ثقافة

سلطنة عمان تشارك في المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة بقطر

بمسرحية "السفينة ما زالت واقفة"

 
قدمت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية مساء أمس عرضها المسرحي ' السفينة ما زالت واقفة' في المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة بدولة قطر، أبدع في تقديم العرض 11 موهبة الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية و4 ممثلين من غير ذوي الإعاقة وتدور أحداثه حول سفينة على متنها مجموعة من البحارة، وفي وسط البحر تتعرض السفينة لعاصفة تودي بها ومن عليها على شاطئ جزيرة صخرية نائية، ويموت عدد ممّن كانوا على متنها، ويصاب الكثيرين بإصابات بالغة منهم ' النوخذة '، وتجسد مشاهد المسرحية الصراع الذي نشأ بين ابنة النوخذة ومساعد النوخذة، وهو الصراع بين التمسك بالماضي والتطلع للمستقبل، وسط مؤيد ومعارض، وبين الجشع والاستغلال، والمصالح الشخصية والمصلحة العامة تتضح الأحداث والشخصيات وسط العاصفة في أحداث متقلبة بين الواقع المعاش والطموح لمستقبل مختلف أفضل، وفكرة هذا العرض المسرحي مأخوذة من نص ' السفينة ما تزال واقفة' للدكتور عبد الكريم جواد وإخراج أمجد الكلباني.

ويسدل مساء اليوم الستار على المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة، في حفل يحتضنه الحي الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة، وسيتم خلاله الإعلان عن الفائزين في العروض المسرحية التي قدمت خلال فترة المهرجان التي استمرت من الـ 27 وحتى الـ 2 من شهر ديسمبر الجاري، وأيضا تكريم الفائزين في النسخة الأولى من جائزة الإبداع والتميز للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتأتي مشاركة سلطنة عمان في هذا المهرجان منذ نسخته الأولى في عام 2008م في إطار الدور الذي توليه للاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم التأهيل والتمكين، وتعزيز الحماية لهم وتمكينهم في كافة المجالات المختلفة من خلال توفير الخدمات والبرامج التأهيلية والتدريبية التي تسهم في تحقيق دمجهم في المجتمع وصولاً إلى بناء مجتمع شامل ومتنوع.

وحول أهمية المهرجان في تنمية مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة قال بدر بن فريش اليحيائي المدير العام المساعد بالمديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية رئيس الوفد العماني: بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يصادف الثالث من ديسمبر الجاري تأتي إقامة هذا المهرجان بالشراكة بين دول الخليج العربي لإبراز طاقات وإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة وتحفيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتحقيق دمجهم في المجتمع، ونحن فخورين بما شهدناه في كافة العروض المسرحية التي قدمها الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي أظهرت المواهب الفنية والقدرات الهائلة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي والفني، وقدرتهم على التميّز

والإبداع في كافة المجالات.

وذكر محمد بن سليمان السيابي ممثل من ذوي الإعاقة البصرية بأن المهرجان يعتبر منصة لتعزيز القدرات الفنية، وتبادل الخبرات والتجارب مع المواهب الخليجية المشاركة من مما يسهم ذلك في صقل مواهبنا وتطويرها وتمكينا للمشاركة في المهرجانات والمحافل المسرحية الأخرى.