أمطار غزيرة وأودية جارفة مع اســــتمرار تـأثـيرات منـخـفض «الوبل»
وفاة ثلاثة أطفال جرفتهم الأودية بالرستــاق وانقـطاعات في حركة السير والتيار الكهربائي
الاثنين / 1 / شعبان / 1445 هـ - 23:28 - الاثنين 12 فبراير 2024 23:28
إنقاذ أسر بعد دخول المياه إلى منازلهم وإجلاء محتجزين بمركز صحي خاص
التعامل مع شخصين إثر احتجاز مركبتهما بمجرى أحد الأودية بالسيب
لا إصابات بليغة مرتبطة بالحالة الجوية و«الصحة» تعيد جدولة أكثر من 25 ألف موعد
إغلاق مستشفى الرحمة احترازيًا وتوجيه المرضى إلى «النهضة»
تجهيز 229 مركز إيواء في مختلف المحافظات
135.6 ملم أعلى كمية لهطول الأمطار سجلت في ينقل
شهد عدد من المحافظات الشمالية اليوم هطول أمطار متفاوتة الغزارة متأثرة بذورة الحالة الجوية لمنخفض «الوبل»، وتسببت الأمطار الغزيرة في جريان الأودية الجارفة وانقطاع حركة السير في بعض المناطق، واحتجاز عدد من الأشخاص في مركباتهم، وانجراف مركبة بها شخصان في وادي غضياء بولاية ينقل تمكنت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة الظاهرة من إنقاذ شخص، وجارٍ البحث عن الآخر، كما جرف مجرى وادي بني غافر بولاية الرستاق ثلاثة أطفال.
واستجاب قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بالتعاون مع الجهات المعنية المساندة لبلاغ احتجاز 107 أشخاص من المرضى ومرافقيهم وأفراد الطاقم الإداري والطبي في مؤسسة صحية خاصة بولاية صحم، وإنقاذ أسر بعد دخول المياه إلى منازلهم.
كما أدت الأمطار إلى غلق الطريق العام المتجه من دوار لوى إلى ولاية صحار وغلق المسار من سوق لوى باتجاه بلدة حرمول لفترة وجيزة، وغلق شارع الجبل «عقبة العامرات - بوشر» كما قطع عدد من الأودية الحركة المرورية بمحافظة البريمي، وتعطّل السير في طريق الرستاق عبري إثر عبور وادي الطيب.
وفي قطاع الخدمات الأساسية تعاملت الفرق الفنية المختصة مع الانقطاعات الجزئية والكلية للتيار الكهربائي في المحافظات المتأثرة بالحالة الجوية.
استمرار غزارة الأمطار
تشير التوقعات بحسب التنبيه رقم (3) للمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى استمرار غزارة الأمطار الرعدية المصحوبة برياح نشطة وتساقط لحبات البرد المحتمل هطولها الليلة الماضية وصباح اليوم، وتتركز على محافظات شمال الشرقية وجنوب الشرقية ومسقط والداخلية وأجزاء من محافظة جنوب الباطنة مع كميات أمطار تتراوح بين 20-60 مليمترًا، واستمرار هطول أمطار بشكل متفرق على محافظات شمال الباطنة والظاهرة والبريمي ومسندم مع كميات أمطار تتراوح من 10 إلى 30 مليمترا.
وأوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن المنخفض الجوي «الوبل» كان في ذروته اليوم، ويتوقع استمرار الحالة وتمركزها على سواحل بحر عمان وجنوب وشمال الشرقية، وهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، قد تكون رعدية أحيانا على بعض المناطق الساحلية مع احتمالية سقوط حبات البرد ونشاط للرياح الهابطة التي قد تتراوح سرعتها بين 15-35 عقدة. واحتمالية لهطول أمطار متفرقة على محافظتي ظفار والوسطى، مشيرة إلى انحسار الحالة الجوية يوم غد الأربعاء.
كميات الأمطار
وبلغت أعلى كميات أمطار تم تسجيلها حتى عصر اليوم في محطات الرصد الجوي التابعة لهيئة الطيران المدني 135.6 ملم في ولاية ينقل، تلتها ولاية البريمي بـ 76.8 ملم، وولاية صحار بـ 56 ملم، وسيق بـ 40.6 ملم، وشناص بـ 30.8 ملم، وبدبد بـ 30.6 ملم، وبوشر بــ 24 ملم، أما محطة مطار مسقط الدولي فقد سجلت كمية أمطار بمعدل 16.4 ملم.
الاستجابة الطبية
وأكد الدكتور محمد بن سيف البوصافي مدير مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة، منسق قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة أن المؤسسات الصحية لم تردها إصابات بليغة أو حالات مرضية مرتبطة بالحالة الجوية، وقال في تصريحه لـ«عمان»: إن الوزارة قامت بتفعيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة ومركز إدارة الحالات الطارئة، كما تم تفعيل غرف عمليات الطوارئ بالمحافظات لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالة، حيث قام مركز إدارة الحالات الطارئة بمتابعة المحافظات المتأثرة وتزويدها بآخر المعلومات المتوفرة حول الحالة الجوية وقائمة بالمهام اللازم اتخاذها.
وأضاف: تابع مركز إدارة الحالات الطارئة جميع المحافظات، حيث تمت مراجعة الخطط الحالية والتأكد من جاهزية المؤسسات الصحية من خلال القائمة المعدة لهذا الغرض وتحديث قوائم الاتصال مع الجهات المساندة وإعداد خطط المناوبات لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أنه بعد الإعلان الصادر من الجهات المختصة حول تعليق العمل في الوحدات الحكومية والاعتبارية قامت الوزارة بإعادة الجدولة لمواعيد العيادات الخارجية ومواعيد العمليات في المستشفيات، بالإضافة إلى إعادة جدولة قوائم مرضى غسيل الكلى بما لا يعرضهم إلى مضاعفات، كما تم إغلاق مستشفى الرحمة احترازيًا وتوجيه المرضى لمستشفى النهضة، وتمديد ساعات العمل في مركز وادي بني عوف الصحي بمحافظة جنوب الباطنة، وتجهيز عيادات متنقلة لخدمة المناطق الجبلية البعيدة في بعض المحافظات وتحريكها بناء على المستجدات، وقد حدث انقطاع مؤقت في التيار الكهربائي في مستشفى ومجمع صحم، وتم تفعيل مولدات الكهرباء حتى عودة التيار.
وذكر الدكتور البوصافي أن قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بالتعاون مع الجهات المعنية المساندة استجاب لبلاغ احتجاز 107 أشخاص من المواطنين والمقيمين المرضى ومرافقيهم وأفراد الطاقم الإداري والطبي في مؤسسة صحية خاصة بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة، وتم نقل وتقديم العناية الطبية اللازمة للمرضى في مستشفى صحم وهم بصحة جيدة.
وأشار إلى أنه تم فتح الخدمة الصحية بمركزي الحوقين ووادي السحتن الصحيين على مدار الساعة اعتبارًا من اليوم الاثنين حتى إشعار آخر، كما تمت إعادة جدولة أكثر من 25 ألف موعد شملت زيارات لعيادات خارجية ومواعيد وعمليات غير طارئة وفحوصات مخبرية وغيرها من مواعيد الخدمات الصحية كان قد تم تأجيلها بالتزامن مع الحالة الجوية.
قطاع الإيواء
كشف حمود بن محمد المنذري منسق قطاع الإغاثة والإيواء باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة لـ«عمان» عن تجهيز 229 مركز إيواء في مختلف المحافظات، خصصت لمحافظة مسقط 48 مركزًا و23 مركزًا بمحافظة جنوب الباطنة و60 مركزًا بمحافظة شمال الباطنة، و7 مراكز بمحافظة الظاهرة في حين فعّل بمحافظة الداخلية 29 مركزا و10 مراكز في كل من محافظتي مسندم والبريمي و29 مركزًا بمحافظة جنوب الشرقية، و13 مركزًا بمحافظة شمال الشرقية.
وأكد أن القطاع في أتم الاستعداد تحسبا لأي حالة طارئة يتم التعامل معها مباشرة، حيث يتم التعامل مع كافة البلاغات الواردة عبر غرف عمليات لقطاع الإغاثة والإيواء في كافة المحافظات التي تستقبل البلاغات عن طريق لجنة الحالات الطارئة، ويتم زيارتهم وتقديم الخدمات العاجلة واحتياجاتهم الأساسية والإغاثية.
وأضاف منسق الإغاثة: إنه تم فتح مركز إيواء واحد بمحافظة البريمي في مدرسة حفصة بنت سيرين وتفعيل مراكز إيواء أخرى بمحافظة شمال الباطنة في كل من ولايات لوى وشناص وصحم مركز واحد، ومركزين بولاية صحار، وخمسة مراكز بولاية الخابورة، والسويق فيها ثلاثة مراكز.
واستقبل مركز إيواء ولاية شناص ظهر اليوم أربع أسر تضم 40 شخصًا، كما تعامل مع حالات أخرى تضررت منازلهم سواء بدخول المياه أو سقوط الأسقف، وتأثر منزل أسرة واحدة بولاية صحم، وسيتم توفير منزل مؤقت لهم.
الدفاع المدني
تابع مركز إدارة الحالات الطارئة بهيئة الدفاع المدني والإسعاف عن كثب مستجدات المنخفض الجوي والبلاغات التي ترد إلى مراكز الهيئة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وتمكنت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة البريمي من إنقاذ شخص احتجز بمركبته بمجرى أحد الأودية بولاية البريمي وهو بصحة جيدة.
كما تم التعامل مع انجراف مركبة، وبها شخصان في وادي غضياء بولاية ينقل، وتمكنت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة الظاهرة من إنقاذ شخص، وجارٍ البحث عن الشخص الآخر.
وتعاملت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة مسقط مع بلاغ احتجاز شخص بداخل مركبته في تجمعات مائية بولاية السيب، حيث تم إنقاذه وهو بصحة جيدة، كما تم إنقاذ شخصين إثر احتجاز مركبتهما بمجرى أحد الأودية بولاية السيب.
كما سجل حادث انجراف ثلاثة أطفال في مجرى وادي بني غافر بولاية الرستاق، وعثر عليهم مفارقين للحياة. وتؤكد الهيئة على انتشار فرق الإنقاذ في مختلف إدارات الدفاع المدني والإسعاف بمحافظات سلطنة عُمان لتأمين المواقع، والقيام بدور التوعية والإرشاد، ومناشدة الجميع بضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة.
السلع والمنتجات
وفي قطاع الخدمات الأساسية أكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار توفر كميات كافية من جميع السلع الاستهلاكية بالأسواق المحلية لفترات طويلة، وتوفر المنتجات النفطية ومشتقاتها في جميع المحافظات بما يكفل استمرارية خدمات محطات تعبئة الوقود تحت مختلف الظروف الاستثنائية، كما قامت الوزارة بتوجيه الشركات بتعزيز مخزون الوقود وغاز الطبخ بجميع محافظات سلطنة عمان.
وقامت هيئة حماية المستهلك بإعداد خطة عمل شاملة للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية تتضمن تشكيل فرق مناوبة لتغطية أسواق المحافظات على فترتين (الصباحية والمسائية)، وفريق لتلقي بلاغات المستهلكين ومتابعتها، والتواصل مع المؤسسات التجارية المختلفة لضمان توفر السلع واستقرار السوق وعدم استغلال الظروف الراهنة من قبل المزودين، ودعت الهيئة المزودين والتجار إلى ضرورة الالتزام بقوانين وتشريعات حماية المستهلك تجنبًا للمساءلة القانونية، وعدم استغلال الظروف الحالية لرفع الأسعار والإخلال باستقرار السوق.
استجابة لتجمعات المياه
وكثفت بلدية مسقط جهودها الخدمية في التعامل مع التأثيرات الناتجة عن الحالة الجوية وتزويد الفرق الميدانية بالأدوات والمعدات اللازمة لرفع مستوى جاهزيتها لمعالجة التأثيرات الناتجة عن الحالة الجوية من خلال الوجود الميداني والاستجابة السريعة للمناطق التي شهدت تجمعات مياه والقيام بعمليات شفط التجمعات المائية (البرك) عبر مسارات التصريف المخصصة، والتأكد من سلامة أنظمة تصريف مياه الأمطار في بعض الطرق الرئيسية والفرعية التي شهدت زيادة في منسوب مياه الأمطار وجريان الأودية؛ لضمان انسيابية الحركة المرورية. والعمل على تنظيف وكنس الشوارع من المخلفات الناتجة عن الحالة الجوية.
كما حرصت البلدية على تفعيل كافة سبل التواصل للتعامل مع الحالة الجوية وذلك من خلال مركز الاتصالات في محافظة مسقط (1111) الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات والملاحظات والعمل على معالجتها بأسرع وقت ممكن وفقًا للإمكانيات المتاحة، حيث تعاملت البلدية مع الملاحظات التي وردت من المواطنين والمقيمين وذلك بالتنسيق مع فرق المناوبة في جميع المديريات العامة والوحدات التابعة للبلدية التي تعمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية لمتابعة الوضع والتعامل مع ما يرد من ملاحظات حول تجمعات المياه في بعض المواقع، وذلك بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية والأجهزة الحكومية الأخرى.
أودية جارفة
وفي محافظة البريمي بدأ تأثير الحالة الجوية منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، ووصف الأهالي الأمطار بأنها تاريخية؛ نظرا لغزارتها وكثافة وكمية البرد التي صاحبت هطول الأمطار مصحوبة برعد وبرق ورياح هابطة، سالت على إثرها الأودية والشعاب وغمرت المياه الأماكن المنخفضة، وشهد وادي حماسة بالبريمي جريانا كثيفا محمولا بالبرد، حيث يشير الأهالي إلى أن الوادي لم يشهد مثل الجريان منذ فترة طويلة وبهذه الكمية من البرد، كما جرت أودية العقدة ووادي الجزي ووادي العبيلة وواسط ووادي أجران والفياض وحميضة ووادي الحريم وشرم.
وفي ولاية صحار هطلت أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، تركزت على المناطق الجبلية مما أدى إلى جريان أودية عاهن وحيبي والجزي والحلتي والصلاحي. كما شهدت ولاية صحم أمطار متفاوتة الغزارة على معظم المناطق الجبلية والساحلية سالت على إثرها العديد من الأودية والشعاب، حيث شهدت مناطق الولاية ظاهرة ربما تكون الأولى من نوعها من خلال التساقط الكثيف لحبات البرد.
الأمطار بدأت عند الساعة الثامنة صباحا من خلال دخول حزام ماطر، حيث تأثرت في الموجة الأولى المناطق الساحلية مصحوبة برياح نشطة وبرق ورعد أدى إلى هطول أمطار شديدة الغزارة وتساقط كثيف لحبات البرد، ووصف بعض الأهالي أن هذه البرديات لم يروها منذ زمن طويل وقد تكون هي الأكثر.
وفي الموجة الثانية تأثرت المناطق الجبلية في الولاية بأمطار متفاوتة الغزارة على قرى وادي بني عمر أدت إلى جريان وادي الأسلات بشكل جارف ووادي شيدة ووادي المحموم، حيث أدت الأودية والشعاب إلى انقطاع الحركة المرورية في بعض الطرق الداخلية، وأصدر مكتب والي صحم تعميما حول وجود 11 مركز إيواء لحالات الاستغاثة بولاية صحم بناء على التنبيهات الصادرة من المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر، واستقبل أحد مراكز الإيواء عددًا من الأسر الذين تأثرت منازلهم بالحالة الجوية وهناك عدد من المناطق تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي.
كما أدت الأمطار على ولاية لوى إلى غلق الطريق العام المتجه من دوار الولاية إلى ولاية صحار وغلق المسار من سوق لوى باتجاه بلدة حرمول لفترة وجيزة.
وقد دخلت المياه سوق لوى الواقع في قلب الولاية بعد جريان وادي الركابي بكميات كبيرة من المياه، وكانت ولاية لوى قد تأثرت بهطول أمطار غزيرة إلى متوسطة الغزارة طالت النطاقين الساحلي والجبلي أدت إلى جريان أودية الزهيمي وبات وجريان الشعاب في أبو عفان، كما أدت إلى امتلاء سد ضبعين الواقع في النطاق الجبلي.
وهطلت ليلة اليوم أمطار غزيرة إلى متوسطة على ولايات محافظة الداخلية تركزت على رؤوس الجبال والسهول وخاصة في جبل شمس، سالت على إثرها وادي المدعام شعمى وموخل والملح والسليل، كما هطلت على بركة الموز بولاية نزوى أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة مصحوبة برياح خفيفة، وعمت الأمطار مختلف المناطق كالخزينة والشريعة وحي البركة والسوق والرنجسين وطوي سعدة وقرية وادي المعيدن، وتركزت الأمطار على رؤوس الجبال مما أدى إلى جريان وادي المعيدن ليصل إلى الشارع العام، وأدت الأمطار التي تشهدها ولاية الجبل الأخضر إلى جريان وادي جابر.
وتأثرت ولايات محافظة مسندم بمنخفض (الوبل) بدرجات متفاوتة، حيث شهدت بعض الولايات أمطارًا غزيرة سالت على إثرها الأودية والشعاب وتركزت الأمطار الغزيرة ليلة اليوم على ولايتي دبا ومدحاء، بينما شهدت ولايتا بخاء وخصب أمطارًا متوسطة أدت إلى جريان عدد من الأودية كوادي خب الشامسي ووادي صبان وأودية أخرى في المناطق البحرية وجريان عدد من الأودية كوادي الصاروج ووادي صهنا وشهدت ولايتا بخاء وخصب والقرى التابعة لها أمطارا خفيفة. وأفاد العقيد عبدالله بن حمد الحوسني قائد شرطة محافظة مسندم رئيس اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بالمحافظة عن تضرر بعض الطرق بشكل طفيف وتم التعامل معها من قبل الفرق الميدانية، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي بلاغات من قبل المواطنين عن حدوث أضرار عدا احتجاز مركبة في ولاية دبا وتم التعامل معها على الفور من قبل دوريات الشرطة بالولاية. وشهدت ولاية ضنك هطول أمطار متفرقة على جميع القرى والبلدات، حيث تراوحت بين المتوسطة والغزيرة مما سال على إثرها الشعاب وأودية قميراء وبلت ووادي ضنك.
وفي محافظة شمال الشرقية تراوحت الأمطار بين الغزيرة والمتوسطة، ففي ولاية إبراء هطلت أمطار سال على إثرها الأودية والشعاب بمنطقتي «السفالة» و«العلاية» وأودية «العود» و«الفليج» وأودية القرى الشمالية في «الحائمة» و«قفيفة». وفي ولاية المضيبي شهد عدد من قرى نيابة «سمد الشأن» وقرى «وادي عندام» وأجزاء من القرى «الجنوبية» بالولاية هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، سال على إثرها وادي «عندام»، وعدد من الشعاب.
وهطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة على ولايتي القابل ودماء والطائيين، سال على إثرها عدد من الأودية والشعاب، أبرزها جريان أودية قرى العقيدة «حيم والفرعة وصك» وأودية قريتي «النباء» و«ساقة» مثل: وادي «سوي» وأودية «شنة» و«القطار» بولاية القابل، بالإضافة إلى جريان أودية شمال وجنوب قرى ولاية دماء والطائيين مثل: أودية دما وحم وعمدة وعلكا وأودية بلدة «السوس»، وأودية قرية «عجما» وغيرها من الأودية والشعاب بالولاية. وفي ولاية وادي بني خالد هطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة إلى خفيفة سال على إثرها عدد من الشعاب.
التعامل مع شخصين إثر احتجاز مركبتهما بمجرى أحد الأودية بالسيب
لا إصابات بليغة مرتبطة بالحالة الجوية و«الصحة» تعيد جدولة أكثر من 25 ألف موعد
إغلاق مستشفى الرحمة احترازيًا وتوجيه المرضى إلى «النهضة»
تجهيز 229 مركز إيواء في مختلف المحافظات
135.6 ملم أعلى كمية لهطول الأمطار سجلت في ينقل
شهد عدد من المحافظات الشمالية اليوم هطول أمطار متفاوتة الغزارة متأثرة بذورة الحالة الجوية لمنخفض «الوبل»، وتسببت الأمطار الغزيرة في جريان الأودية الجارفة وانقطاع حركة السير في بعض المناطق، واحتجاز عدد من الأشخاص في مركباتهم، وانجراف مركبة بها شخصان في وادي غضياء بولاية ينقل تمكنت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة الظاهرة من إنقاذ شخص، وجارٍ البحث عن الآخر، كما جرف مجرى وادي بني غافر بولاية الرستاق ثلاثة أطفال.
واستجاب قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بالتعاون مع الجهات المعنية المساندة لبلاغ احتجاز 107 أشخاص من المرضى ومرافقيهم وأفراد الطاقم الإداري والطبي في مؤسسة صحية خاصة بولاية صحم، وإنقاذ أسر بعد دخول المياه إلى منازلهم.
كما أدت الأمطار إلى غلق الطريق العام المتجه من دوار لوى إلى ولاية صحار وغلق المسار من سوق لوى باتجاه بلدة حرمول لفترة وجيزة، وغلق شارع الجبل «عقبة العامرات - بوشر» كما قطع عدد من الأودية الحركة المرورية بمحافظة البريمي، وتعطّل السير في طريق الرستاق عبري إثر عبور وادي الطيب.
وفي قطاع الخدمات الأساسية تعاملت الفرق الفنية المختصة مع الانقطاعات الجزئية والكلية للتيار الكهربائي في المحافظات المتأثرة بالحالة الجوية.
استمرار غزارة الأمطار
تشير التوقعات بحسب التنبيه رقم (3) للمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى استمرار غزارة الأمطار الرعدية المصحوبة برياح نشطة وتساقط لحبات البرد المحتمل هطولها الليلة الماضية وصباح اليوم، وتتركز على محافظات شمال الشرقية وجنوب الشرقية ومسقط والداخلية وأجزاء من محافظة جنوب الباطنة مع كميات أمطار تتراوح بين 20-60 مليمترًا، واستمرار هطول أمطار بشكل متفرق على محافظات شمال الباطنة والظاهرة والبريمي ومسندم مع كميات أمطار تتراوح من 10 إلى 30 مليمترا.
وأوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن المنخفض الجوي «الوبل» كان في ذروته اليوم، ويتوقع استمرار الحالة وتمركزها على سواحل بحر عمان وجنوب وشمال الشرقية، وهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، قد تكون رعدية أحيانا على بعض المناطق الساحلية مع احتمالية سقوط حبات البرد ونشاط للرياح الهابطة التي قد تتراوح سرعتها بين 15-35 عقدة. واحتمالية لهطول أمطار متفرقة على محافظتي ظفار والوسطى، مشيرة إلى انحسار الحالة الجوية يوم غد الأربعاء.
كميات الأمطار
وبلغت أعلى كميات أمطار تم تسجيلها حتى عصر اليوم في محطات الرصد الجوي التابعة لهيئة الطيران المدني 135.6 ملم في ولاية ينقل، تلتها ولاية البريمي بـ 76.8 ملم، وولاية صحار بـ 56 ملم، وسيق بـ 40.6 ملم، وشناص بـ 30.8 ملم، وبدبد بـ 30.6 ملم، وبوشر بــ 24 ملم، أما محطة مطار مسقط الدولي فقد سجلت كمية أمطار بمعدل 16.4 ملم.
الاستجابة الطبية
وأكد الدكتور محمد بن سيف البوصافي مدير مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة، منسق قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة أن المؤسسات الصحية لم تردها إصابات بليغة أو حالات مرضية مرتبطة بالحالة الجوية، وقال في تصريحه لـ«عمان»: إن الوزارة قامت بتفعيل قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة ومركز إدارة الحالات الطارئة، كما تم تفعيل غرف عمليات الطوارئ بالمحافظات لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالة، حيث قام مركز إدارة الحالات الطارئة بمتابعة المحافظات المتأثرة وتزويدها بآخر المعلومات المتوفرة حول الحالة الجوية وقائمة بالمهام اللازم اتخاذها.
