الكرواتية: 2020 كرواتيا رئيسة للاتحاد الأوروبي
الاثنين / 24 / جمادى الأولى / 1441 هـ - 22:59 - الاثنين 20 يناير 2020 22:59
منذ أول يوم من عام 2020 تسلمت كرواتيا من فنلندا، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وذلك لمدة ستة أشهر. وبالمناسبة ذاتها حصلت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الكرواتية وفاز فيها مرشَّح الحزب الاشتراكي الديمقراطي زوران ميلانوفيتش، وحصل على نسبة 53 بالمائة من أصوات المقترعين.
كرواتيا بالمناسبة هي آخر دولة أوروبية انضمت إلى الاتحاد، وهي اليوم في سعي إلى أن تدخل مجموعة دول شنجن، ومجموعة اليورو، فتُصبحَ من بين الدول التي تشكِّل قلب أوروبا الحيوي.
يومية نوفي ليست الكرواتية كتبت أنَّ تحديات كبيرة تنتظر كرواتيا خلال عام 2020: كرواتيا رئيسة للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، كرواتيا تسلمت منصب نائب رئيس في المفوضية الأوروبية، كرواتيا الدولة المنظمة للمؤتمر الَّذي سيبحث في مستقبل أوروبا، مدينة رياكا الكرواتية عاصمة أوروبية للثقافة خلال هذه السنة.
إذًا هنالك الكثير من العناوين الأوروبية التي ستطبع الحياة السياسة والاجتماعية الكرواتية. من جهتها كتبت يومية فيسرنيي ليست أنَّ الكرواتيين يشعرون اليوم بالمسؤولية الكبيرة التي ستتحملها بلادهم على الصعيد الأوروبي، خاصة أنَّ العالم مرتبك من الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، كما أنَّ أوروبا في مواجهة ذيول الخروج البريطاني من إطار الاتحاد الأوروبي في الأول من فبراير المقبل. بريطانيا والاتحاد الأوروبي مقبلان على جولة جديدة من المفاوضات من أجل بحث كل جوانب علاقاتهما التجارية المستقبلية. كرواتيا كذلك أعلنت أنها ستضع ضمن أولوياتها مسألة توسيع الاتحاد الأوروبي خاصة من ناحية دول البلقان الغربية. جريدة يوتارنيي ليست الكرواتية كتبت أن الكرواتيين يريدون التغيير ولذلك انتخبوا الرئيس الاشتراكي الديمقراطي زوران ميلانوفيتش، ووجَّهوا من خلال اقتراعهم رسالة سياسية واضحة، تطالب بنظام سياسي سليم يدوم. كرواتيا كانت جمهورية في إطار الفيديرالية اليوغسلافية السابقة، واستقلَّت عنها في عام 1991، واعتمدت نظاما نصف رئاسي، أي أنَّ السلطة التنفيذية موزعة بين رئيس للجمهورية منتخب من الشعب بواسطة الاقتراع العام ورئيس للوزراء منتخب من المجلس التشريعي ومنه يستمد سلطته.
من عام 2015 إلى عام 2019 تولت رئاسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش وكانت أول امرأة تنتخب رئيسة للجمهورية في بلاد البلقان، بواسطة الاقتراع العام. وقد خلفت الرئيس ايفو جوزيفوفيتش الَّذي كان ثالث رئيس للجمهورية الكرواتية وهو الذي جعل بلاده تنضم إلى الاتحاد الأوروبي بعد انتخابه بعامٍ واحدٍ، وتمَّ ذلك في الأول من ديسمبر من عام 2011، وفي الثامن والتاسع من ديسمبر من العام نفسه وقَّع قادة الاتحاد الأوروبي آنذاك على مرسوم انضمام كرواتيا إلى الاتحاد. وفي الثاني والعشرين من يناير 2012، صوَّت الكرواتيون في استفتاء شعبي على انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي. وفي السابع والعشرين من مارس 2013 أعطت المفوضية الأوروبية الضوء الأخضر لدخول كرواتيا إلى الاتحاد بعد أن استكملت هذه الدولة كل الإجراءات والتدابير والتعهدات والمعايير الأوروبية العامة التي التزمت بها.
جمهورية كرواتيا ممثلة في البرلمان الأوروبي بأحد عشر نائبًا والمفوضة الأوروبية دوبرافكا سويكا هي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية للشؤون الديمقراطية والديموغرافية. قطاع الخدمات يسيطر على اقتصاد دولة كرواتيا، ويشغّل أكثر من خمسة وستين بالمائة من القدرة الشعبية العاملة الكرواتية، في بلاد يقصدها سنويًا أكثر من عشرة ملايين سائح وسائحة يرودون بغالبيتهم شواطئها ومدنها القديمة.