الغرب ينسف منجزاته وقيمه الإنسانية
الاحد / 11 / شوال / 1445 هـ - 23:06 - الاحد 21 أبريل 2024 23:06
تقترب حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من إكمال شهرها السابع، ولا يبدو في أفق المنطقة أو العالم أي توجه نحو وقف هذه الحرب أو كبح جماح التوحش الصهيوني نحو حصد المزيد من أرواح الأبرياء الذين يستشهدون كل يوم في قطاع غزة.. كل المؤشرات تقول إن إسرائيل ذاهبة نحو المزيد من المجازر.. لقد استكشفت العالم أجمع وعرفت أن أحدا لن يقف في وجهها بل إن من يدعمها من أنظمة العالم الغربية والشرقية أكثر ممن ينهاها عن فعلها، أما خطابات التحذير التي تصدر عن الأنظمة الغربية فما هي إلا لمزيد خوف على إسرائيل من أي شيء ليس في الحسبان.
لكن الأمر مع ذلك تجاوز كل الحدود التي يمكن تصورها سواء على مستوى ردة الفعل على ما حدث في السابع من أكتوبر أو حتى على فهم لحظة قيح الأحقاد الدفينة المتراكمة في نفوس الصهاينة الذين يحتلون الأراضي الفلسطينية، أو حتى عبر فهم الأنظمة الغربية التي وإن لم تكن في يوم من الأيام نزيهة عندما يتعلق الأمر بالآخر ولكن على أقل تقدير فإن لديها مؤسسات عريقة يمكن التعويل عليها، ولديها ميراث ثقافي كان يمكن أن يقف ضد كل هذا الإجرام الإنساني الذي يتعدى كل ما يمكن تصور حدوثه في العالم.
ورغم الوقفات الشعبية المشرفة، أحيانا، في الغرب إلا أنها لم تستطع حتى الآن أن تحدث أي تأثير يذكر لا على المواقف الحقيقية للبلدان الغربية من الحرب ولا على مؤسسات النظام العالمي بما في ذلك مجلس الأمن.
إن العالم يعيش أسوأ لحظة أخلاقية في تاريخه عندما يدعم بشكل مباشر أو غير مباشر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي مقدمة تلك الجرائم ما حدث في مستشفى الشفاء، تلك المقابر الجماعية التي تكشف تفاصيلها كل يوم أمام مرأى العالم الذي لا يتحرك بما فيه الكفاية أو لا يتحرك أبدا.. وهذا ليس في صالح العالم لا في شرقه ولا في غربه فإن هذا الصمت يعني موافقة دولية على مثل هذه الجرائم التي سنراها تنتشر في كل مكان وستنكوي بنارها، مع الأسف الشديد، الكثير من الأمم والشعوب، ويكفي أن تُقرّ هذه الجرائم بدعمها المباشر أو بالصمت عنها وكأنها تحدث في فيلم سينمائي حتى تستنسخ في أماكن أخرى وفي صراعات أخرى ولن يكون الغرب، الداعم المباشر لها، في منأى عنها أبدا.
إن الغرب الذي اعتقد أنه وصل إلى ذروة الكمال البشري في أنظمته وفي ديمقراطيته وفي إعلائه للحقوق الإنسانية ينسف من حيث لا يدري كل تلك الذروة، إن كان ثمة ذروة، ويقر قواعد جديدة للصراعات وخاصة تلك التي تستهدف الأبرياء. ولن تفارق صور الفلسطينيين الذين أبيدوا خلال الأشهر السبعة الماضية المخيلة الحرة في العالم.
لكن الأمر مع ذلك تجاوز كل الحدود التي يمكن تصورها سواء على مستوى ردة الفعل على ما حدث في السابع من أكتوبر أو حتى على فهم لحظة قيح الأحقاد الدفينة المتراكمة في نفوس الصهاينة الذين يحتلون الأراضي الفلسطينية، أو حتى عبر فهم الأنظمة الغربية التي وإن لم تكن في يوم من الأيام نزيهة عندما يتعلق الأمر بالآخر ولكن على أقل تقدير فإن لديها مؤسسات عريقة يمكن التعويل عليها، ولديها ميراث ثقافي كان يمكن أن يقف ضد كل هذا الإجرام الإنساني الذي يتعدى كل ما يمكن تصور حدوثه في العالم.
ورغم الوقفات الشعبية المشرفة، أحيانا، في الغرب إلا أنها لم تستطع حتى الآن أن تحدث أي تأثير يذكر لا على المواقف الحقيقية للبلدان الغربية من الحرب ولا على مؤسسات النظام العالمي بما في ذلك مجلس الأمن.
إن العالم يعيش أسوأ لحظة أخلاقية في تاريخه عندما يدعم بشكل مباشر أو غير مباشر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي مقدمة تلك الجرائم ما حدث في مستشفى الشفاء، تلك المقابر الجماعية التي تكشف تفاصيلها كل يوم أمام مرأى العالم الذي لا يتحرك بما فيه الكفاية أو لا يتحرك أبدا.. وهذا ليس في صالح العالم لا في شرقه ولا في غربه فإن هذا الصمت يعني موافقة دولية على مثل هذه الجرائم التي سنراها تنتشر في كل مكان وستنكوي بنارها، مع الأسف الشديد، الكثير من الأمم والشعوب، ويكفي أن تُقرّ هذه الجرائم بدعمها المباشر أو بالصمت عنها وكأنها تحدث في فيلم سينمائي حتى تستنسخ في أماكن أخرى وفي صراعات أخرى ولن يكون الغرب، الداعم المباشر لها، في منأى عنها أبدا.
إن الغرب الذي اعتقد أنه وصل إلى ذروة الكمال البشري في أنظمته وفي ديمقراطيته وفي إعلائه للحقوق الإنسانية ينسف من حيث لا يدري كل تلك الذروة، إن كان ثمة ذروة، ويقر قواعد جديدة للصراعات وخاصة تلك التي تستهدف الأبرياء. ولن تفارق صور الفلسطينيين الذين أبيدوا خلال الأشهر السبعة الماضية المخيلة الحرة في العالم.