كتبت يومية المستقبل الإيطالية أنَّ إصابات بفيروس كورونا تمَّ تسجيلها في بلدان عديدة من العالم، وأنَّ الكل قلق من هذا التفشّي ومن تأثيره على الصحة و الاقتصاد في آن، كما أن القلق يعمُّ الناس من جرَّاء دفعهم إلى حالات من الهلع بواسطة المعلومات أو الأخبار التي لا تعتمد الدقة و الموضوعية والإرشاد الحقيقي. لذلك تبدو اليوم مهمة جداً حملة التوعية العالمية التي تشارك فيها صحف و وسائل إعلام مسؤولة عريقة، من أجل مكافحة المغالطات التي قد تثير الذعر بالنسبة لفيروس كورونا. بالنسبة ليومية المستقبل الإيطالية، إنَّ حالة الهلع التي نلاحظها في بعض المجتمعات، تسببت بها سياسة المعلومات المنقوصة الخاصة بمرض كورونا. لقد لاحظ المراقبون أن الناس وجدوا أنفسهم أمام حالتين إعلاميتين: إمَّا أن يتمَّ طمس كل معلومة جديدة حول خطورة او خصوصية فيروس كورونا، وانتشاره، وعدواه وتطوره المحتمل، أو أن نطبّق قواعد وقائية عشوائية شاملة لأننا غير قادرين على حصر واحتواء الفيروس ومعالجته بكل عقلانية.