عندما تحرق الكتب من أجل رغيف الخبز!
الاحد / 20 / جمادى الآخرة / 1446 هـ - 21:13 - الاحد 22 ديسمبر 2024 21:13
«منذ الأيام الأولى مِن الحربِ وأنا أكره سؤال: كيفَ الحال؟ لأنَّ الحالَ يزدادُ سوءًا، والأمور تتدحرجُ إلى الموت، وبعد أشهر طالَتني انعكاساتٌ ثقيلة، فنضجتُ بشكلٍ قسري، وتحولَتْ اللحظة التي أشعرُ فيها بأهميةِ سردِ آلامي وشرحِ أحوالي للآخرين، لأكثرِ لحظةٍ يَتحتّمُ عليّ فيها الصّمت. فكان صمتي أعلى من صوتي». هذا ما نشره الكاتب والباحث الفلسطيني د. محمود عبد المجيد عساف في صفحته في الفيسبوك، وهو تلخيصٌ صادقٌ لواقع كلّ فلسطيني يعيش في قطاع غزة، في ظلّ حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع أكثر من عام.
وإذا كان اسم د. محمود عساف معروفًا بسبب مؤلفاته الكثيرة والمتنوعة، وبسبب الجوائز التي نالتها تلك المؤلفات، إلا أنّ اسمه قفز إلى (ترند)، بسبب منشوره بتاريخ 16 نوفمبر 2024، الذي أعلن فيه أنّ شخصًا لديه فرن، عرض عليه شراء ما تبقى من المكتبة لأغراض الخَبز على النار، واشترط أن يكون الدفع (تطبيقًا بنكيًّا) وحتى ليس نقدًا، يقول: «ومنذ تلك اللحظة وكأني أقيم كلّ المآتم في قلبي، لكن يبدو أني سأضطر للموافقة لضيق الحال.. ليتني متُّ قبل هذا».
يبدو أنّ صاحب الفرن بحث بديلًا عن الغاز والحطب، فلم يجد إلا فكرة شراء مكتبة عساف لتكون الكتب المتبقية فيها وقودًا للنار؛ إذ إنّ أهل غزة لجأوا أمام التحديات إلى حلول مبتكرة ليواجهوا بها متطلبات الحياة اليومية، وهذا ما أشار إليه الإعلامي الفلسطيني محمود العمودي أبو صلاح صاحب مقاطع الفيديو التي تبث الأمل في أهل غزة، الذي صوّر في إحدى مقاطعه أهل غزة وقد عادوا إلى استخدام أفران الطين في الخَبر والطبخ وحفظ ماء الشرب، وفي استخدام الفخاريات في الإنارة بديلًا عن الكهرباء والوقود، في شرح دقيق لمعنى «الحاجة أم الاختراع».
بالتأكيد إنّ كلَّ ما يحدث في غزة مؤلم، ويترك بصماته على كلّ تفاصيل الحياة، فلا أصعب للمرء أن يفقد أهله وذويه وبيته وكلّ شيء، ولكن أن يصل الأمر إلى عرض شراء ما بقي من الكتب لتكون وقودًا للخَبر والطبخ، فالأمر مؤلم أكثر؛ وعشاقُ الكتب يعرفون حقيقة مشاعر د. عساف، الذي ذكر للزميل سليمان المعمري في برنامج «نوافذ ثقافية» يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، أنه قضى في هذه المكتبة وبين تلك الكتب أجمل أيام عمره، لذا كان عرض البيع «كأنه يذهب إلى الانتحار»؛ فالمكتبة - كما قال - «ساهمت كلها أو بعضٌ منها في صناعة شخصياتنا وتفكيرنا وفي تغذيتنا الفكرية، فلنا معها ذكريات كالأهل».
