الاقتصادية

النفط يتخطى 88 دولارا مع تجدد مخاوف تأثر الإمدادات

 
'وكالات': تجاوزت أسعار خام برنت مستوى 88 دولارا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر، إذ واجهت إمدادات النفط تهديدات جديدة مع تجدد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 1.29 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 88.71 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مايو 1.30 دولارا أو 1.6 بالمئة إلى 85.01 دولار للبرميل.

كما بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 88 دولارا أمريكيًّا و93 سنتا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعا بلغ دولارا أمريكيًّا و25 سنتا مقارنة بسعر يوم أمس الاثنين والبالغ 87 دولارا أمريكيًّا و68 سنتا.

تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 80 دولارا أمريكيًّا و85 سنتا للبرميل، مرتفعا دولارين أمريكيين و10 سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر مارس الماضي.

وقصفت أوكرانيا إحدى أكبر مصافي التكرير الروسية اليوم الثلاثاء في هجوم بطائرات مسيرة على بعد 1300 كيلومتر من خطوط الجبهة في أوكرانيا والذي قالت روسيا في البداية إنها صدته.

ويشير تحليل أجرته رويترز لصور تظهر تأثير الهجوم إلى أنه أصاب وحدة تكرير النفط الرئيسية بالمصفاة، والتي تمثل نحو نصف إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمصفاة البالغة 340 ألف برميل يوميا. وفي الشرق الأوسط، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء إن بلاده ستنتقم ردا على هجوم جوي يشتبه أن إسرائيل شنته على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وتترقب الأسواق أيضا اجتماع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، اليوم الأربعاء، والذي سيراجع تنفيذ تخفيضات إنتاج النفط للمجموعة. ومن المتوقع أن يبقي التحالف على تخفيضات الإنتاج الطوعية الحالية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني. وانخفض إنتاج أوبك الشهر الماضي بمقدار 50 ألف برميل يوميا، مما يشير إلى أن التخفيضات الطوعية لها بعض التأثير.

وقالت خمسة مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز إن من غير المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة للمجموعة بأي تغير في سياسة إنتاج النفط خلال اجتماعها اليوم الأربعاء بالتزامن مع بلوغ أسعار النفط أعلى مستوياتها هذا العام.

ويعقد التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، اجتماعا عبر الانترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة اليوم الأربعاء لدارسة تطورات السوق والتزام الأعضاء بتخفيضات الإنتاج التي اتفقوا بالفعل على تمديدها.

وتوسع نشاط التصنيع في الصين في مارس للمرة الأولى في ستة أشهر، وفي الولايات المتحدة لأول مرة في عام ونصف العام، وهو ما اعتبرته الأسواق مؤشرا على ارتفاع الطلب على النفط. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بينما الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك.

من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية نقلا عن رئيس مصلحة الجمارك محمد رضواني فر قوله اليوم الثلاثاء إن صادرات إيران النفطية بلغت 35.8 مليار دولار في الشهور الاثني عشر حتى مارس 2024. ورغم إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات على طهران في عام 2018، سمحت المشتريات الصينية من النفط الإيراني للبلاد بالحفاظ على تسجيل فائض في الميزان التجاري. وقال رضواني فر إنه لولا صادرات النفط لسجلت إيران عجزا تجاريا قدره 16.8 مليار دولار. وأضاف أن إجمالي حجم التجارة سجل نموا 2.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 153 مليار دولار، منها 86.8 مليار دولار صادرات من إيران.