القدس: أين العالم من المحرقة الإسرائيلية ضد شعبنا..؟
الجمعة / 28 / جمادى الأولى / 1441 هـ - 22:40 - الجمعة 24 يناير 2020 22:40
في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: أين العالم من المحرقة الإسرائيلية ضد شعبنا...؟، جاء فيه:
انعقد في إسرائيل ما اطلقوا عليه اسم «منتدى المحرقة» باشتراك عشرات القادة والزعماء من مختلف أنحاء العالم، وذلك للتذكير بالجرائم التي ارتكبتها النازية، واننا جميعا نقف ضد هذه الجرائم سواء ضد اليهود أو غيرهم وندينها ونعتبرها نقطة سوداء بالتاريخ المعاصر، ولكننا نتساءل وبحق، أين يقف العالم من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال منذ عشرات السنين وحتى اليوم والغد، ضد شعبنا وأرضنا وحياتنا ومستقبلنا..؟؟؟
أمس كانت تصريحات الزعيمين الرئيسيين في إسرائيل نتانياهو وغانتس أقوى شاهد على هذه الممارسات. لقد قال الاثنان انهما يؤيدان ضم مناطق الأغوار وشمال البحر الميت إلى إسرائيل ويعتبران المستوطنات القائمة والتي قد يتم بناؤها لاحقا جزءا من إسرائيل ولا يمكن التخلي ولو عن منزل واحد من هذه المستوطنات التي يبنونها على أرض شعبنا وحقوقه، وهكذا فإنهم يقتلون أي احتمال ولو بسيط لإمكانية التوصل الى حل سلمي يؤدي الى الاستقرار والتعايش بالمنطقة.
ان بعض القادة المشاركين في هذا المنتدى التقوا بالرئيس ابومازن للتعبير عن التضامن والتأييد ولكن ذلك يظل إجراء هامشيا بلا قيمة حقيقية له لأن أساس الزيارة والمجيء هو إسرائيل لا غير.
ومن أسوأ مظاهر هذا المنتدى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتغطرس والمتهم بقضايا فساد كثيرة، يسعى الى تجنيد قادة الدول ضد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في أعقاب قرارها فتح تحقيق ضد جرائم حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين وذلك لمنع أية إجراءات أو ملاحقات قانونية ضد سياسيين وعسكريين إسرائيليين في مختلف أنحاء العالم وهو يقلق قادة كثيرين ويحد من حريتهم بالسفر والتنقل وقد اعتبرت إسرائيل قرار المحكمة الجنائية هذا مخالفا للقانون.
و«منتدى المحرقة» كان يجب أن ينعقد في بولندا كما قال رئيسها انجي دودا، وليس في إسرائيل.
في كل الأحوال فإن أية منتديات أو اجتماعات لن تستطيع القفز فوق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، والعالم يجب ألا ينسى ذلك مهما كانت قوة المصالح والاعلام والنفوذ الدبلوماسي.