قالت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهي من كبار مستشاري البيت الأبيض إن طاقة والدها زادت بسبب قرب محاكمة مجلس الشيوخ له. وتشير إيفانكا بذلك إلى تداعيات تحقيق المساءلة الذي بدأها معارضوه من الديمقراطيين بمجلس النواب في مسعى لعزله من منصبه حيث صوت الديمقراطيون، الأغلبية بهذا المجلس، بموافقتهم على عزل ترامب، وبدء إجراءات المحاكمة للرئيس في مجلس الشيوخ. ونظرا لكون أغلبية هذا المجلس من الجمهوريين، من أنصار ترامب، فبالتالي يتوقع على نطاق واسع أن تتم تبرئة ترامب سريعا في هذا المجلس. وأضافت إيفانكا، في تصريحات لتلفزيون سي بي إس، إن ترامب صار أكثر حيوية، وهو نفس شعور أكثر من ثلاثة وستين مليون شخص انتخبوه ليكون رئيسا لأمريكا. وقالت: إن «هذا أمر تاريخي، في عدة أوجه، بما في ذلك كون هذا التحقيق هو الأول من نوعه الذي يتسم بكونه متحيزا حزبيا تماما». وكان مجلس النواب قام بتمرير مادتين لاتهامات موجهتين ضد الرئيس الأمريكي، الأولى بإساءة استخدام السلطة حول صفقاته مع أوكرانيا والثانية عرقلة عمل الكونجرس. ويعتبر ترامب هو الرئيس الثالث في تاريخ الولايات المتحدة الذي يتعرض لتحقيق المساءلة بغرض عزله، بعد الرئيسين السابقين بيل كلينتون وأندرو جونسون، لكن الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون استقال بعد أن أجرت اللجنة القضائية بمجلس النواب تصويتا على عزله ولكن قبل أن يتم التصويت في المجلس بكامل هيئته على العزل. وعندما صوت المجلس مؤخرا، كان ترامب يتحدث أمام حشد انتخابي ضمن حملته لانتخابات الرئاسة 2020 في ولاية ميتشيجان، وكان على ما يبدو، غير منزعج من ذلك التصويت التاريخي. وقالت إيفانكا إن والدها الرئيس ترامب لم يكن حتى يشعر بأنه يتعرض لتحقيق مساءلة بغرض عزله، وأضافت «أعتقد أنه كان يرى هذا التحقيق كما هو بالفعل وهو تحقيق متحيز حزبيا تماما». ونوهت كبيرة مستشاري البيت الأبيض إلى مسألة الخلاف على ما إذا كان على مجلس الشيوخ أن يستدعي شهودا في قضية مساءلته، لافتة إلى ضرورة ترك هذه القضية للمحامين. ومن المتوقع أن تجري محاكمة ترامب بمجلس الشيوخ بعد عودة الكونجرس للانعقاد في شهر يناير المقبل.