وأضاف: تابع مركز إدارة الحالات الطارئة جميع المحافظات، حيث تمت مراجعة الخطط الحالية والتأكد من جاهزية المؤسسات الصحية من خلال القائمة المعدة لهذا الغرض وتحديث قوائم الاتصال مع الجهات المساندة وإعداد خطط المناوبات لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أنه بعد الإعلان الصادر من الجهات المختصة حول تعليق العمل في الوحدات الحكومية والاعتبارية قامت الوزارة بإعادة الجدولة لمواعيد العيادات الخارجية ومواعيد العمليات في المستشفيات، بالإضافة إلى إعادة جدولة قوائم مرضى غسيل الكلى بما لا يعرضهم إلى مضاعفات، كما تم إغلاق مستشفى الرحمة احترازيًا وتوجيه المرضى لمستشفى النهضة، وتمديد ساعات العمل في مركز وادي بني عوف الصحي بمحافظة جنوب الباطنة، وتجهيز عيادات متنقلة لخدمة المناطق الجبلية البعيدة في بعض المحافظات وتحريكها بناء على المستجدات، وقد حدث انقطاع مؤقت في التيار الكهربائي في مستشفى ومجمع صحم، وتم تفعيل مولدات الكهرباء حتى عودة التيار.
وذكر الدكتور البوصافي أن قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بالتعاون مع الجهات المعنية المساندة استجاب لبلاغ احتجاز 107 أشخاص من المواطنين والمقيمين المرضى ومرافقيهم وأفراد الطاقم الإداري والطبي في مؤسسة صحية خاصة بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة، وتم نقل وتقديم العناية الطبية اللازمة للمرضى في مستشفى صحم وهم بصحة جيدة.
وأشار إلى أنه تم فتح الخدمة الصحية بمركزي الحوقين ووادي السحتن الصحيين على مدار الساعة اعتبارًا من اليوم الاثنين حتى إشعار آخر، كما تمت إعادة جدولة أكثر من 25 ألف موعد شملت زيارات لعيادات خارجية ومواعيد وعمليات غير طارئة وفحوصات مخبرية وغيرها من مواعيد الخدمات الصحية كان قد تم تأجيلها بالتزامن مع الحالة الجوية.
قطاع الإيواء
كشف حمود بن محمد المنذري منسق قطاع الإغاثة والإيواء باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة لـ«عمان» عن تجهيز 229 مركز إيواء في مختلف المحافظات، خصصت لمحافظة مسقط 48 مركزًا و23 مركزًا بمحافظة جنوب الباطنة و60 مركزًا بمحافظة شمال الباطنة، و7 مراكز بمحافظة الظاهرة في حين فعّل بمحافظة الداخلية 29 مركزا و10 مراكز في كل من محافظتي مسندم والبريمي و29 مركزًا بمحافظة جنوب الشرقية، و13 مركزًا بمحافظة شمال الشرقية.
وأكد أن القطاع في أتم الاستعداد تحسبا لأي حالة طارئة يتم التعامل معها مباشرة، حيث يتم التعامل مع كافة البلاغات الواردة عبر غرف عمليات لقطاع الإغاثة والإيواء في كافة المحافظات التي تستقبل البلاغات عن طريق لجنة الحالات الطارئة، ويتم زيارتهم وتقديم الخدمات العاجلة واحتياجاتهم الأساسية والإغاثية.
وأضاف منسق الإغاثة: إنه تم فتح مركز إيواء واحد بمحافظة البريمي في مدرسة حفصة بنت سيرين وتفعيل مراكز إيواء أخرى بمحافظة شمال الباطنة في كل من ولايات لوى وشناص وصحم مركز واحد، ومركزين بولاية صحار، وخمسة مراكز بولاية الخابورة، والسويق فيها ثلاثة مراكز.
واستقبل مركز إيواء ولاية شناص ظهر اليوم أربع أسر تضم 40 شخصًا، كما تعامل مع حالات أخرى تضررت منازلهم سواء بدخول المياه أو سقوط الأسقف، وتأثر منزل أسرة واحدة بولاية صحم، وسيتم توفير منزل مؤقت لهم.
الدفاع المدني
تابع مركز إدارة الحالات الطارئة بهيئة الدفاع المدني والإسعاف عن كثب مستجدات المنخفض الجوي والبلاغات التي ترد إلى مراكز الهيئة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وتمكنت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة البريمي من إنقاذ شخص احتجز بمركبته بمجرى أحد الأودية بولاية البريمي وهو بصحة جيدة.
كما تم التعامل مع انجراف مركبة، وبها شخصان في وادي غضياء بولاية ينقل، وتمكنت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة الظاهرة من إنقاذ شخص، وجارٍ البحث عن الشخص الآخر.
وتعاملت فرق الإنقاذ بإدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة مسقط مع بلاغ احتجاز شخص بداخل مركبته في تجمعات مائية بولاية السيب، حيث تم إنقاذه وهو بصحة جيدة، كما تم إنقاذ شخصين إثر احتجاز مركبتهما بمجرى أحد الأودية بولاية السيب.
كما سجل حادث انجراف ثلاثة أطفال في مجرى وادي بني غافر بولاية الرستاق، وعثر عليهم مفارقين للحياة. وتؤكد الهيئة على انتشار فرق الإنقاذ في مختلف إدارات الدفاع المدني والإسعاف بمحافظات سلطنة عُمان لتأمين المواقع، والقيام بدور التوعية والإرشاد، ومناشدة الجميع بضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة.
السلع والمنتجات
وفي قطاع الخدمات الأساسية أكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار توفر كميات كافية من جميع السلع الاستهلاكية بالأسواق المحلية لفترات طويلة، وتوفر المنتجات النفطية ومشتقاتها في جميع المحافظات بما يكفل استمرارية خدمات محطات تعبئة الوقود تحت مختلف الظروف الاستثنائية، كما قامت الوزارة بتوجيه الشركات بتعزيز مخزون الوقود وغاز الطبخ بجميع محافظات سلطنة عمان.
وقامت هيئة حماية المستهلك بإعداد خطة عمل شاملة للتعامل مع تأثيرات الحالة الجوية تتضمن تشكيل فرق مناوبة لتغطية أسواق المحافظات على فترتين (الصباحية والمسائية)، وفريق لتلقي بلاغات المستهلكين ومتابعتها، والتواصل مع المؤسسات التجارية المختلفة لضمان توفر السلع واستقرار السوق وعدم استغلال الظروف الراهنة من قبل المزودين، ودعت الهيئة المزودين والتجار إلى ضرورة الالتزام بقوانين وتشريعات حماية المستهلك تجنبًا للمساءلة القانونية، وعدم استغلال الظروف الحالية لرفع الأسعار والإخلال باستقرار السوق.
استجابة لتجمعات المياه
وكثفت بلدية مسقط جهودها الخدمية في التعامل مع التأثيرات الناتجة عن الحالة الجوية وتزويد الفرق الميدانية بالأدوات والمعدات اللازمة لرفع مستوى جاهزيتها لمعالجة التأثيرات الناتجة عن الحالة الجوية من خلال الوجود الميداني والاستجابة السريعة للمناطق التي شهدت تجمعات مياه والقيام بعمليات شفط التجمعات المائية (البرك) عبر مسارات التصريف المخصصة، والتأكد من سلامة أنظمة تصريف مياه الأمطار في بعض الطرق الرئيسية والفرعية التي شهدت زيادة في منسوب مياه الأمطار وجريان الأودية؛ لضمان انسيابية الحركة المرورية. والعمل على تنظيف وكنس الشوارع من المخلفات الناتجة عن الحالة الجوية.
كما حرصت البلدية على تفعيل كافة سبل التواصل للتعامل مع الحالة الجوية وذلك من خلال مركز الاتصالات في محافظة مسقط (1111) الذي يعمل على مدار الساعة لاستقبال البلاغات والملاحظات والعمل على معالجتها بأسرع وقت ممكن وفقًا للإمكانيات المتاحة، حيث تعاملت البلدية مع الملاحظات التي وردت من المواطنين والمقيمين وذلك بالتنسيق مع فرق المناوبة في جميع المديريات العامة والوحدات التابعة للبلدية التي تعمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية لمتابعة الوضع والتعامل مع ما يرد من ملاحظات حول تجمعات المياه في بعض المواقع، وذلك بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية والأجهزة الحكومية الأخرى.
أودية جارفة
وفي محافظة البريمي بدأ تأثير الحالة الجوية منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، ووصف الأهالي الأمطار بأنها تاريخية؛ نظرا لغزارتها وكثافة وكمية البرد التي صاحبت هطول الأمطار مصحوبة برعد وبرق ورياح هابطة، سالت على إثرها الأودية والشعاب وغمرت المياه الأماكن المنخفضة، وشهد وادي حماسة بالبريمي جريانا كثيفا محمولا بالبرد، حيث يشير الأهالي إلى أن الوادي لم يشهد مثل الجريان منذ فترة طويلة وبهذه الكمية من البرد، كما جرت أودية العقدة ووادي الجزي ووادي العبيلة وواسط ووادي أجران والفياض وحميضة ووادي الحريم وشرم.
وفي ولاية صحار هطلت أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، تركزت على المناطق الجبلية مما أدى إلى جريان أودية عاهن وحيبي والجزي والحلتي والصلاحي. كما شهدت ولاية صحم أمطار متفاوتة الغزارة على معظم المناطق الجبلية والساحلية سالت على إثرها العديد من الأودية والشعاب، حيث شهدت مناطق الولاية ظاهرة ربما تكون الأولى من نوعها من خلال التساقط الكثيف لحبات البرد.
الأمطار بدأت عند الساعة الثامنة صباحا من خلال دخول حزام ماطر، حيث تأثرت في الموجة الأولى المناطق الساحلية مصحوبة برياح نشطة وبرق ورعد أدى إلى هطول أمطار شديدة الغزارة وتساقط كثيف لحبات البرد، ووصف بعض الأهالي أن هذه البرديات لم يروها منذ زمن طويل وقد تكون هي الأكثر.
وفي الموجة الثانية تأثرت المناطق الجبلية في الولاية بأمطار متفاوتة الغزارة على قرى وادي بني عمر أدت إلى جريان وادي الأسلات بشكل جارف ووادي شيدة ووادي المحموم، حيث أدت الأودية والشعاب إلى انقطاع الحركة المرورية في بعض الطرق الداخلية، وأصدر مكتب والي صحم تعميما حول وجود 11 مركز إيواء لحالات الاستغاثة بولاية صحم بناء على التنبيهات الصادرة من المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر، واستقبل أحد مراكز الإيواء عددًا من الأسر الذين تأثرت منازلهم بالحالة الجوية وهناك عدد من المناطق تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي.
كما أدت الأمطار على ولاية لوى إلى غلق الطريق العام المتجه من دوار الولاية إلى ولاية صحار وغلق المسار من سوق لوى باتجاه بلدة حرمول لفترة وجيزة.
وقد دخلت المياه سوق لوى الواقع في قلب الولاية بعد جريان وادي الركابي بكميات كبيرة من المياه، وكانت ولاية لوى قد تأثرت بهطول أمطار غزيرة إلى متوسطة الغزارة طالت النطاقين الساحلي والجبلي أدت إلى جريان أودية الزهيمي وبات وجريان الشعاب في أبو عفان، كما أدت إلى امتلاء سد ضبعين الواقع في النطاق الجبلي.
وهطلت ليلة اليوم أمطار غزيرة إلى متوسطة على ولايات محافظة الداخلية تركزت على رؤوس الجبال والسهول وخاصة في جبل شمس، سالت على إثرها وادي المدعام شعمى وموخل والملح والسليل، كما هطلت على بركة الموز بولاية نزوى أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة مصحوبة برياح خفيفة، وعمت الأمطار مختلف المناطق كالخزينة والشريعة وحي البركة والسوق والرنجسين وطوي سعدة وقرية وادي المعيدن، وتركزت الأمطار على رؤوس الجبال مما أدى إلى جريان وادي المعيدن ليصل إلى الشارع العام، وأدت الأمطار التي تشهدها ولاية الجبل الأخضر إلى جريان وادي جابر.
وتأثرت ولايات محافظة مسندم بمنخفض (الوبل) بدرجات متفاوتة، حيث شهدت بعض الولايات أمطارًا غزيرة سالت على إثرها الأودية والشعاب وتركزت الأمطار الغزيرة ليلة اليوم على ولايتي دبا ومدحاء، بينما شهدت ولايتا بخاء وخصب أمطارًا متوسطة أدت إلى جريان عدد من الأودية كوادي خب الشامسي ووادي صبان وأودية أخرى في المناطق البحرية وجريان عدد من الأودية كوادي الصاروج ووادي صهنا وشهدت ولايتا بخاء وخصب والقرى التابعة لها أمطارا خفيفة. وأفاد العقيد عبدالله بن حمد الحوسني قائد شرطة محافظة مسندم رئيس اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بالمحافظة عن تضرر بعض الطرق بشكل طفيف وتم التعامل معها من قبل الفرق الميدانية، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي بلاغات من قبل المواطنين عن حدوث أضرار عدا احتجاز مركبة في ولاية دبا وتم التعامل معها على الفور من قبل دوريات الشرطة بالولاية. وشهدت ولاية ضنك هطول أمطار متفرقة على جميع القرى والبلدات، حيث تراوحت بين المتوسطة والغزيرة مما سال على إثرها الشعاب وأودية قميراء وبلت ووادي ضنك.
وفي محافظة شمال الشرقية تراوحت الأمطار بين الغزيرة والمتوسطة، ففي ولاية إبراء هطلت أمطار سال على إثرها الأودية والشعاب بمنطقتي «السفالة» و«العلاية» وأودية «العود» و«الفليج» وأودية القرى الشمالية في «الحائمة» و«قفيفة». وفي ولاية المضيبي شهد عدد من قرى نيابة «سمد الشأن» وقرى «وادي عندام» وأجزاء من القرى «الجنوبية» بالولاية هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة، سال على إثرها وادي «عندام»، وعدد من الشعاب.
وهطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة على ولايتي القابل ودماء والطائيين، سال على إثرها عدد من الأودية والشعاب، أبرزها جريان أودية قرى العقيدة «حيم والفرعة وصك» وأودية قريتي «النباء» و«ساقة» مثل: وادي «سوي» وأودية «شنة» و«القطار» بولاية القابل، بالإضافة إلى جريان أودية شمال وجنوب قرى ولاية دماء والطائيين مثل: أودية دما وحم وعمدة وعلكا وأودية بلدة «السوس»، وأودية قرية «عجما» وغيرها من الأودية والشعاب بالولاية. وفي ولاية وادي بني خالد هطلت أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة إلى خفيفة سال على إثرها عدد من الشعاب.