ندوة وبيان عملي عن تصنيع الأعلاف الحيوانية من إنتاج ومخلفات المزارع بسناو
الأربعاء / 26 / ربيع الثاني / 1446 هـ - 15:12 - الأربعاء 30 أكتوبر 2024 15:12
نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، ممثلة في دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بسناو، ندوة وبيانا عمليا حول تصنيع الأعلاف الحيوانية من إنتاج ومخلفات المزرعة. وتهدف الفعالية إلى تعريف المزارعين بكيفية استخدام الآلات المتعددة الأغراض على مستوى المزرعة لإنتاج الأعلاف الحيوانية الخضراء والمركزة، وذلك من خلال استغلال منتجات المزرعة لتقليل تكاليف مدخلات الإنتاج وزيادة دخل مربي الحيوانات. وشملت الندوة بيانًا عمليًا حول استخدام هذه الآلات، حضرها عدد من المزارعين والنساء الريفيات.
وأوضح المهندس سيف بن سعيد الحبسي، مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه، أن 'رؤية عمان 2040' تمثل المرجع الوطني للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي في سلطنة عمان. وتندرج تحت محاور الرؤية جوانب اقتصادية وبنية تنافسية وبيئة مستدامة، مما يبرز أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على الاقتصاد الزراعي وزيادة دوره في المساهمة في الدخل القومي لسلطنة عمان. حيث يعتبر الأمن الغذائي ركيزة أساسية لأي مجتمع، خاصة في مجالات الحبوب والتمور واللحوم. وأكد من خلال الزيارات الميدانية أن الإرشاد الزراعي يمكن أن يساعد المزارعين ومربي الحيوانات على زيادة إنتاجهم وتقليل مدخلات الإنتاج، حيث تشكل الأعلاف 70% من هذه التكاليف، ويمكن التغلب عليها عبر التكثيف الزراعي من خلال تعاقب زراعة محاصيل الأعلاف الشتوية والصيفية.
كما قدّم المهندس سعيد بن سيف العميري، رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان، ورقة عمل بعنوان 'تصنيع الأعلاف الحيوانية من المخلفات الزراعية والصناعية في السلطنة'، تناول فيها مصادر الأعلاف الحيوانية من المراعي الطبيعية والأعلاف المروية والأعلاف المصنعة من مخلفات المحاصيل الزراعية والخضار والفواكه. وأشار إلى أن انخفاض إنتاجية مصادر الأعلاف يشكل التحدي الأكبر أمام تنمية قطاع الثروة الحيوانية في سلطنة عمان، سواء على مستوى صغار المربين أو القطاعين العام والخاص.
كما أوضح أن مساحة المراعي في سلطنة عمان تبلغ حوالي 17 مليون هكتار، ولكنها تعاني من ضعف الغطاء النباتي، حيث لا تتجاوز إنتاجية الهكتار 200 كجم من المواد العلفية سنويًا. وعزا أسباب انخفاض إنتاجية المراعي إلى قلة الأمطار والرعي الجائر والزحف العمراني وتغير نمط الإنتاج. كما تناول الأعلاف المروية والمصنعة واستغلال مخلفات المحاصيل الزراعية والصناعية والخضار والفواكه ومنتجات وبقايا الأسماك، مع العمل على إنتاج أعلاف بديلة عبر استغلال الموارد المحلية المتاحة وأجهزة التصنيع المستخدمة في إنتاج الأعلاف الحيوانية.
بعد ذلك، قام سعادة الشيخ خالد بن السيد بن حزحيز زعبنوت المهري، والي ولاية سناو، والحضور بمشاهدة عرض عملي لأهم المعدات الحديثة المستخدمة والمتاحة في الأسواق لتصنيع الأعلاف الحيوانية.