الألمانية: التاريخ الأوروبي لأسكتلندا
السبت / 23 / ربيع الثاني / 1441 هـ - 22:30 - السبت 21 ديسمبر 2019 22:30
في بريطانيا كما في الاتحاد الأوروبي تغيَّرت الأولويات بعد فوز حزب المحافظين في الانتخابات العامة البريطانية، فبدأت فعليا المرحلة الأخيرة من مراحل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ها هو الاتحاد ملزم اليوم بالتحرك من أجل الرد على الحملات الشعبوية والتطرف المتزايد، والدعوات الانفصالية في عدد من البلدان أو المناطق. يومية دي فيلت الألمانية تعتبر أن اسكتلندا لها مكانها ومكانتها ضمن الاتحاد الأوروبي في حال استقلَّت عن المملكة المتحدة. تنصح الجريدةُ الاتحاد بأن يكون مرحباً بالدعوات الإسكتلندية التي تطالب بالاستقلال كما عليه أن يرحب بانضمام اسكتلندا إليه في حال استقلَّت عن بريطانيا العظمى. لدى الاتحاد الأوروبي اليوم أسباب كثيرة تجعله يرحب بالتوجُّه الاستقلالي لاسكتلندا. السبب الأول مرتبط بالتاريخ وبه عودة إلى عصر الملكة ماري حين نسج الأسكتلنديون علاقات مهمة مع كل أقطار أوروبا، كانت أقل بكثير من خيوط ارتباطهم ببريطانيا. أما السبب الثاني فهو أنَّ الشعب الأسكتلندي النشيط والمثابر والعامل سيكون من دون أي شك مصدر غنىً و إيجابيات لأوروبا بمجملها. بالنهاية يبدو الأمر شديد الدقَّة من وجهة النظر الأوروبية، لأنَّ هنالك مقاطعات تتوق إلى الاستقلال عن دولها. فإذا منح الاتحاد الأوروبي موقعاً لأسكتلندا بين دوله الأعضاء، عليه أن يعامل بالمثل المقاطعات التي قد تستقل. ما هو المصير الَّذي ينتظر مقاطعة كاتالونيا الإسبانية إذا انفصلت عن مملكتها و طلبت الانضمام إلى الاتحاد؟. ماذا أيضاً عن مقاطعة بافاريا الألمانية؟.