الوقت : سلطنة عمان .. السياسة الحكيمة والآفاق الرحبة
الاحد / 23 / جمادى الأولى / 1441 هـ - 22:00 - الاحد 19 يناير 2020 22:00
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (الوقت) مقالاً نقتطف منه ما يلي:
بعد رحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور وتسلم جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد زمام الأمور في سلطنة عمان يجمع المراقبون على أن السياسة الخارجية للسلطنة سوف تواصل نفس نهجها السابق المتمثل بالحفاظ على الحياد الإيجابي بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في عموم المنطقة، نظراً لما تتميز به السلطنة من ثبات استراتيجي على مدار العقود الخمسة الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى ضرورة التعايش السلمي بين الأمم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، واحترام السيادة الوطنية للدول وبذل كل ما بوسعها لزيادة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: إن السجل الحافل لسلطنة عمان في إصلاح الشؤون الاقتصادية وسبل العيش والشؤون الاجتماعية جعل شعبها ونخبها الفكرية والثقافية والاجتماعية في وضع مطمئن ومستقر وواثق لمستقبل بلادهم في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتجارية.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد لقيادة السلطنة وبالنظر إلى رئاسته السابقة للجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية «عُمان 2040»، يبعث رسائل اطمئنان بأن عمان ستسير على نهجها الثابت القائم على أساس الحياد الفاعل والبنّاء في علاقاتها مع الدول الأخرى وتعزيز مسيرتها الاقتصادية والعمرانية والثقافية المواكبة للتحضر والملبية لطموحات وتطلعات شعب السلطنة في كافّة شؤون الحياة.
كما أعربت الصحيفة عن ثقتها بقدرة عمان على مواصلة الطريق الصحيح الذي اختطه الراحل السلطان قابوس، مشددة في الوقت ذاته على أهمية تمتين الأواصر بين عمان وإيران في جميع المجالات لما تتمتع به السلطنة من قدرات كبيرة تجعلها في مصاف الدول التي يطمح الجميع لأن يقيم معها أفضل العلاقات على جميع الأصعدة.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن الموقع الاستراتيجي والجيوسياسي للسلطنة يؤهلها على الدوام للعب دور مؤثر في تسوية الكثير من الأزمات التي تواجهها المنطقة، ومن المتيقن أنّ هذه السياسة الحكيمة والناجحة والواعدة ستتواصل في ظلّ قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد للحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني للسلطنة رغم الظروف الصعبة والمعقدة والمتشابكة التي يمر بها العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص.