وول ستريت جورنال: لماذا تزايدت شعبية ساندرز الماركسي في معقل الرأسمالية ؟
الثلاثاء / 9 / جمادى الآخرة / 1441 هـ - 22:40 - الثلاثاء 4 فبراير 2020 22:40
تساءلت صحيفة وول ستريت جورنال عما إذا كان الناخبون في الولايات المتحدة، أكثر بلدان العالم رفاهية وأكبر معقل للرأسمالية العالمية، سوف يختارون «الثورة الاقتصادية» التي يعد بها السيناتور بيرني ساندرز المرشح الديمقراطي، وهو الماركسي العتيد والذي بدأ يتصدر في بعض استطلاعات الرأي بين الناخبين الديمقراطيين.
ورأت الصحيفة أن أيديولوجية ساندرز ما زالت لا تتمتع بشعبية كبيرة، حتى بداخل الحزب الديمقراطي.
أظهر استطلاع حديث للرأي أن معظم الناخبين الأمريكيين يرون أن النظام الرأسمالي أفضل من الاشتراكي من حيث قدرته على تعزيز الاقتصاد الأمريكي.
وأشار الاستطلاع الذي اشتركت في إجرائه صحيفة وول ستريت جورنال ومؤسسة «إن بي سي نيوز» إلى أن أكثر من نصف عدد الناخبين المشاركين في الاستطلاع «52%» ينظرون بإيجابية حيال الرأسمالية، في مقابل 18% يعتبرونه سلبيًا.
وفي المقابل يعتقد 19% فقط من الناخبين أن الاشتراكية هي النظام الأمثل، لكن 53% ينظرون إليها بسلبية.
ويأتي هذا بينما يستعد الناخبون في ولاية آيوا الأمريكية لبدء أول جولة من الانتخابات التمهيدية في الولايات لترشح المتنافسين الديمقراطيين على اختيار مرشح واحد لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل.
ويشير محللون إلى آراء الناخبين بشأن تفضيلهم للنظام الاقتصادي أو السياسي للبلاد قد تؤثر على فرص نجاح المتنافس الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز، الاشتراكي التوجه، في الانتخابات المقبلة.
وترد هذه الأرقام على ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن خصومه المحتملين من المرشحين الديمقراطيين هم جميعا من الاشتراكيين.
ومن المتوقع أن يسعى ترامب وأنصاره إلى نشر نتائج هذا الاستطلاع للرد على صعود المرشح الاشتراكي بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية كما قد تحمل هذه النتائج فرصة لتحقيق عدد من المكاسب المبكرة في عدد من سباقات الترشح للانتخابات الرئاسية.
وظهر ساندرز في موقع بارز في عدد من الاستطلاعات التي جرت مؤخرًا مثل استطلاع أجرته مؤسسة إيمرسون بحصوله على تأييد كبير من جانب الناخبين من صغار السن ممن يصفون أنفسهم بـ«الليبراليين للغاية» ومن ليس لديهم انتماء ديني.
وكانت وعود ساندرز بإلغاء خطط العلاج الخاص ضمن الأسباب التي حدت بالكثير من كبار الديمقراطيين للاقتناع بأنه لا ينبغي أن يكون المرشح الأول للحزب.
واعتبر رام إيمانويل، وهو من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وعمل كبيرًا لموظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، أن الناخبين الديمقراطيين عليهم أن يتجهوا نحو المرشحين الأكثر اعتدالًا من بين سائر مرشحي الحزب الديمقراطي مثل: كلينتون وأوباما.
كما لفت إيمانويل في تصريحات له إلى أنه في عامي 2018 و 2019 حقق الديمقراطيون انتصارًا انتخابيًا في الكونجرس؛ لأنهم جددوا نموذج كلينتون وأوباما، لكن ترامب استهدف مواطني الضواحي والأغنياء من الناخبين في عام 2016 بتكتيكات تثير الفزع لديهم مثل قضايا حيازة الأسلحة والتجارة والهجرة والجريمة.
وأضاف: إن الديمقراطيين فازوا مجددًا، في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس، من خلال طمأنة هؤلاء الناخبين على أنهم سوف يجدون حلولا مناسبة لمشكلاتهم الحقيقية.