في حضرة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي «البطل القومي»
الاثنين / 12 / ربيع الأول / 1438 هـ - 19:13 - الاثنين 12 ديسمبر 2016 19:13
هلال السيابي ✰✰
راويات الزمان..هل من معيد.. لجلال عالي السناء مجيد
لجلال كانما صنعته
طلعة الشمس للعلى والخلود
لخطى وثب على صهوة
الدهر ببيض القنا وخفق البنود
ومعان كأنها قبس الذكر
و ماثم بعد للمستزيد
نفحات من السموات جلت
فانجلت بين قائم وحصيد
ملأت ساحة الزمان اقتدارا....و انتصارا عبرالمدى والحدود
عجبا ماراى الزمان لها ندا
...وان جل مشهد التمجيد
«»»»»»»
راويات الزمان هل من معيد.... لعصور من العلى وعهود
لجلال قد أحكم الله فيه
صنعه. فانجلى بفجر جديد
وتبنته حكمة الله تعليه
على كل طارف وتليد
لجلال كانه من رسوم الخلد او انه رسوم الخلود
انجبته الأيام للمثل الأعلى...لدهر يأتي ومجد جديد
ورمت حكمة الإله به الدهر...ليحيي دين الإله الحميد
واصطفته إرادة الله تحيي
بخطاه معالم التجديد
ورعته بواحد عبقري
كصحاب النبي فذ وحيد
شمست ذاته عن الند
في القوم فما من مماثل أو نديد
وتعالى أو يقتدي بهدى الفاروق روحا وخالد بن الوليد
فهو الزاهد العظيم ولكن
سيفه غير زاهد أو بليد
حمل السيف باليمين وبالأخرى كتاب المهيمن المعبود
وتجلى على الديار منارا
مشرق الأفق كالنهار الوليد
صاح كالليث في الربا والفيافي...فاذا الأرض كلها من اسود
قد تداعى إليه من كل فج
كل ليث وكل شبل عنيد
وترامت عمان تحبو إليه
بقنا كل فارس صنديد
زلزلت من جبالها صيحة الليث ودوت بغورها والنجود
واذا الأرض وهي حبلى تلاقيه بشم اللقا واسد الورود
واذا بالصباح يبسم عن فجر جديد وطالع مجدود
واذا بالحياة تفتر عن ثغر بهي ومفرق محمود
«»»»»»»»»»»
ولد « الناصر ابن مرشد » فجرا.. فارقصي يا ذرى الجلال وميدي
تتهاوى النجوم قيل ابتهاجا... برؤاه فياله من وليد !
خلق للنجوم في كل امر
عبقري. أو محض حلم سديد
أو ما اهتز عرش ربك
من قبل لـ« سعد» المجلل
المسعود
فاذا جاز ذلك الأمر في العرش..ففيما سواه غير بعيد
ولعل الأمرين ليس سوى
تقريب حال لواصل أو مريد
قد رأى الله ان ينبه بالأمر الى ما ما يكنه للسعيد
«»»»»»»
يا زمانا لناصر جلل الساح
وجلجل بكل مجد مجيد
واملء الأفق بالجلال وبالشهب فانت المقصود بالتحديد
وانثر الخيل بالمسارح تعدو..بالصناديد والاباة الأسود
حان للخيل ان تهز ذرى الشم وان ترتمي وراء الحدود
بل وآن الأوان أن تزحف الأسد..وان ترسم العلا من جديد
فلقد آذن الإله بنصر
مشرق النور ظاهر التسديد
طلبة للزمان خبأها الله لغر من آل يعرب صيد
اليمانون محتدا ونجارا
والاعزون بالهدى والصمود
والاجلون يوم تبلى العوالى... وبنو السيف يوم نحر الكبود
والموفون بالعهود واسمى
العهد ما كان للقنا من عهود
والمنادون بالجهاد يدوي
صيحة غيرت حدود الحدود
لمح المجد زهوه في خطاهم...ودعاهم ليومه الموعود
ما رأى الدهر مثلهم لجلال اسد روع ولا زواخر جود
عظموا محتدا وجلوا فخارا... وتساموا بنحلة التوحيد
حملوا راية البلاد فأعلوها
مقاما مجلل التمجيد
فاذا الراية العمانية الشماء
في كل رفرف أو بيد
ذهل الكون منهم واشرأب الشرق يدعو لجندهم بالسعود
آه منهم فانهم واله العرش
ما فوق مجدهم من مزيد
انهم كالصحابة الغر لما
قارعوا الروم بالقتال الشديد
اطمئنت نفوسهم بانتصار الله للحق والسمو الرشيد
ورأوا انما المعالي حكم السيف في قسمة العلي الحميد