وأتصور أنّ الزميل سليمان المعمري وفِّق في استضافته للباحث والكاتب الفلسطيني د. محمود عساف، الذي تحدّث عن يومياته في غزة وعن قصة عرض بيع المكتبة، وعن الجوائز التي نالها الكاتب وعن كثير من الأمور، في دلالة واضحة على الإعداد الجيد للحلقة، وهو ما تناوله سليمان في مقاله بجريدة عُمان تحت عنوان «البث المباشر وتوقف المصعد»، عن أهمية الإعداد الجيد للحلقات، نُشر يوم الأحد الأول من ديسمبر 2024؛ فاختيار الضيف والتوقيت والإعداد الجيد أعطت قيمة للحلقة بما حوته من معلومات عن الكاتب ومؤلفاته وعن المأساة اليومية التي يعيشها أهل غزة، ويكفي أنّ سليمان أحس بوجع الكاتب في منشور بيع المكتبة.
وإذا أخذنا جولة في المكتبة فإنّ عمرها الآن 35 سنة، تحوي ثلاثين ألف عنوان، وآخر تحديث لها - حسب عساف - كان في يناير 2023، حيث أضيف لها 250 كتابًا جديدًا من معرض القاهرة الدولي للكتاب. ويتذكر عساف أنّ أول كتاب كان هدية من أمه رحمها الله، حين حصل على المرتبة الثانية على قطاع غزة في امتحان السادس الابتدائي، وكان 4 مجلدات من كتاب «إحياء علوم الدين» للإمام أبي حامد الغزالي، لإيمانها العميق بأنّه «ليس من الأحياء من لم يقرأ الإحياء» المقولة الشهيرة في توضيح أهمية هذا الكتاب. ويقول عساف إنّ ما زاد من وجعه أكثر، أنّ الحدث تزامن مع حصوله على المرتبة الثالثة ضمن أعلى عشرة مؤلفين الأكثر تأثيرًا عربيًّا في مجال العلوم التربوية، حسب التقرير السنوي لمعامل التأثير (أرسيف) للعام 2024.
تعليقًا على منشور د. عساف، تناول غيرُ واحد مصير مكتبته التي صارت وقودًا للنار، بعد أن اضطروا لحرقها جميعًا لإشعال أفران الطين، بما في ذلك شهادات التقدير والدروع التذكارية، ومن ذلك مثلًا أنّ أحدهم علق على المنشور بقوله: «لا تحزن يا دكتور ولا تبع. لقد جمعتُ خلال أربعين عامًا مكتبة تزخر بالكتب الدينية والتربوية، تضاهي مكتبة كلية، وللأسف مع الحرب الملعونة تم نسف منزلي، وأصبحت الكتب غنيمة للجهلة لحرقها في أفران الطين»، فيما أكد آخر: «لقد قمتُ بحرق كلّ الكتب الموجودة عندي منذ بداية الحرب على غزة، لأخبز الخبز لي ولعائلتي، والله المستعان»، لكن المؤسف أن يصل الحال بسبب الأوضاع المأساوية واليأس أن يطلب أحدهم من الدكتور البيع: «بيع، ولسه هنبيع أكثر من هيك، حتى لو جاؤوا يشترون الوطن بعه، لقد انتهى كلّ شيء ممكن أن يكون له قيمة في حياتنا، حتى حياتنا نفسها لم تعد لها قيمة، وليس أمامك إلا أن تبيع وتبيع وتبيع»، فيما نصحته إحدى المعلقات: «إنْ كان بالإمكان، صَوِّرْ الكتب وأرشفها ثم بعها يا دكتور؛ فحياتُكم وحياةُ أولادكم أغلى من كلِّ شيء»، وكتب معلق آخر: «لا تحزن ولا تقلق، إذا صار الإنسان في غزة يُباد بدون أن يُحرِّك ذلك ضمير الإنسانية في العالم، فما قيمة الكتب الورقية والأشياء الأخرى؟!»، وعارض أحدهم الآراء السابقة بقوله: «لا تبع كتبك، لأنّ الفران سيحرقها ليصنع بها الخبز وتتغدى بها البطون عدة أيام.. ولكن لو أبقيتها ستتغدى بها العقول سنوات وسنوات». وتعكس هذه التعليقات والقصص واقعًا مريرًا يعيشه أهل غزة، بدءًا من الفكر والإبداع وصولًا إلى أبسط ضروريات الحياة.
