الاقتصادية

سلطنة عُمان تشارك في منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف بالرياض

 
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، الذي اختتم اليوم بالرياض بالمملكة العربية السعودية. مثّل سلطنة عُمان معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الذي شارك في جلسة حوارية بعنوان «نحو استراتيجية التكامل الصناعي العربية». وأوضح معاليه في مداخلاته أن سلطنة عُمان تمثل نموذجًا رائدًا يجب أن تقتدي به الدول العربية في مسيرتها الصناعية، نظرًا لما حققته من إنجازات في هذا المجال مشيرًا إلى المباركة السامية لاعتماد الاستراتيجية الصناعية 2040. وقال معاليه: إن قطاع الصناعات التحويلية يُعدّ أحد أهم محركات الاقتصاد الوطني بعد النفط والغاز، حيث يسهم بنسبة 10 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. مؤكدًا على جدية سلطنة عُمان في تعزيز هذا القطاع ضمن جهود التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط والغاز. وتحدث معاليه عن الأهداف الطموحة للاستراتيجية الصناعية 2040، التي تهدف إلى تحويل الصناعات العُمانية إلى الصناعات المعتمدة على التكنولوجيا المتقدمة، وإنتاج منتجات جديدة وفريدة من نوعها، مع فتح أسواق جديدة وتوفير فرص عمل نوعية للشباب العُماني.

كما أكد معالي قيس اليوسف على ضرورة تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية، من حيث تسهيل التبادل التجاري وتطوير سلاسل الإمداد، بما يسهم في تحقيق التكامل الصناعي العربي المنشود.

وأشار معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في منتدى السياسات الصناعية متعددة الأطراف (MIPF) في الرياض جاءت كخطوة استراتيجية مهمة تعكس التزامنا بتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية الصناعية، حيث يشكل المنتدى منصة محورية لتبادل الخبرات والأفكار حول كيفية الاستفادة من السياسات الصناعية لدعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول. وقال معاليه: إنه على يقين بأن المشاركة الفاعلة في مثل هذه الفعاليات العالمية تسهم في تبادل المعرفة وفتح آفاق جديدة للشراكات الاقتصادية والتجارية، وأن الموضوعات المطروحة مثل التحول الرقمي، واستدامة سلاسل التوريد، وتحول الطاقة، هي من القضايا المحورية التي نعمل على تطويرها في سلطنة عُمان، مؤكدًا حرصه على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتطوير سياساتنا الصناعية بما يتماشى مع أهداف رؤية «عُمان 2040».

يذكر أن المنتدى هدف إلى تعزيز الشراكة مع المنظمة وبرامجها، والمساهمة في تطوير حلول وسياسات صناعية مبتكرة تدعم التنمية الصناعية على المستوى الإقليمي والعالمي. وتناول المنتدى العديد من الموضوعات الصناعية مثل التكامل الصناعي العربي، واستراتيجيات الاستفادة من السياسات الصناعية لتحقيق تأثير فعلي على أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى جلسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الصناعة، وتحول الطاقة، ومرونة واستدامة سلاسل التوريد العالمية.

وتضمنت فعاليات المنتدى جولات ميدانية وأحداث جانبية تركز على بناء الشراكات المستقبلية، وتبادل الحلول المبتكرة، ما يسهم في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التنمية الصناعية. ويأتي تنظيم المنتدى بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، تحت شعار «جعل السياسات الصناعية تعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، بمشاركة حوالي 1.500 مشارك من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك من وزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وممثلين عن الدول الأقل نموًّا، إلى جانب خبراء من المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والصناعية. كما شارك معالي قيس بن محمد اليوسف في منتدى بعنوان «التوطين في قطاع الطاقة»، الذي تناول موضوعات رئيسة حول تطوير سلاسل الإمداد وتوطينها؛ بهدف تعزيز دور القطاعات الاستراتيجية، وتمكين الحكومات في دعم الصناعات. وشهد المنتدى توقيع عدة اتفاقيات بارزة، من بينها شراكة بين شركة المختبر الخليجي وشركة فولتامب العُمانية للطاقة، لتأسيس مركز لإدارة أصول محولات الطاقة في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام.