معاذ اليحيائي يغني الراب ويطرح قضايا المجتمع في موسيقى مغلّفة بالمشاعر
يعزف على وتر الإبداع ويمثّل نموذجًا مشرقًا للشباب
الجمعة / 26 / جمادى الأولى / 1446 هـ - 18:15 - الجمعة 29 نوفمبر 2024 18:15
فنان شاب ذو موهبة فنية استثنائية، يملك روحاً إبداعية تنبض بالحيوية والتميز، انطلق في عالم الفن الموسيقي في سلطنة عمان ليصنع لنفسه بصمة فريدة في عالم الابتكار والتجديد.
معاذ اليحيائي، الذي تخصص في فن الراب، يدمج ببراعة الإيقاع التراثي العماني مع أغاني كتبها ولحنها بنفسه، ليعكس قضايا المجتمع المحلي ومشاعر الجيل الجديد بألوان موسيقية حديثة.
تتنوع موسيقاه بين الجاز، والبلوز، والفانك، والهيب هوب، والفنون الشعبية العمانية، بالإضافة إلى الموسيقى الإلكترونية، مما يعكس وعيًا فنيًا عميقًا واهتمامًا بتجسيد أبعاد الفن المجتمعية. يعشق معاذ الموسيقى بكل جوارحه، ويعمل بتفانٍ على تطوير مهاراته الفنية والموسيقية، مسلطًا الضوء على أهمية تنويع أساليبه وابتكاراته في هذا المجال.
وفي حديثه لـ'عمان'، أوضح معاذ أنه يسعى لأن يكون تطور الموسيقى مبني على أسس فكرية وشعبية، مشيرًا إلى دورها البالغ في تغيير المجتمعات وتأثيرها الإيجابي على الأفراد.
وفي مناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، شارك معاذ اليحيائي في حفل ضخم أقيم في دار الأوبرا السلطانية، حيث تميز بأدائه الاستثنائي الذي أثار إعجاب الجمهور. ورغم اختلاف الآراء بين من اعتبره غريباً أو مميزًا أو مبتكرًا، إلا أن جميعها كانت تشير إلى أن معاذ قدم عرضًا استثنائيًا بصوته وأدائه الرائع.
'عمان' توجهت إليه لتتعرف إليه عن كثب وعلى كيفية ممارسة معاذ للفن، وأفكاره وطموحاته، فضلاً عن انطباعات الجمهور وآرائهم التي واكبت ظهوره الفني.
- هل يمكنك أن تعطينا نبذة عن نفسك وكيف بدأت في الراب؟
بدايتي في الراب أو الموسيقى بشكل عام قديمة منذ عام 2008 وأنا أقوم بتأليف الأغاني، أما البداية الفعلية في 2021، بدأت أنتج أعمالي كاملة من الصفر من الألحان وكتابة الأغنية و'ميلودي' الأغنية إلى هندسة العمل بشكل كامل.
-ما الميزة التي تميز موسيقاك عن غيرك من فناني الراب؟
أولا إنتاج العمل بشكل كامل، من الصفر وبشكل فردي، والكتابة واختيار الموضوعات والألحان التي تهدف أو تحفز المستمع على القوة والصبر وتحقيق الأحلام المدفونة.
-كيف تستوحي من التراث العماني في إبداعاتك الفنية؟
أنا من محبي الفن العماني القديم ومعجب جدا بالإيقاعات الحماسية والطبول العمانية، وحتى الهتافات في الأغاني الشعبية ومزجت في أكثر من أغنية إيقاعات عمانية وحصلت الأغاني التي دمجت في اللون التراثي العماني على رواج كبير.
- كيف يمكن وصف أسلوبك الموسيقي بكلمتين؟
مزيج قوي بين الموسيقى العصرية و'الميلوديك راب'.
- ما التحديات التي واجهتها في بدايتك بصفتك فنانًا وكيف تغلبت عليها؟
تقبل المجتمع للأنواع الجديدة من الموسيقى، وقلة المستمعين لهذه الأنواع. والتحدي الكبير الذي يشغل بالي هو إنني أسعى جاهدا إلى الظهور بصورة مثالية تمثلني وتمثل المجتمع العماني.
- ما هي أمنيتك، وما الذي تريد تحقيقه في مستقبلك الفني؟
الوصول للعالمية والظهور بشكل مشرف لأرفع اسم بلدي عاليا في مختلف المحافل.
