الرياضية

النهضة يغزو سوق الانتقالات الصيفية بجملة من الصفقات النوعية

أبرزها صفقة التعاقد مع المهاجم بدر العلوي

 
غزا نادي النهضة سوق الانتقالات الصيفية مبكرا بطوفان من الصفقات النوعية الملفتة التي جذبت أنظار الوسط الرياضي مؤخرا وأصبحت حديث الساعة في المجالس الكروية نظير الحراك السخي الذي يقوم به مجلس الإدارة راهنا بقيادة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته.

ولعل الصفقة الأبرز التي أبرمها نادي النهضة في هذه الصائفة تتمثل في التعاقد مع المهاجم بدر العلوي قادما من رحلة احتراف طويلة قضاها في الدوري التايلندي متنقلا بين أنديته حيث سبق له أن أحترف في أندية كامبنبيت وبانكوك إف سي ورانونج وكونكان يونايتد قبل أن يستقر على محطته الاحترافية الأخيرة بالدفاع عن ألوان نادي شاينات، وتعتبر محطته الاحترافية مع نادي كونكان يونايتد بمثابة أفضل مواسمه على الإطلاق خلال مشواره الاحترافي بمملكة تايلند حيث ساهم في إحراز 10 أهداف وصعد بالفريق لدوري الدرجة الممتازة عن جدارة واستحقاق.

وتعد صفقة التعاقد مع المهاجم بدر العلوي بمثابة تدعيم لخط هجوم الفريق الكروي الأول بنادي النهضة بعدما عانى الفريق من موجات اهتزازية متذبذبة خلال الموسم الكروي المنصرم 2023 / 2024، كلفته الثمن غاليا بخسارته رهان حملة الدفاع عن لقب مسابقة دوري عمانتل الذي أحرزه في الموسم قبل الماضي.

وبهذه الصفقة أسدى نادي النهضة خدمة جليلة للمهاجم بدر العلوي حيث فتح له أبواب الانضمام للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم لأول مرة في مسيرته الكروية بعدما أغلق المدرب الكرواتي السابق برانكو إيفانكوفيتش الباب في وجه العلوي مرارا وتكرارا بالرغم من الضغوطات الإعلامية والجماهيرية الكبيرة التي مورست عليه إبان فترته السابقة مع الأحمر معللا الأمر بجودة المهاجمين المتاحين حينها في القائمة وعدم حاجته للعلوي نظرا لقناعته الفنية التامة بافتقار العلوي لبعض الخصال والخصائص الهجومية المطلوبة التي تحول دون استدعائه لقائمة الأحمر، ومعزيا الأمر أيضا إلى ضعف المنافسة في الدوري التايلندي.

أما الآن فباتت فرصة العلوي سانحة جدا في طرق أبواب المنتخب الوطني والدفاع عن ألوانه بعدما فتح نادي النهضة ذراعيه له، ففي حال نجح في تقديم مستويات فنية مقنعة مع ناديه الجديد سيكون ذلك بمثابة جواز مرور لتمثيل صفوف منتخبنا خلال المرحلة القادمة، لاسيما أن الأحمر مقبل على محك مهم وتحد كبير يتمثل في خوض معترك المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، حيث أوقعته القرعة التي سحبت صبيحة 27 مايو الماضي في المجموعة الثانية إلى جوار منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والأردن وفلسطين والكويت على التوالي.

وبات يتعين على المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي مراقبة مستويات اللاعب بدر العلوي مع ناديه الجديد النهضة ورصد تحركاته عن كثب مع الحرص على تدوين الملاحظات الفنية حول اللاعب تمهيدا لضمه في قائمة هجوم الأحمر خلال المرحلة المقبلة شريطة اقتناعه أولا بمستويات اللاعب الهجومية بطبيعة الحال، وهنا يكمن دور اللاعب نفسه في إقناع المدرب بموهبته التهديفية وقدرته الفائقة على هز شباك الخصوم والمنافسين في دورينا.

وكانت موهبة بدر العلوي الهجومية قد تفتحت يرقاتها في المراحل السنية بنادي ينقل، ونضجت أكثر عندما التحق بصفوف نادي النهضة خلال فترته الأولى مع النادي، وبرز حينها كمهاجم يافع لا يشق له غبار حيث كان يحصد شباك المنافسين بآلته التهديفية المدمرة التي غزت جميع الأندية دون رأفة، وكان حينها مصدر إلهام للمهاجمين قاطبة نظير موهبته الهجومية الفذة وتمتعه بخصال تهديفية فريدة من نوعها لفتت إليه الأنظار من كل حدب وصوب.

إلى ذلك أشعل نادي النهضة سوق الانتقالات الصيفية الجارية بهدير من أمواج الصفقات النوعية الأخرى الصاخبة، حيث أنجز مؤخرا صفقة التعاقد مع صانع الألعاب الدولي ناصر الرواحي قادما من صفوف نادي عمان، كما أنجز صفقة التعاقد مع المهاجم الدولي محمد بن مبارك الغافري قادما من صفوف نادي عمان أيضا، ولم تهدأ ثورة بركان صفقات نادي النهضة عند هذا الحد، حيث أعلن وصيف ثنائية الدوري والكأس في الموسم قبل الماضي عن استقطابه المدافع ثاني بن غريب الرشيدي قادما من صفوف نادي ظفار بطل الكأس، كما توصل إلى اتفاق مع مدافع نادي عبري جمعة الحبسي لتمثيل صفوف الفريق الأول لمدة مدة موسم واحد.

ودأب نادي النهضة أيضا على تحصين أبرز نجومه الذين يمثلون القوام الأساسي للفريق حيث كشف في حساباته الرسمية خلال الأيام الماضية عن توصله لاتفاق رسمي لتجديد عقود لاعبيه إبراهيم المخيني وأحمد الكعبي وغانم الحبشي وعبد العزيز الشموسي والمنذر العلوي وعلي بن ضاحي الرشيدي، عطفا على تمديد عقد المحترف الجزائري بلال بن ساحة.

وبات في حكم المؤكد أن قطار تعاقدات نادي النهضة لن يتوقف عند هذا الحد فحسب، بل أن أروقة النادي ستضج بحراك غير مسبوق ينم عن رغبة مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي في تعويض خيبة الأمل التي ارتسمت على جبين ومحيا جماهير النادي خلال الموسم الكروي المنصرم الذي شهد خروج النادي خالي الوفاض من جميع المسابقات.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن نادي النهضة قد أعلن في وقت سابق أيضا عن تعاقده مع المدرب الروماني القدير ميهاي كاتلين الذي سبق أن قاد نادي الرستاق لوصافة الكأس الغالية موسم 2022 / 2023، كما أشرف على تدريب نادي النصر خلال الموسم الكروي المنصرم 2023 / 2024 م.

ووقع ميهاي كاتلين على كشوفات انتقاله لتدريب نادي النهضة يوم 22 يونيو الماضي خلفا للمدرب الوطني حمد بن خليفة العزاني الذي انتهى عقده بنهاية الموسم الكروي المنصرم مخلفا تركة كروية ثقيلة للمدرب الروماني بعدما أحدث بصمات وإسهامات كروية بارزة رفقة نادي النهضة قاد خلالها الفريق الأول لاعتلاء منصات التتويج جامعا المجد من طرفيه حينما توج بثنائية الدوري والكأس الموسم قبل الماضي 2022 / 2023 م.