالح الفهود السود وتظاهرت من أجل دعمها. في عام 1972، زارت فيتنام الشمالية للتأكيد على معارضتها للوجود العسكري الأمريكي هناك، وقد أدت تصرفاتها إلى انتقادات شديدة من قبل الحكومة الأمريكية، حتى إن بعض المشرعين اقترحوا وجوب مقاضاتها بتهمة الخيانة. ويلاحقها هذا التاريخ حتى اليوم، حيث يواصل الناس إظهار تاريخها مع حرب فيتنام لانتقادها، وقد اتصلت بها ميجن كيلي في برنامج توداي في عام 2018 لهذا السبب. واستمرت في هذا النشاط واحتجت في السنوات الماضية، وها هي تتظاهر أمام مبنى الكابيتول الأمريكي دعماً لإصلاح سياسة المناخ، كل هذا يعني أن الممثلة البالغة من العمر 81 عامًا تبدو وكأنها تعرف ما تفعله ومن الواضح أنها ليست جديدة على مثل هذا النشاط. وبالطبع، تبلغ القيمة الصافية للشركة المملوكة لها 200 مليون دولار. إنها أغنى بكثير من المحتجين العاديين الذين يقاتلون من أجل تحريرهم. لهذا السبب، قد يكون من الصعب الدخول وبالنسبة لامرأة ثرية ومشهورة ويتم اعتقالها علنًا كل أسبوع وتكون النموذج المثالي من النشاط المشاهير، من الرائع، مشاركة المزيد من الأثرياء في مثل هذا النشاط عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الأرض. يمكن أيضًا أن نتساءل عما إذا كان ينبغي لنا أن نبحث عن المشاهير الأثرياء لتصدر مثل هذه الفعاليات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى بيئة أكثر أمانًا للمتظاهرين عندما يتم اعتقال شخص لديه الموارد المالية، ويمكن لشخص لديه هذا النوع من الموارد أن يفسح مجالا للمزيد من المحتجين لفعل الشيء نفسه. كما أن وجود أشخاص يتمتعون بمستوى من الشهرة يجعل من الصعب تجاهل الاحتجاجات، لأن المشاهير سوف يلفتون الانتباه بغض النظر عن السبب، وفي النهاية، لا يمكن تحويل النشاط إلى لعبة سياسة محضة، وليس من الممكن دائمًا تحقيق مثل هذا الهدف دون تنفيذ إجراءات قانونية، مثل الاعتقال، وقد يعتبر البعض ذلك مشكلة. وإلى جانب ذلك، هناك العديد من المشاهير مع ثرواتهم الضخمة لا يفعلون أي شيء بها على الإطلاق من أجل مساعدة أي قضية، مثل انتقاد الإمبريالية الأمريكية خلال حرب فيتنام أو غير ذلك. وقالت الصحيفة إن من المأمول أن يحذو العديد من المشاهير والأثرياء حذو جين فوندا، فمن المفيد أن تجلب معها العديد من المشاهير الآخرين، وتحثهم على المشاركة في التظاهر إنقاذا للأرض حتى لو أدى الأمر إلى القبض عليهم، وهكذا، يكون نشاط فوندا، أكثر إيجابية، ويؤدي إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين.