الرياضية

النهضة يرفع راية التحدي والبحث عن اللقب الثاني

 
حشد العزاني طاقاته لموقعة النهائي المرتقبة مستنجدا بهمة لاعبيه ومعولا في أمسية الحسم على أبرز مفاتيح لعبه المتمثلة في صانع الألعاب الدولي صلاح اليحيائي وقائد الفريق حارب السعدي وثنائي خط المقدمة عمر المالكي وعصام الصبحي، عطفا على الظهير الأيسر الطائر أحمد الكعبي وحامي العرين إبراهيم المخيني، علاوة على النجم الجزائري بلال بن ساحة وصخرة الدفاع جونيور نجيدي.

وخسر النهضة رهان الدفاع عن لقبه بطلا لدوري عمانتل مكتفيا بوصافة جدول الترتيب على بعد جولتين فقط من المحطة الختامية للمسابقة، حيث يملك في جرابه 40 نقطة، علما بأنه قد سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله في مواجهته الأخيرة دوريا أمام ضيفه الرستاق لحساب الأسبوع العشرين من المنافسة.

ومنذ أن تبخر حلم الفوز بالدوري وتلاشت آماله وحظوظه فيها، حول النهضة بوصلة أهدافه واهتماماته إلى مسابقة الكأس الغالية، صابا جام تركيزه التام عليها وهو ما انعكس إيجابا على مسيرة الفريق الظافرة في مسابقة الكأس هذا الموسم، شاقا طريقه إلى النهائي بنجاح حيث أقصى صور في مستهل مشوار المسابقة بهدف دون رد لحساب الدور ثمن النهائي، قطع على إثرها تذكرة العبور للدور ربع النهائي ضاربا موعدا ناريا مع نادي السيب في إعادة لسيناريو نهائي نسخة الموسم الماضي الذي دانت له الأفضلية لنادي النهضة ورجحت كفته في العبور إلى نصف نهائي المسابقة، حيث حسم النهضة فصل موقعة الذهاب بتفوقه بنتيجة هدفين لهدف، قبل أن يخيم التعادل السلبي على فصل موقعة الإياب، ليبتسم بالتالي النهائي المبكر قبل الأوان لنادي النهضة ويدير ظهره العابس لنادي السيب وصيف بطل النسخة الماضية.

وكتب لحامل اللقب الاستمرارية في المنافسة، مواصلا حملة الدفاع عن لقبه بنجاح حيث واجه النصر العتيد في الدور نصف النهائي، إلا أن استماتة النهضة في الدفاع عن اللقب كانت لها اليد الطولى والكلمة الفصل في ترجيح كفة حامل اللقب، مقتنصا تأشيرة العبور إلى نهائي أغلى الكؤوس على الرغم من سقوطه في كمين التعادل الإيجابي بهدف لمثله في عقر داره بموقعة الذهاب وإرجاء الحسم إلى موقعة الإياب بمجمع السعادة الرياضي بصلالة، وهناك قال النهضة كلمته الفصل وخطف تذكرة التأهل للنهائي جراء فوزه بهدف نظيف خارج قواعده كفل له العودة إلى محافظة البريمي ببطاقة التأهل الثمينة، قاطعا الطريق تماما أمام مفاجآت النصر المدمرة.

وفي طريقه لنهائي أغلى الكؤوس هذا الموسم بصم النهضة (المتوج مرة وحيدة باللقب عام 2023) على خمسة أهداف في شباك خصومه، في حين سكنت شباكه هدفين فقط في خمس مباريات، مما يعكس مؤشرا إيجابيا على صلابة وفولاذية الخط الخلفي لنادي النهضة الذي يحظى ويتمتع بتنظيم دفاعي جيد قد يشكل تهديدا حقيقيا وعبئا ثقيلا على خط هجوم نادي ظفار الذي يعي بدوره صعوبة الاختبار في هذه الملحمة الكروية المرتقبة، كيف لا ومدافعو النهضة يحتمون أيضا بسدهم المنيع إبراهيم المخيني الذي لطالما برع في الذود عن عرينه بجسارة في المواجهات الملحمية الكبرى، الأمر الذي يشكل هاجسا مؤرقا قد يقض فعليا مضجع خط هجوم نادي ظفار في موقعة النهائي المرتقبة مساء يوم الجمعة.

الجدير بالذكر أن نادي النهضة قد انخرط في معسكر إعداد خارجي قصير بإمارة رأس الخيمة قبل التوجه إلى محافظة مسندم مسرح النهائي المرتقب، عكف من خلاله الفريق على الخضوع لحصص تدريبية متنوعة بغية الوقوف على مستويات الفريق والاطمئنان على جاهزية اللاعبين على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والنفسية.

وسيخوض النهضة معركة النهائي دون أي مركب نقص، حيث إنه لا يعاني من أي غيابات في صفوفه، وسينازل ظفار كامل العدة والعتاد بعد تعبئة الصفوف وتجييشها من قبل المدرب الوطني المحنك حمد العزاني.