لم تتح للرسول حتى تجلى...يوم بدر بين القنا والحشود
بعده جاءه الكتاب « بانا
قد فتحنا » فياله من فريد
«»»»»»»»»
شهدت قبله عمان اضطرابا
وخلافا لما يكن بسديد
مزق المجد والعلى إربا شتى..وألوى بكل شأن مفيد
وبنو الملك من ذؤابة نبهان..يصولون بالشبا والجنود
يتساقون بينهم أكؤس الموت...زحاما على القرى والنجود
ويخوضون أبحر الروع زحفا...لانتصار والكل حب الحصيد
ملك في« سمائل » وأخوه
«بصحار» أو «نخل شاذان» يودي
وفتى ثالث« بنزوى» يسل البيض بغيا بدون عقل سديد
محنة عمت البلاد فلم تبق سوى مثل ما بقي من ثمود
ورمت هامة الجلال وطاحت...بعروش العلا وزهو الجدود
فرأى الله ان يطهر ارض المجد بالناصر الإمام الرشيد
فأتى والبلاد فوضى فأوفى بالمعالي وصاح بالله عودي
«»»»»»
إيه يا ابن مرشد يا حسام
الله...يا زهوة الكرام الصيد
جاءك المجد ساعيا فاملء الساح ببيض الظبا وزحف الجنود
ليس للبرتغال من مستقر
انهم بين هارب وطريد
فالعوالي على الأكف وبيض الهند ظمأى لثأرها المنشود
وعمان تهتز بالبيض والسمر....وتعدو بكل بيض وسود
قد تنادت الى الجهاد بصوت...عربي بل يعربي النشيد
واستجاشت إليك كالملأ الأعلى..على نغمة النشيد الفريد
ايقظتها « الله أكبر » فاهتزت سيوفا وادرعا من حديد
قد سرت في عروقها صيحة الثأر ودوت بقلبها المشدود
فاذا الأرض كلها من جياد
واذا الأرض كلها من جنود
نفرت للجهاد معد بن عدنان..وهبت قحطان ابنة هود
فرق من كتائب وصفوف
من زحوف بعدها والعديد
فوفود تسري الى الكون اما...لتلاق.أو انطلاق جديد
لا تسلني ما ذا رأى الدهر منهم....من جلال وما رأى من صمود
يوم دارت على الجهاد رحى المجد ودوت أنباؤها في الوجود
واستطالت..فالساح أما جياد...أو جنود من كل اطلس سيد
أو سيوف على الرؤوس تهاوى...أو رماح تحز حبل الوريد
او عجاج ملء الفضاء يدوي...ببروق من عثير ورعود
لا ترى في البلاد إلا حتوفا
أو زحوفا تكيد كل مكيد
ذعر البرتغال منهم وقدما
دوخوا الكون بالشبا والحديد
علموا انه زمان جديد
سوف يأتيهم بكل جديد
فتعالوا واجلبوا وتنادو.ا...للتلاقي فياليوم كؤود !
ضاقت الأرض عن مطامعهم..ظهرا وضاقوا عن كل رأي سديد
وتمادوا في غيهم وسطاهم...والليالي منهم بفرق وجيد
يتراؤون مشرق الأرض بالغرب...فلا حد عندهم للحدود
حسبوا ضلة بأنهم الأسياد
دوما..وإننا كالعبيد
فاذا بالجبال تزحف بالجند
وتصطف بالشبا والحديد
كل غور.. وكل منحدر.قد بات بالثأر صارخا والوعيد
والهضاب الشماء تشمخ بالأسد...وتعلو على العدو اللدود
اترى قد تفجر الأفق خيلا
وسيوفا ضد العدو الحقود
أم ترى الأرض من سنابك
خيل الله مادت هوى فيا أرض ميدي
هللي واسطعي مع الفجر نورا.... ياعمان العلا وبيت القصيد
فبنوك الصيد الكرام على
العهد اذا خاس غيرهم بالعهود
لا يبالون بالزحوف ولو جاشت بحورا من كل غاو عنيد
فالأيادي على الزناد تفديك بضرب الطلى وطعن الكبود
والمذاكي تسيل بالضمر الشقر...وتعدو بكل عاد عتيد
شيمة في عمان ان تجعل الثأر يدوي بألف عيد وعيد
ما ثنى عزمها قوى الخصم
في الساح وان كن ذات شأو بعيد
لم يك النصر للسلاح ولكن
لأكف يحملنه عن صمود
ليس من همه الذياد عن الحوض كغاو مضلل وشريد
وعد الله بانتصار أولي الحق على كل معتد عربيد
واصطفاه على الأسنة حدا... إنما النصر للقوي الرشيد !
«»»»»»»»»»
هكذا..هكذا عمان فما من
احد غيرنا بساح الصمود
لم يكن في الخليج في ذلك