التعليم.. لمجتمع معرفي واع ومتماسك
الثلاثاء / 15 / صفر / 1446 هـ - 22:21 - الثلاثاء 20 أغسطس 2024 22:21
تسعى سلطنة عمان وفق خطط ممنهجة وسياسات طموحة إلى بناء مجتمع معرفي قادر على الاستجابة لمتطلبات الحاضر، وابتكار الحلول لمشكلاته، والتعامل مع التقنيات والتطورات المتسارعة التي يفرضها العصر الرقمي، وتحديات المنافسة في الاقتصاد العالمي.
وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف، تستثمر الحكومة في التعليم، من خلال توسيع بنيته التحتية، وتنويع مجالاته، وتجويد مناهجه ووسائله ومخرجاته، ويتوج ذلك الاهتمام، ما تقدمه من حوافز ودعم لا محدود لمؤسسات التعليم العالي في البلاد لتطوير مرافقها وتنويع مجالاتها الأكاديمية والبحثية واستيعاب أعداد كبيرة من طلبة الدبلوم العام في مختلف التخصصات العلمية والمهنية، ورفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة وفق أعلى المستويات.
ورغم توافر فرص التعليم العالي في البلاد، والميزة النسبية لتواجد الطالب في وطنه وبين أهله، إلا أن سلطنة عمان تشجع البعثات التعليمية، وتخصص منحًا دراسية لأبنائها في مختلف دول العالم، انطلاقا من إيمان راسخ بدور التبادل الطلابي في تعزيز علاقات التعاون والفهم المشترك بين الدول والشعوب، مما يسهم في بناء مجتمع عالمي أكثر انسجامًا وتماسكًا، إلى جانب الدور الحيوي الذي يلعبه الابتعاث الخارجي كوسيلة لنقل المعارف الإنسانية والتكنولوجيا من الدول الأكثر تقدما وتوطينها في البلاد، وهو أحد مستهدفات الرؤية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة.
ولا شك أن المبتعثين للدراسة في الخارج يواجهون الكثير من التحديات النفسية والاجتماعية والثقافية، وعلى رأس تلك التحديات صعوبة التكيف، والحنين إلى الوطن، ومن هنا تأتي أهمية إخضاع المقبولين للابتعاث لبرامج التهيئة الشاملة وتكثيف الدعم الأسري، وذلك للحد من الانتكاسات التي يمكن أن تصيب المبتعث وتتسبب في عودته باكرا قبل إنجاز المهمة، أو تؤثر في تحصيله العلمي.
إن التعاطي مع الثقافات العالمية المختلفة وتبادل المعارف والخبرات أمر في غاية الأهمية لنمو وتطور الوعي الفكري، لكن أخطر ما يمكن أن يتعرض له الطلبة في الخارج «الأفكار المتطرفة»، حيث تسود في الأوساط العلمية الغربية مختلف التيارات والمعتقدات، ومنها الضال والغريب والمناهض لديننا وثقافتنا وهويتنا العربية، .. ومن هنا تأتي أهمية التوعية المسبقة للمبتعث بأهمية الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي القويم والقيم الأصيلة للمجتمع العماني، والتشديد على خطورة الانغماس في تلك الأوساط والتيارات المعادية للأخلاق والقيم والفكر السليم.
وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف، تستثمر الحكومة في التعليم، من خلال توسيع بنيته التحتية، وتنويع مجالاته، وتجويد مناهجه ووسائله ومخرجاته، ويتوج ذلك الاهتمام، ما تقدمه من حوافز ودعم لا محدود لمؤسسات التعليم العالي في البلاد لتطوير مرافقها وتنويع مجالاتها الأكاديمية والبحثية واستيعاب أعداد كبيرة من طلبة الدبلوم العام في مختلف التخصصات العلمية والمهنية، ورفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة وفق أعلى المستويات.
ورغم توافر فرص التعليم العالي في البلاد، والميزة النسبية لتواجد الطالب في وطنه وبين أهله، إلا أن سلطنة عمان تشجع البعثات التعليمية، وتخصص منحًا دراسية لأبنائها في مختلف دول العالم، انطلاقا من إيمان راسخ بدور التبادل الطلابي في تعزيز علاقات التعاون والفهم المشترك بين الدول والشعوب، مما يسهم في بناء مجتمع عالمي أكثر انسجامًا وتماسكًا، إلى جانب الدور الحيوي الذي يلعبه الابتعاث الخارجي كوسيلة لنقل المعارف الإنسانية والتكنولوجيا من الدول الأكثر تقدما وتوطينها في البلاد، وهو أحد مستهدفات الرؤية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة.
ولا شك أن المبتعثين للدراسة في الخارج يواجهون الكثير من التحديات النفسية والاجتماعية والثقافية، وعلى رأس تلك التحديات صعوبة التكيف، والحنين إلى الوطن، ومن هنا تأتي أهمية إخضاع المقبولين للابتعاث لبرامج التهيئة الشاملة وتكثيف الدعم الأسري، وذلك للحد من الانتكاسات التي يمكن أن تصيب المبتعث وتتسبب في عودته باكرا قبل إنجاز المهمة، أو تؤثر في تحصيله العلمي.
إن التعاطي مع الثقافات العالمية المختلفة وتبادل المعارف والخبرات أمر في غاية الأهمية لنمو وتطور الوعي الفكري، لكن أخطر ما يمكن أن يتعرض له الطلبة في الخارج «الأفكار المتطرفة»، حيث تسود في الأوساط العلمية الغربية مختلف التيارات والمعتقدات، ومنها الضال والغريب والمناهض لديننا وثقافتنا وهويتنا العربية، .. ومن هنا تأتي أهمية التوعية المسبقة للمبتعث بأهمية الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي القويم والقيم الأصيلة للمجتمع العماني، والتشديد على خطورة الانغماس في تلك الأوساط والتيارات المعادية للأخلاق والقيم والفكر السليم.