- هل تعتبر أن للموسيقى دورا في تغيير المجتمعات والتأثير على الناس؟
بالطبع، فالموسيقى تؤثر بشكل مباشر في المجتمعات، وتسهم في تغييرها وبنائها، كما تشكل طابع البلد الذي يخرج منه هذا اللون من أنواع الموسيقى.
- كيف تقضي وقتك خارج الاستوديو والمسرح؟
طبيعي جدا، ولكني أنظم وقتي، وأوازن بين الاستوديو وحياتي الشخصية.
- ما الإجراءات التي اتخذتها لتطوير مهاراتك الفنية على مدى السنوات الماضية؟
السر في تطوير أي مهارة هو الممارسة، وأنا سري يكمن في الاستماع لأنواع عديدة من الموسيقى منها الجاز والبلوز والفانك والفنون الشعبية العمانية والهيب هوب والموسيقى الإلكترونية.
- هل لديك خطط للمشاركة في أحداث أو مهرجانات موسيقية دولية في المستقبل؟
آمل أن أشارك في مهرجانات موسيقية في داخل سلطنة عمان وخارجها، وإن سنحت لي الفرصة فلن أتردد في هذا. وشاركت من قبل في عدد من المهرجانات والفعاليات الإقليمية والخليجية. ولكن هذا اللون لا يكتسب شهرة كبيرة، وكل فن يحتاج فترة مخاض طويلة قبل الولادة، وهو لون جديد من الطبيعي أن يكون صداه أقل من أصداء الفنون التي سبقته.
- كيف تقيّم دعم الجمهور المحلي للموسيقى والفنون في سلطنة عمان؟
الفنون والموسيقى بشكل عام منتشرة لدى كل الشعوب، وسلطنة عمان كغيرها من الأوطان، لديها فنها الخاص، مع الاستماع إلى الموسيقى العربية والعالمية، ولكن مقارنة ببقية الأنواع من الفنون، في رأيي أن جمهور الموسيقى لدينا في سلطنة عمان، متوسط لأن معظم الناس لديهم هوايات أخرى، كما أن الجمهور يتوزع بين فنون الموسيقى الأخرى، وبالنسبة لهذا النوع الذي أقدمه من الموسيقى، فالمستمعون قلة، لكني أجد فيهم دعما فهم يحبون لوني، وهناك فئة قليلة جدا إلا أنها تدعمني بقوة.
- هل لديك أي نصيحة ترغب في تقديمها للشباب الطموحين الذين يرغبون في الانطلاق في مجال الفنون؟
نصيحتي لكل شاب وموهوب هي بالاشتغال على النفس وتطوير المجال الذي يحبه، كما أن الرغبة والإرادة والمداومة على هوايتك وفنك، ستكون بمثابة هدف نصب عينيك لابد أن يتحقق في نهاية المطاف.
- ما دور اللغة العربية والإنجليزية في أغانيك؟ وكيف تستطيع تجسيد العواطف والأفكار بهما؟
أنا أفضّل اللغة العربية لأنني أفتخر بأني من سلطنة عمان وأفتخر بلغتي الأم وهي اللغة العربية وأعتز بها جدا، كما أنني أعتبر الفنان ناجحا إذا استطاع أن يمثل المكان الذي خرج منه أحسن تمثيل.
- كيف يمكننا فهم رسالة أغانيك؟ وما الرسالة التي ترغب في إيصالها إلى جمهورك؟
لفهم رسالة الأغاني التي أقدمها، يجب على المستمع أن ينفتح على المشاعر والكلمات التي أستخدمها، وألا يقتصر على سماع اللحن فقط. أغنياتي تتحدث عن مشاعر حقيقية، تجارب حياتية، وأحيانًا قضايا اجتماعية أو فلسفية، أنا لا أكتب الأغاني فقط للمتعة، بل لأوجه رسالة أو سؤال قد يثير التفكير في المستمع. لذلك، ينبغي على كل شخص أن يحاول الدخول في أجواء الأغنية، وربما أن يرى نفسه في كلماتها. كل أغنية هي مثل قصة أو رسالة يمكن أن يكون لكل مستمع تفسير خاص بها، وهذا ما يجعل الأغاني أداة قوية للتواصل والتعبير عن الذات.
