عمان اليوم

ملتقى الإدارة المدرسية يبحث أفضل الممارسات لتحسين جودة التعليم

 
العُمانية: بدأت اليوم أعمال ملتقى الإدارة المدرسية في نسخته الثالثة، وتنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي بعنوان: قيادة، ورؤى تعليمية مستدامة تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية.

وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي، رئيس اللجنة الرئيسة المنظمة للملتقى في كلمته إنّ الإدارة المدرسية الإيجابية والناجحة تُعدُّ عاملًا أساسيًّا وحيويًّا لضمانِ كفاءةِ العمليّةِ التعليميّةِ، وتحقيق الاستدامة في البيئة المدرسية، كما تعمل الإدارةُ المدرسيّةُ على تعزيزِ العناصرِ الماديةِ والبشريّةِ والتقنيةِ وتفعيلِها لتحقيق الأهدافِ التعليميةِ.

وأضاف أنّ لمديري ومديراتِ المدارسِ ومساعديهم دورًا كبيرًا في استمرار تقديم الخدمة التعليميةِ لأبنائِنا الطلبة في فترات تعليقِ الدراسةِ المختلفةِ بسبب الأنواءِ المناخيةِ المتعدِّدة من خلالِ ابتكارِ استراتيجياتٍ وبدائلَ تعليميّةٍ، والعملِ على توظيف مكتسباتِ التعليم الإلكتروني، في ظل أزمة كوفيد 19 وإيجاد مساراتٍ للتعليمِ عن بعد بهدف ترسيخ مفهوم استمرارية تقديم الخدمة التعليمية.

وأشار إلى أنّ صدور قانون التعليم المدرسي بالمرسوم السلطاني (31/ 2023) جاء تعزيزًا لحَوْكَمَةِ المنظومةِ التعليميةِ في سلطنةِ عُمان وتأكيدًا لتوجهاتِ رؤية عُمان 2040 ودعمًا لتنفيذ أهم أولوياتها وهي التعليم والتعلم ضمن محور الإنسان والمجتمع، والتّوجُّهِ الاستراتيجي الذي يهدف إلى توفير 'تعليمٍ شاملٍ وتعلمٍ مستدامٍ وبحثٍ علمي يقودُ إلى مجتمعٍ معرفي وقدراتٍ وطنيةٍ منافسةٍ.

وبين أنّ القانون يُعدُّ إحدى أهمِّ الآلياتِ والأدواتِ المنظمة للتعليم المدرسي في سلطنة عُمان، وهو قانونٌ يستشرفُ مستقبلَ التعليمِ المدرسي من خلال ما يتضمّنه من مبادئَ وأحكام تؤكد على أن الغايةَ الكُبرى للتعليم المدرسي في سلطنة عُمان هي تحقيق النمو الشامل والمتكامل لشخصية المتعلِّم في جوانبها العقلية، والعاطفية، والروحية، والجسدية.

ويستهدف الملتقى الذي يُقام على مدى يومين أكثر من 1800 مدير مدرسة، ومديرة من مختلف المدارس الحكومية، والخاصة بسلطنة عُمان، والمشرفين الأوائل، ومشرفي الإدارة المدرسية.

ويشارك في الملتقى عددٌ من الخبراءِ الدوليين والمحليين لتقديم ستٍ وعشرين ورقةً علمية، وجلسةً حوارية، وتجربةً تربوية كما يشهد الملتقى جلسة حوارية: بعنوان شراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام: آلية تفعيل الشراكة في المشروعات التعليمية المدرسية، وتحقيق الاستدامة فيها.

ويناقش الملتقى أربعة محاور رئيسة وهي: محور الحكومة، وأدوارها في تجويد الأداء المدرسي، ومحور مهارات المستقبل، والتحول الرقمي، وأثره في رفع مستوى الأداء المدرسي، ومحور بيئة مدرسية شاملة، ومعززة للإبداع، والابتكار، ومحور بشراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام (نماذج وتجارب إقليمية، دولية، محلية).

ويهدف الملتقى في نسخته الثالثة إلى تمكين إدارات المـدارس الحكومية، والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية من أفضل الممارسات التعليمية بما يحقق نظام تعليمي يتسم بالاستدامة، والجودة العالية، والشراكة المجتمعية.

كما يهدف الملتقى إلى اطلاع إدارات المـدارس الحكومية والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية على المستجدات التربوية الحديثة، وتفعيلها في المجتمع المدرسي بما يحقق التكامل مع قطاعات المجتمع المختلفة (عرض نماذج وتجارب وتطبيقات مجيدة).

ويسعى الملتقى إلى التعرف على أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنياته في التعليم إلى جانب تنمية ثقافة الإبداع، والابتكار، ورعاية المبادرات التربوية والتقنية الفاعلة؛ لتحسين الأداء الإداري، والإشرافي في المجتمع المدرسي، وتجويد الأداء الإشرافي، والإداري من خلال حوكمة الأداء، وتوظيف عملياته في كل أبعاد العملية التعليمية.