إنّ قصة د. محمود عساف واحدة من القصص المؤلمة ضمن ملايين القصص التي ستُروى يومًا ما عن مأساة غزة؛ فالمكتبة ليست مجرد رفوف الكتب بقدر ما هي روح ورمز وثقافة مالكها، كما أنّ مقتنيات الإنسان من الصعب الاستغناء عنها، فكيف بالكتب؟!؛ ومأساة غزة جعلت كلّ شخص هناك مشروع رواية مؤلمة، وكلّ بيت هو الآخر قصة مأساوية. ونحن نعيش قصة أخرى ستُروى يومًا ما عن خذلان الأنظمة العربية لإخواننا في فلسطين وعجزنا نحن عن المناصرة، حتى أصبحنا نخجل من طلب السماح من إخواننا هناك، وهم الفئة التي اصطفاها الله واختارها بين الأمم، وإن تعجب فإنك تعجب من ثبات أغلبهم ومن قوة إيمانهم، رغم كلّ ما أصابهم من بلاء، لدرجة أننا أصبحنا نشك في صحة إيماننا. ويبقى أنه حتى في وسط هذا الظلام، سيبقى العقل الفلسطيني متوقدًا، حتى لو أحرقت ملايين الكتب، وستبقى جذوة المقاومة مشتعلة، طالما هناك جيل تربى على الإيمان ودفع ثمن التضحيات، وهذا ما يؤكده التاريخ.
حقيقة أنا لا أدري هل قادة الحكومات العربية على علم بما يجري في غزة؟! وهل لم تصلهم صيحة «وامعتصماه» التي انطلقت من هناك؟ فها نحن نذكّرهم ببيتي شعر قالهما الشاعر عمر أبو ريشة، لعل وعسى:
رب وامعتصماه انطلقت / ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها / لم تلامس نخوة المعتصم
والحقيقةُ أنّ حال غزة وأهلها لا يحتاج إلى سؤال، فهذا هو الحال.!
زاهر المحروقي كاتب عُماني مهتم بالشأن العربي ومؤلف كتاب «الطريق إلى القدس»
وإذا كان اسم د. محمود عساف معروفًا بسبب مؤلفاته الكثيرة والمتنوعة، وبسبب الجوائز التي نالتها تلك المؤلفات، إلا أنّ اسمه قفز إلى (ترند)، بسبب منشوره بتاريخ 16 نوفمبر 2024، الذي أعلن فيه أنّ شخصًا لديه فرن، عرض عليه شراء ما تبقى من المكتبة لأغراض الخَبز على النار، واشترط أن يكون الدفع (تطبيقًا بنكيًّا) وحتى ليس نقدًا، يقول: «ومنذ تلك اللحظة وكأني أقيم كلّ المآتم في قلبي، لكن يبدو أني سأضطر للموافقة لضيق الحال.. ليتني متُّ قبل هذا».
يبدو أنّ صاحب الفرن بحث بديلًا عن الغاز والحطب، فلم يجد إلا فكرة شراء مكتبة عساف لتكون الكتب المتبقية فيها وقودًا للنار؛ إذ إنّ أهل غزة لجأوا أمام التحديات إلى حلول مبتكرة ليواجهوا بها متطلبات الحياة اليومية، وهذا ما أشار إليه الإعلامي الفلسطيني محمود العمودي أبو صلاح صاحب مقاطع الفيديو التي تبث الأمل في أهل غزة، الذي صوّر في إحدى مقاطعه أهل غزة وقد عادوا إلى استخدام أفران الطين في الخَبر والطبخ وحفظ ماء الشرب، وفي استخدام الفخاريات في الإنارة بديلًا عن الكهرباء والوقود، في شرح دقيق لمعنى «الحاجة أم الاختراع».
