اعتبرت صحف سويسرية أنَّ المفاجأة قد تمت وبدأ المرشح الديموقراطي جو بايدن بالتقدم على المرشح بيرني ساندرز في سباق المرشحين الديموقراطيين إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية. كتبت جريدة كوريري دل تيتشينو أنَّ جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تقدَّم وزادت شعبيته ونِسَبُ الديموقراطيين المصوتين له يوم الثلاثاء الماضي، الذي كان يوماً انتخابياً كبيرا، وفرض نفسه انتخابيا في عشر ولايات من أصل أربع عشرة ولاية. الملفت أن عددا من المرشحين وعلى رأسهم مايكل بلومبرغ، قد تخلَّى عن المنافسات وأعلن تأييده للمرشح بايدن. تعتبر اليومية السويسرية أن تقدم جو بايدن يعني أنَّ الناخبين الديموقراطيين يفضلون المرشح الوسطي على المرشح اليساري. ها هم الديموقراطيون قد أعادوا تموضعهم في الخط السياسي الوسطي. هذا يعني أن جو بايدن أعاد حزبه إلى حيث يجب أن يكون وهذا يعني أيضاً أن فوز بايدن هو فوز للحزب بحد ذاته، إذ فجأة حصل وعي لدى القاعدة الشعبية وبدا الحزب مبتعدا عن الهشاشة والانقسام، و بواسطة المرشح جو بايدن، لم يعد أحدٌ يتحدث عن فروع أو انقسامات داخل الحزب بل عن التعاضد والانسجام. لقد استعاد الناخبون الديموقراطيون المبادرة واتخذوا قراراً واضحاً بالتقرُّب من طروحات جو بايدن والابتعاد جزئياً عن طروحات المرشح بيرني ساندرز الراديكالية التي لن يستطيع بواسطتها مواجهة طروحات الرئيس دونالد ترامب.