أما عن الرسالة هي أن يكون لكل شاب طموح أهداف، لابد أن يحققها وأن يسعى جاهدا لأن يبني نفسه في أي مجال يبدع فيه، وأن يحب مجاله، ويصبر ويخطط ويجتهد لكي يصل إلى الهدف المناسب له برغم المشاكل والعوائق إلا أنه يكافح بعزيمة لهزيمة كل عائق.
معاذ اليحيائي، الذي تخصص في فن الراب، يدمج ببراعة الإيقاع التراثي العماني مع أغاني كتبها ولحنها بنفسه، ليعكس قضايا المجتمع المحلي ومشاعر الجيل الجديد بألوان موسيقية حديثة.
تتنوع موسيقاه بين الجاز، والبلوز، والفانك، والهيب هوب، والفنون الشعبية العمانية، بالإضافة إلى الموسيقى الإلكترونية، مما يعكس وعيًا فنيًا عميقًا واهتمامًا بتجسيد أبعاد الفن المجتمعية. يعشق معاذ الموسيقى بكل جوارحه، ويعمل بتفانٍ على تطوير مهاراته الفنية والموسيقية، مسلطًا الضوء على أهمية تنويع أساليبه وابتكاراته في هذا المجال.
وفي حديثه لـ'عمان'، أوضح معاذ أنه يسعى لأن يكون تطور الموسيقى مبني على أسس فكرية وشعبية، مشيرًا إلى دورها البالغ في تغيير المجتمعات وتأثيرها الإيجابي على الأفراد.
وفي مناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، شارك معاذ اليحيائي في حفل ضخم أقيم في دار الأوبرا السلطانية، حيث تميز بأدائه الاستثنائي الذي أثار إعجاب الجمهور. ورغم اختلاف الآراء بين من اعتبره غريباً أو مميزًا أو مبتكرًا، إلا أن جميعها كانت تشير إلى أن معاذ قدم عرضًا استثنائيًا بصوته وأدائه الرائع.
'عمان' توجهت إليه لتتعرف إليه عن كثب وعلى كيفية ممارسة معاذ للفن، وأفكاره وطموحاته، فضلاً عن انطباعات الجمهور وآرائهم التي واكبت ظهوره الفني.
- هل يمكنك أن تعطينا نبذة عن نفسك وكيف بدأت في الراب؟
بدايتي في الراب أو الموسيقى بشكل عام قديمة منذ عام 2008 وأنا أقوم بتأليف الأغاني، أما البداية الفعلية في 2021، بدأت أنتج أعمالي كاملة من الصفر من الألحان وكتابة الأغنية و'ميلودي' الأغنية إلى هندسة العمل بشكل كامل.
-ما الميزة التي تميز موسيقاك عن غيرك من فناني الراب؟
أولا إنتاج العمل بشكل كامل، من الصفر وبشكل فردي، والكتابة واختيار الموضوعات والألحان التي تهدف أو تحفز المستمع على القوة والصبر وتحقيق الأحلام المدفونة.
-كيف تستوحي من التراث العماني في إبداعاتك الفنية؟
أنا من محبي الفن العماني القديم ومعجب جدا بالإيقاعات الحماسية والطبول العمانية، وحتى الهتافات في الأغاني الشعبية ومزجت في أكثر من أغنية إيقاعات عمانية وحصلت الأغاني التي دمجت في اللون التراثي العماني على رواج كبير.
- كيف يمكن وصف أسلوبك الموسيقي بكلمتين؟
مزيج قوي بين الموسيقى العصرية و'الميلوديك راب'.
- ما التحديات التي واجهتها في بدايتك بصفتك فنانًا وكيف تغلبت عليها؟
تقبل المجتمع للأنواع الجديدة من الموسيقى، وقلة المستمعين لهذه الأنواع. والتحدي الكبير الذي يشغل بالي هو إنني أسعى جاهدا إلى الظهور بصورة مثالية تمثلني وتمثل المجتمع العماني.
- ما هي أمنيتك، وما الذي تريد تحقيقه في مستقبلك الفني؟
الوصول للعالمية والظهور بشكل مشرف لأرفع اسم بلدي عاليا في مختلف المحافل.
- هل تعتبر أن للموسيقى دورا في تغيير المجتمعات والتأثير على الناس؟
بالطبع، فالموسيقى تؤثر بشكل مباشر في المجتمعات، وتسهم في تغييرها وبنائها، كما تشكل طابع البلد الذي يخرج منه هذا اللون من أنواع الموسيقى.