بالتأكيد إنّ كلَّ ما يحدث في غزة مؤلم، ويترك بصماته على كلّ تفاصيل الحياة، فلا أصعب للمرء أن يفقد أهله وذويه وبيته وكلّ شيء، ولكن أن يصل الأمر إلى عرض شراء ما بقي من الكتب لتكون وقودًا للخَبر والطبخ، فالأمر مؤلم أكثر؛ وعشاقُ الكتب يعرفون حقيقة مشاعر د. عساف، الذي ذكر للزميل سليمان المعمري في برنامج «نوافذ ثقافية» يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، أنه قضى في هذه المكتبة وبين تلك الكتب أجمل أيام عمره، لذا كان عرض البيع «كأنه يذهب إلى الانتحار»؛ فالمكتبة - كما قال - «ساهمت كلها أو بعضٌ منها في صناعة شخصياتنا وتفكيرنا وفي تغذيتنا الفكرية، فلنا معها ذكريات كالأهل».
وأتصور أنّ الزميل سليمان المعمري وفِّق في استضافته للباحث والكاتب الفلسطيني د. محمود عساف، الذي تحدّث عن يومياته في غزة وعن قصة عرض بيع المكتبة، وعن الجوائز التي نالها الكاتب وعن كثير من الأمور، في دلالة واضحة على الإعداد الجيد للحلقة، وهو ما تناوله سليمان في مقاله بجريدة عُمان تحت عنوان «البث المباشر وتوقف المصعد»، عن أهمية الإعداد الجيد للحلقات، نُشر يوم الأحد الأول من ديسمبر 2024؛ فاختيار الضيف والتوقيت والإعداد الجيد أعطت قيمة للحلقة بما حوته من معلومات عن الكاتب ومؤلفاته وعن المأساة اليومية التي يعيشها أهل غزة، ويكفي أنّ سليمان أحس بوجع الكاتب في منشور بيع المكتبة.
وإذا أخذنا جولة في المكتبة فإنّ عمرها الآن 35 سنة، تحوي ثلاثين ألف عنوان، وآخر تحديث لها - حسب عساف - كان في يناير 2023، حيث أضيف لها 250 كتابًا جديدًا من معرض القاهرة الدولي للكتاب. ويتذكر عساف أنّ أول كتاب كان هدية من أمه رحمها الله، حين حصل على المرتبة الثانية على قطاع غزة في امتحان السادس الابتدائي، وكان 4 مجلدات من كتاب «إحياء علوم الدين» للإمام أبي حامد الغزالي، لإيمانها العميق بأنّه «ليس من الأحياء من لم يقرأ الإحياء» المقولة الشهيرة في توضيح أهمية هذا الكتاب. ويقول عساف إنّ ما زاد من وجعه أكثر، أنّ الحدث تزامن مع حصوله على المرتبة الثالثة ضمن أعلى عشرة مؤلفين الأكثر تأثيرًا عربيًّا في مجال العلوم التربوية، حسب التقرير السنوي لمعامل التأثير (أرسيف) للعام 2024.
