صدفةُ الصمت
الأربعاء / 17 / شعبان / 1445 هـ - 11:00 - الأربعاء 28 فبراير 2024 11:00
ترجمة: منال المعمرية -
١- لن تعيش ما يكفي:
لن تعيش أبدًا ما يكفي لتتأمّل السماء
والبحر، والفجر الملّون
لن تعيش ما يكفي أبدا لتواجهَ النور
والظلّ
لن تعيش ما يكفي أبدا لتحكي عن الحزن
والرمال المجهولةِ وعن ألحيَةَ الزنجبيل
لن تعيش أبدًا ما يكفي، وأنت تركبُ أجنحة العواصف
وتقيم بين سحرة الثعابين
وبين الحيّات الميتة، والصخور المتآكلة
والظلال المُهترئة
لن تعيش أبدا ما يكفي لتحكي عن حبّات الألماسِ
وعن عصير الليمون
وأوراق الصندل
ورقص السمك الأحمر-
في حوض الماء الذي يغمر وجهك
وعن المياه التي تغني
والقمر المشع الذي يتلألأُ في
أحلامك.
٢- نسائمُ الكافور:
أعيشُ في لغةٍ أجنبية، أعزفُ كمانات الحرير،
وأحصدُ صومعاتِ الذهب
أعيشُ في أزهار المحيطِ. أختبئُ
في أيامه الأرجوانية
وكم أشتهي أن أذوب في السكّر، في اللبان العربي!
خشخاشٌ أحمر أبديّ يحترق في عينيك
ونسائمُ كافورٍ تدفعني إليك
في ظلالِ الفاونيا، ما بين المعابدِ والغرسْ،
أشجار الصنوبر ساحرةٌ وجزلى
كلماتُ الصنوبر خُرسْ
حلمي مسرح الليل، إذ ينهمرُ الضباب
وأنا أسكُنُ سيفًا محطّما،
من البعيد يهوي
٣- نخيل:
في المسافات المجهولة، تتوارى
نخيل الشوق
تسوقها العربات الأثيرة
وهناءات الوقت
صهيرُ الصخر يحيي ينابيع النار
وأنا أحدقُ فيك بين خبيئات الحجر
أنتَ أغنيةٌ، حلَمةُ مرجان
ظلٌ ملتهبٌ، وضمّاتُ سوسن
كثيفُ الشجر الذي أضيعُ فيه
بينَ الذهب، والعنبر
أرى العالمَ حين أتأملُ وجهك
وأكتبُ ليلًا ..
من عشبٍ بحريٍ ورغو
أنسى المحيط، وموجه العاصف
أسامح العالم حين أقبّلُ ثغرك
واترك ورائي دويّ النار،
لأروي سحر حكايةٍ عريقة.
٤- صدفة الصمت:
أنا صدفة فارغة، لؤلؤة تحيا
في محارٍ ميّت
أطفو فوق المحيط،
وأجيء إليك، حمامة في الظلام
قلبك مصنوعٌ من الريح والعنبر
أنامُ على آرائك البِلور
وأتذكرُ وجهك
أنا صدَفةُ الصمتِ التي تنتحبُ إليك
في الفجر، أنا الوقتُ الأمضى
الزهرة التي لا مفرّ-
من أن تلتصقَ بجسدك.
ماريا دوسميرو باروسو شاعرة برتغالية وهي كاتبة مقالات ودكتورة في الطب، حصلت على العديد من الجوائز الشعرية، منها جائزة الشعر الدولية «Ibirian Word» عام ٢٠٠٩.
نُشرت هذه القصائد ضمن مجموعة بعنوان «صدَفة الصمت» عام ٢٠١٣.
١- لن تعيش ما يكفي:
لن تعيش أبدًا ما يكفي لتتأمّل السماء
والبحر، والفجر الملّون
لن تعيش ما يكفي أبدا لتواجهَ النور
والظلّ
لن تعيش ما يكفي أبدا لتحكي عن الحزن
والرمال المجهولةِ وعن ألحيَةَ الزنجبيل
لن تعيش أبدًا ما يكفي، وأنت تركبُ أجنحة العواصف
وتقيم بين سحرة الثعابين
وبين الحيّات الميتة، والصخور المتآكلة
والظلال المُهترئة
لن تعيش أبدا ما يكفي لتحكي عن حبّات الألماسِ
وعن عصير الليمون
وأوراق الصندل
ورقص السمك الأحمر-
في حوض الماء الذي يغمر وجهك
وعن المياه التي تغني
والقمر المشع الذي يتلألأُ في
أحلامك.
٢- نسائمُ الكافور:
أعيشُ في لغةٍ أجنبية، أعزفُ كمانات الحرير،
وأحصدُ صومعاتِ الذهب
أعيشُ في أزهار المحيطِ. أختبئُ
في أيامه الأرجوانية
وكم أشتهي أن أذوب في السكّر، في اللبان العربي!
خشخاشٌ أحمر أبديّ يحترق في عينيك
ونسائمُ كافورٍ تدفعني إليك
في ظلالِ الفاونيا، ما بين المعابدِ والغرسْ،
أشجار الصنوبر ساحرةٌ وجزلى
كلماتُ الصنوبر خُرسْ
حلمي مسرح الليل، إذ ينهمرُ الضباب
وأنا أسكُنُ سيفًا محطّما،
من البعيد يهوي
٣- نخيل:
في المسافات المجهولة، تتوارى
نخيل الشوق
تسوقها العربات الأثيرة
وهناءات الوقت
صهيرُ الصخر يحيي ينابيع النار
وأنا أحدقُ فيك بين خبيئات الحجر
أنتَ أغنيةٌ، حلَمةُ مرجان
ظلٌ ملتهبٌ، وضمّاتُ سوسن
كثيفُ الشجر الذي أضيعُ فيه
بينَ الذهب، والعنبر
أرى العالمَ حين أتأملُ وجهك
وأكتبُ ليلًا ..
من عشبٍ بحريٍ ورغو
أنسى المحيط، وموجه العاصف
أسامح العالم حين أقبّلُ ثغرك
واترك ورائي دويّ النار،
لأروي سحر حكايةٍ عريقة.
٤- صدفة الصمت:
أنا صدفة فارغة، لؤلؤة تحيا
في محارٍ ميّت
أطفو فوق المحيط،
وأجيء إليك، حمامة في الظلام
قلبك مصنوعٌ من الريح والعنبر
أنامُ على آرائك البِلور
وأتذكرُ وجهك
أنا صدَفةُ الصمتِ التي تنتحبُ إليك
في الفجر، أنا الوقتُ الأمضى
الزهرة التي لا مفرّ-
من أن تلتصقَ بجسدك.
ماريا دوسميرو باروسو شاعرة برتغالية وهي كاتبة مقالات ودكتورة في الطب، حصلت على العديد من الجوائز الشعرية، منها جائزة الشعر الدولية «Ibirian Word» عام ٢٠٠٩.
نُشرت هذه القصائد ضمن مجموعة بعنوان «صدَفة الصمت» عام ٢٠١٣.