صحافة

واشنطن إجزامينار :هل كان بولتون يكشف الحقيقة أم يسعى للترويج لكتابه الجديد؟

أثار مستشار الأمن القومي جون بولتون الجدل حوله مؤخرا بسبب ما نشر من تسريبات حول كتابه الجديد (الغرفة التي شهدت الأحداث .. مذكرات من البيت الأبيض) الذي تضمن معلومات حساسة لها صلة بعلاقات الرئيس الأمريكي بأوكرانيا وهو ما يمثل قلب قضية مساءلة ومحاكمة ترامب في مجلس الشيوخ. وقالت صحيفة واشنطن إجزامينار إن السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض ستيفاني جريشام انتقدت بشدة مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون بسبب ما وصفته بإضراره بالأمن القومي للولايات المتحدة من خلال نشره كتابه الأخير. جاء ذلك بعد أن تكشفت تفاصيل مسربة من مسودة الكتاب ، والذي يزعم فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ بولتون بأن أوكرانيا لن تتلقى المساعدات العسكرية حتى تقوم حكومة كييف بإجراء تحقيقات حول بعض الديمقراطيين ومن بينهم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي سابقا والمرشح البارز للحزب الديمقراطي في الوقت الراهن ونجله هانتر. وقالت جريشام إن بولتون يزعم أنه مهتم بشأن الأمن القومي لبلاده، وحين يغادر البيت الأبيض يقوم فورا بتأليف كتاب ، هذا أمر مخيب للآمال، في إشارة إلى ما قام به جون بولتون الذي غادر العمل بالإدارة الأمريكية في شهر سبتمبر الماضي ويخرج حاليا بمذكراته. وتابعت أن من الواضح أن المعلومات ظهرت بصحيفة نيويورك تايمز ، ثم بعدها بساعتين ظهر رابط تحميل الكتاب ، فكم كلفه أن يبيع الأمن القومي لبلاده؟. وقال بعض المتابعين الذين شاهدوا نسخة من مسودة كتاب بولتون ، إن مستشار الأمن القومي السابق روى للمدعي العام ويليام بار أنه كان قلقا من أن الرئيس ترامب كان يسدي بعض المزايا الشخصية لزعيمي الصين وتركيا. وبعد نشر التفاصيل الخاصة بمساعدات أوكرانيا ، نفى بولتون وناشره أن يكون لهما يد في تسريب هذه المعلومات. وأرسل المستشار الأمن السابق بالبيت الأبيض نسخة من مخطوطه إلى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض حتى يمكن للمسؤولين مراجعته لأية بيانات حساسة تخص الأمن القومي الأمريكي، والمعلومات ذات السرية العالية، ومثل هذه المراجعات معروفة بالنسبة للمسؤولين السابقين ، مثل بولتون ، ممن سبق لهم العمل بالإدارة الأمريكية. وكان ترامب قد نفى مؤخرا (مزاعم) بولتون مضيفا أنه (إذا كان جون بولتون قد ذكر ذلك ، فليس إلا لأنه يرغب في بيع كتابه).