عمان العلمي

«الأماكن» تطبع في ذاكرتنا بشكل أعمق من التفاصيل الأخرى

قد لا تتذكر الأشخاص الذين كانوا معك في موقف ما، أو حتى ماهية الحدث، ولكن على ما يبدو أنه من الصعب نسيان مكان حدوث هذا الموقف.

وللتحقق من كيفية تغير الذكريات في أذهاننا، أجرت ويلما بينبريدج وزملاؤها من جامعة شيكاغو تجربتين. في التجربة الأولى، تم عرض صور ستة مشاهد على 1609 أشخاص، تضمنت: غرفة نوم، ومطبخا، وغرفة معيشة، ومدينة ملاهٍ، وحديقة، ومتنزها عاما، ولفترات زمنية متفاوتة، من 100 مللي/ ثانية إلى 10 ثوانٍ.

ومباشرة بعد رؤية الصور، كان على المشاركين إعادة إنشائها بأكبر قدر ممكن من التفاصيل من خلال الرسم. ومع زيادة الوقت بين رؤية الصور والمشاهد والرسم كان المشاركون ينسون بعض العناصر من الصورة، أما أولئك الذين انتظرون أسبوعين ليرسموا ذات المشاهدة وجودا أنهم أضافوا تفاصيل لم تكن موجودة.

المثير أنه على الرغم من أن المشاركين لم يتذكروا جميع العناصر في المشاهد والصور، إلا أنهم تمكنوا من تحديد موقعها بشكل صحيح في الصور. تقول عضوة الفريق إيما ميجالا: «قد يكون هناك شيء مميز في الذاكرة المكانية» يجعلها مختلفة عن الطريقة التي نتذكر بها الأشياء الأخرى.

وأضافت ميجلا إن هذا قد يكون مهمًا بالنسبة لشهادات شهود العيان. وتقول: ربما تكون التفاصيل التي يقدمها الشاهد حول موقع الشخص أو الشيء أكثر دقة من تلك المتعلقة بالمظهر.