تعليقًا على منشور د. عساف، تناول غيرُ واحد مصير مكتبته التي صارت وقودًا للنار، بعد أن اضطروا لحرقها جميعًا لإشعال أفران الطين، بما في ذلك شهادات التقدير والدروع التذكارية، ومن ذلك مثلًا أنّ أحدهم علق على المنشور بقوله: «لا تحزن يا دكتور ولا تبع. لقد جمعتُ خلال أربعين عامًا مكتبة تزخر بالكتب الدينية والتربوية، تضاهي مكتبة كلية، وللأسف مع الحرب الملعونة تم نسف منزلي، وأصبحت الكتب غنيمة للجهلة لحرقها في أفران الطين»، فيما أكد آخر: «لقد قمتُ بحرق كلّ الكتب الموجودة عندي منذ بداية الحرب على غزة، لأخبز الخبز لي ولعائلتي، والله المستعان»، لكن المؤسف أن يصل الحال بسبب الأوضاع المأساوية واليأس أن يطلب أحدهم من الدكتور البيع: «بيع، ولسه هنبيع أكثر من هيك، حتى لو جاؤوا يشترون الوطن بعه، لقد انتهى كلّ شيء ممكن أن يكون له قيمة في حياتنا، حتى حياتنا نفسها لم تعد لها قيمة، وليس أمامك إلا أن تبيع وتبيع وتبيع»، فيما نصحته إحدى المعلقات: «إنْ كان بالإمكان، صَوِّرْ الكتب وأرشفها ثم بعها يا دكتور؛ فحياتُكم وحياةُ أولادكم أغلى من كلِّ شيء»، وكتب معلق آخر: «لا تحزن ولا تقلق، إذا صار الإنسان في غزة يُباد بدون أن يُحرِّك ذلك ضمير الإنسانية في العالم، فما قيمة الكتب الورقية والأشياء الأخرى؟!»، وعارض أحدهم الآراء السابقة بقوله: «لا تبع كتبك، لأنّ الفران سيحرقها ليصنع بها الخبز وتتغدى بها البطون عدة أيام.. ولكن لو أبقيتها ستتغدى بها العقول سنوات وسنوات». وتعكس هذه التعليقات والقصص واقعًا مريرًا يعيشه أهل غزة، بدءًا من الفكر والإبداع وصولًا إلى أبسط ضروريات الحياة.
إنّ قصة د. محمود عساف واحدة من القصص المؤلمة ضمن ملايين القصص التي ستُروى يومًا ما عن مأساة غزة؛ فالمكتبة ليست مجرد رفوف الكتب بقدر ما هي روح ورمز وثقافة مالكها، كما أنّ مقتنيات الإنسان من الصعب الاستغناء عنها، فكيف بالكتب؟!؛ ومأساة غزة جعلت كلّ شخص هناك مشروع رواية مؤلمة، وكلّ بيت هو الآخر قصة مأساوية. ونحن نعيش قصة أخرى ستُروى يومًا ما عن خذلان الأنظمة العربية لإخواننا في فلسطين وعجزنا نحن عن المناصرة، حتى أصبحنا نخجل من طلب السماح من إخواننا هناك، وهم الفئة التي اصطفاها الله واختارها بين الأمم، وإن تعجب فإنك تعجب من ثبات أغلبهم ومن قوة إيمانهم، رغم كلّ ما أصابهم من بلاء، لدرجة أننا أصبحنا نشك في صحة إيماننا. ويبقى أنه حتى في وسط هذا الظلام، سيبقى العقل الفلسطيني متوقدًا، حتى لو أحرقت ملايين الكتب، وستبقى جذوة المقاومة مشتعلة، طالما هناك جيل تربى على الإيمان ودفع ثمن التضحيات، وهذا ما يؤكده التاريخ.
حقيقة أنا لا أدري هل قادة الحكومات العربية على علم بما يجري في غزة؟! وهل لم تصلهم صيحة «وامعتصماه» التي انطلقت من هناك؟ فها نحن نذكّرهم ببيتي شعر قالهما الشاعر عمر أبو ريشة، لعل وعسى:
رب وامعتصماه انطلقت / ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها / لم تلامس نخوة المعتصم
والحقيقةُ أنّ حال غزة وأهلها لا يحتاج إلى سؤال، فهذا هو الحال.!
زاهر المحروقي كاتب عُماني مهتم بالشأن العربي ومؤلف كتاب «الطريق إلى القدس»