الألمانية: وحدة أوروبا من وحدة ألمانيا
السبت / 11 / ربيع الأول / 1441 هـ - 22:38 - السبت 9 نوفمبر 2019 22:38
كتبت يومية شبيجل الألمانية أن برلين احتفلت هذا الأسبوع بالذكرى الثلاثين لسقوط حائط برلين الَّذي تهاوى في التاسع من نوفمبر من عام 1989.
عادت اليومية الألمانية بالذاكرة إلى بضعة أشهر قبل هذا التاريخ واعتبرت أن كل الدلائل كانت تشير إلى أن النظام الشيوعي الألماني الشرقي مستمر وكذلك كل الأنظمة الشيوعية في وسط وشرق أوروبا. لقد كان ممكنا ألَّا تتوحد ألمانيا.
هذا يعني أنَّه كان ممكنا ألَّا تتوحد أوروبا. في تلك الحقبة من التاريخ الألماني الأوروبي كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أنَّ أربعين بالمائة تقريبا من الألمان الشرقيين في تلك الحقبة، كانوا يطالبون بدولة مستقلة ودستور جديد.
فقط ثمانية وثلاثون بالمائة من الألمان الشرقيين كانوا يطالبون بدستور مشترك يُطَبَّق على ألمانيا الغربية، وتسعة بالمائة فقط من الألمان الشرقيين كانوا يطالبون بالوحدة الكاملة مع ألمانيا الغربية على أساس الدستور التأسيسي الألماني الشرقي.
في تلك الفترة أخذت بون المبادرة وقامت بما اعتبرته مناسبا. الآن بعد مرور ثلاثين عاما تتجنَّب الطبقة السياسية الخوض بكل هذه الخيارات وتعتبرها من الماضي.
صحف ألمانيا اهتمت أيضا هذا الأسبوع بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب رسميا من اتفاقية باريس للمناخ. هذا الانسحاب سيصبح ساري المفعول اعتبارا من الثالث من نوفمبر 2020. يومية دوتشلاندفانك اعتبرت أن العالم، من الناحية العملية، لا يقوم بالكثير من أجل المناخ. الملاحظ أن بلدان العالم لا تقوم بما يكفي من الجهود للالتزام بمضمون معاهدة باريس. لا أحد ينكر أنَّ ألمانيا ومعها الاتحاد الأوروبي يقومان بجهود كبيرة من أجل المناخ، لكن حتى الآن كل هذه الجهود تبدو غير كافية. اليوم صدر نداء عن 11 ألف عالم من كل أنحاء المعمورة، كلهم طالبوا كل دول العالم بإعلان حالة طوارئ مناخية. هؤلاء العلماء محقُّون في طلبهم.