- كيف تقضي وقتك خارج الاستوديو والمسرح؟
طبيعي جدا، ولكني أنظم وقتي، وأوازن بين الاستوديو وحياتي الشخصية.
- ما الإجراءات التي اتخذتها لتطوير مهاراتك الفنية على مدى السنوات الماضية؟
السر في تطوير أي مهارة هو الممارسة، وأنا سري يكمن في الاستماع لأنواع عديدة من الموسيقى منها الجاز والبلوز والفانك والفنون الشعبية العمانية والهيب هوب والموسيقى الإلكترونية.
- هل لديك خطط للمشاركة في أحداث أو مهرجانات موسيقية دولية في المستقبل؟
آمل أن أشارك في مهرجانات موسيقية في داخل سلطنة عمان وخارجها، وإن سنحت لي الفرصة فلن أتردد في هذا. وشاركت من قبل في عدد من المهرجانات والفعاليات الإقليمية والخليجية. ولكن هذا اللون لا يكتسب شهرة كبيرة، وكل فن يحتاج فترة مخاض طويلة قبل الولادة، وهو لون جديد من الطبيعي أن يكون صداه أقل من أصداء الفنون التي سبقته.
- كيف تقيّم دعم الجمهور المحلي للموسيقى والفنون في سلطنة عمان؟
الفنون والموسيقى بشكل عام منتشرة لدى كل الشعوب، وسلطنة عمان كغيرها من الأوطان، لديها فنها الخاص، مع الاستماع إلى الموسيقى العربية والعالمية، ولكن مقارنة ببقية الأنواع من الفنون، في رأيي أن جمهور الموسيقى لدينا في سلطنة عمان، متوسط لأن معظم الناس لديهم هوايات أخرى، كما أن الجمهور يتوزع بين فنون الموسيقى الأخرى، وبالنسبة لهذا النوع الذي أقدمه من الموسيقى، فالمستمعون قلة، لكني أجد فيهم دعما فهم يحبون لوني، وهناك فئة قليلة جدا إلا أنها تدعمني بقوة.
- هل لديك أي نصيحة ترغب في تقديمها للشباب الطموحين الذين يرغبون في الانطلاق في مجال الفنون؟
نصيحتي لكل شاب وموهوب هي بالاشتغال على النفس وتطوير المجال الذي يحبه، كما أن الرغبة والإرادة والمداومة على هوايتك وفنك، ستكون بمثابة هدف نصب عينيك لابد أن يتحقق في نهاية المطاف.
- ما دور اللغة العربية والإنجليزية في أغانيك؟ وكيف تستطيع تجسيد العواطف والأفكار بهما؟
أنا أفضّل اللغة العربية لأنني أفتخر بأني من سلطنة عمان وأفتخر بلغتي الأم وهي اللغة العربية وأعتز بها جدا، كما أنني أعتبر الفنان ناجحا إذا استطاع أن يمثل المكان الذي خرج منه أحسن تمثيل.
- كيف يمكننا فهم رسالة أغانيك؟ وما الرسالة التي ترغب في إيصالها إلى جمهورك؟
لفهم رسالة الأغاني التي أقدمها، يجب على المستمع أن ينفتح على المشاعر والكلمات التي أستخدمها، وألا يقتصر على سماع اللحن فقط. أغنياتي تتحدث عن مشاعر حقيقية، تجارب حياتية، وأحيانًا قضايا اجتماعية أو فلسفية، أنا لا أكتب الأغاني فقط للمتعة، بل لأوجه رسالة أو سؤال قد يثير التفكير في المستمع. لذلك، ينبغي على كل شخص أن يحاول الدخول في أجواء الأغنية، وربما أن يرى نفسه في كلماتها. كل أغنية هي مثل قصة أو رسالة يمكن أن يكون لكل مستمع تفسير خاص بها، وهذا ما يجعل الأغاني أداة قوية للتواصل والتعبير عن الذات.
أما عن الرسالة هي أن يكون لكل شاب طموح أهداف، لابد أن يحققها وأن يسعى جاهدا لأن يبني نفسه في أي مجال يبدع فيه، وأن يحب مجاله، ويصبر ويخطط ويجتهد لكي يصل إلى الهدف المناسب له برغم المشاكل والعوائق إلا أنه يكافح بعزيمة لهزيمة كل عائق.