كيف تحمي نفسك من الصدمات المالية؟
الاحد / 2 / ربيع الثاني / 1446 هـ - 19:18 - الاحد 6 أكتوبر 2024 19:18
تشير الصدمة المالية إلى «الضيق العاطفي العميق الناتج عن تحديات مالية شديدة، مثل فقدان الوظيفة بشكل مفاجئ أو قلة الفرص الوظيفية، التي يعتبرها الشخص فشلًا شخصيًّا يؤدي به إلى شعور متزايد بالخوف وفقدان الأمان، فضلًا عن ضعف في تقدير الذات».
ينعكس ذلك في سلوك مالي غير عقلاني، مثل تجنب التخطيط المالي أو الإسراف في الإنفاق كوسيلة للتعامل مع هذا القلق، أو البخل الشديد بهدف الادخار لدرجة حرمان الشخص نفسه من الاحتياجات الأساسية، ويصل الأمر عند البعض إلى حد رفض الحديث عن المال أو متابعة حركة الرصيد المصرفي، مما يؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات مالية متهورة.
كما يمتد تأثير الصدمات المالية ليشمل العلاقات الإنسانية مع الأسرة والأصدقاء، فيصبح المرء عدوانيًّا أو منعزلًا، لا لشيء سوى شعوره بالعجز، خاصة إذا كان رجلًا والمعيل الأساسي للأسرة، في زمن تعصف فيه الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية.
لكن، ورغم سوداوية الصورة التي قد يراها الشخص الذي تعرض لصدمة مالية، فإن التعافي منها ممكن، ويتطلب التخطيط والصبر، فإذا كنت ممن مرّ بوضع مالي سيئ، فاعلم أنك لست الوحيد، وأن وضعك، مهما كان سيئًا، هو وضع مؤقت، يتطلب قليلًا من المسؤولية وقرارًا صادقًا باستلام زمام الأمور في حياتك، قد تطول العملية قليلًا، لكن لا بأس، فكما يقال دائمًا: «في آخر النفق دائمًا بصيص من النور». ألقِ نظرة بداية على وضعك المالي بصدق لمعرفة الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، بعدها ضع ميزانية واقعية تراعي فيها وضعك المالي وأسلوب حياتك؛ لأن الإدارة المالية لا تعتمد على مقاس واحد للجميع، قسّم دخلك إلى مصروفات ضرورية، ورفاهية، وادخار، وعندما تضع ميزانية، التزم بها؛ لأن لا جدوى من خطة لن تلتزم بها، إذا كنت مثقلًا بالديون، ضع خطة لتسديدها بشكل تدريجي.
بمجرد أن تبدأ في استعادة استقرارك المالي، احرص على تخصيص جزء من دخلك لبناء صندوق للطوارئ، سيساعد هذا الصندوق في تغطية النفقات غير المتوقعة، وسيسهم في تخفيف الضغط المالي عند حدوث أزمات مستقبلية.
كما يُقال: «العلم نور»، فالتثقيف المالي يمكن أن يعزز صحتك النفسية ويمنحك الثقة والطمأنينة، فالإنسان عدو ما يجهل، هناك العديد من المستشارين المختصين في هذا المجال الذين يمكنهم مساعدتك، فلا تتردد في طلب المساعدة.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية
ينعكس ذلك في سلوك مالي غير عقلاني، مثل تجنب التخطيط المالي أو الإسراف في الإنفاق كوسيلة للتعامل مع هذا القلق، أو البخل الشديد بهدف الادخار لدرجة حرمان الشخص نفسه من الاحتياجات الأساسية، ويصل الأمر عند البعض إلى حد رفض الحديث عن المال أو متابعة حركة الرصيد المصرفي، مما يؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات مالية متهورة.
كما يمتد تأثير الصدمات المالية ليشمل العلاقات الإنسانية مع الأسرة والأصدقاء، فيصبح المرء عدوانيًّا أو منعزلًا، لا لشيء سوى شعوره بالعجز، خاصة إذا كان رجلًا والمعيل الأساسي للأسرة، في زمن تعصف فيه الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية.
لكن، ورغم سوداوية الصورة التي قد يراها الشخص الذي تعرض لصدمة مالية، فإن التعافي منها ممكن، ويتطلب التخطيط والصبر، فإذا كنت ممن مرّ بوضع مالي سيئ، فاعلم أنك لست الوحيد، وأن وضعك، مهما كان سيئًا، هو وضع مؤقت، يتطلب قليلًا من المسؤولية وقرارًا صادقًا باستلام زمام الأمور في حياتك، قد تطول العملية قليلًا، لكن لا بأس، فكما يقال دائمًا: «في آخر النفق دائمًا بصيص من النور». ألقِ نظرة بداية على وضعك المالي بصدق لمعرفة الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، بعدها ضع ميزانية واقعية تراعي فيها وضعك المالي وأسلوب حياتك؛ لأن الإدارة المالية لا تعتمد على مقاس واحد للجميع، قسّم دخلك إلى مصروفات ضرورية، ورفاهية، وادخار، وعندما تضع ميزانية، التزم بها؛ لأن لا جدوى من خطة لن تلتزم بها، إذا كنت مثقلًا بالديون، ضع خطة لتسديدها بشكل تدريجي.
بمجرد أن تبدأ في استعادة استقرارك المالي، احرص على تخصيص جزء من دخلك لبناء صندوق للطوارئ، سيساعد هذا الصندوق في تغطية النفقات غير المتوقعة، وسيسهم في تخفيف الضغط المالي عند حدوث أزمات مستقبلية.
كما يُقال: «العلم نور»، فالتثقيف المالي يمكن أن يعزز صحتك النفسية ويمنحك الثقة والطمأنينة، فالإنسان عدو ما يجهل، هناك العديد من المستشارين المختصين في هذا المجال الذين يمكنهم مساعدتك، فلا تتردد في طلب المساعدة.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية