طريق أمريكا الوحيد لإنهاء حرب غزة
السبت / 2 / جمادى الآخرة / 1445 هـ - 21:07 - السبت 16 ديسمبر 2023 21:07
ترجمة: أحمد شافعي -
تبلغ رابطة جو بايدن بإسرائيل والشعب اليهودي من العمق أنه قال إنه يستشعرها في حشاياه (مستعملا الكلمة الييديشية التي تعني الحشايا). ولقد أظهر بايدن هذا في وقت مبكر من الأزمة الراهنة بزيارة قام بها إلى إسرائيل في غضون أيام من أحداث السابع من أكتوبر. ثم عاد وأظهره من جديد، وبالسرعة نفسها بإرسال حاملتي طائرات أمريكيتين إلى المنطقة بهدف ردع حزب الله وداعميه الإيرانيين عن مهاجمة إسرائيل من الشمال موجها لهم رسالة شديدة الإيجاز هي «لا تفعلوا». وأظهره مرة أخرى في الأسبوع الماضي فقط باستعماله حق النقض الأمريكي في الأمم المتحدة جاعلا الولايات المتحدة هي الصوت الوحيد المعارض لجوقة عالمية تطالب إسرائيل بإنهاء هجومها على غزة الذي أسفر عن موت الآلاف.
ولكن ثمة خدمة واحدة يجب أن يقوم بها بايدن من أجل إسرائيل التي طالما وقف معها، وهي مهمة يتفرد بقدرته على القيام بها. لا بد أن يزيح بنيامين نتانياهو من السلطة، وأن يفعل كل ما في وسعه لكي لا يرجع إليها. في الوقت الراهن، نرى أن تركيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على مدار الساعة ينصب على مدى إعطاء واشنطن لحليفتها ـ السلاح بالطبع ـ لكي تواصل السعي إلى تحقيق هدفها المعلن وهو إلحاق الهزيمة بحماس ولو كان الثمن هو الموت والدمار الرهيبين في غزة.
يتعالى الآن صوت نفاد صبر بايدن. فقد نبه هذا الأسبوع إلى أن إسرائيل «تبدأ في فقدان الدعم (الدولي) بقصفها العشوائي الجاري». وثمة إشارات إلى أن إسرائيل مرغمة حتى منتصف يناير أو نهايته على مواصلة ما يسميه البيت الأبيض بـ«العمليات العسكرية عالية الكثافة». بعد ذلك سوف تنتقل إلى «طور مختلف» يتكون من غارات مركزة مستهدفة على معاقل حماس، مع خسائر أقل بين المدنيين.
لكن بايدن بحاجة إلى المضي إلى أبعد من ذلك كثيرا. فعليه أن يواجه نتانياهو، وأن ينتصر.
ثمة أسباب عديدة تجعل بايدن المناصر العتيد لإسرائيل راغبا في إخراج نتانياهو، لكن لنبدأ بما يجري في غزة في اليوم التالي لنهاية حكم حماس. يقول القائد الإسرائيلي إنه لن يؤيد أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، وليس أقل أسباب ذلك هو أنه ما تدفع إليه الولايات المتحدة، ونتانياهو يتصور أن الوقوف في وجه واشنطن يؤتي أكله لدى قاعدة أنصاره. لكن رفضه يرقى إلى استبعاد أي مشاركة لأي فلسطينيين في إدارة غزة على الإطلاق.
فإذا لم تكن حماس ولم تكن فتح ـ أي الحركة التي تسيطر على السلطة الفلسطينية ـ فلا تبقى من جماعة فلسطينية أخرى ذات شأن. لكن لمعارضة خطة بايدن، يلمح نتانياهو إلى أن الخيارين الوحيدين المقبولين لغزة، هما إما حكمها بتحالف من دول عربية، والدول العربية لا تريد هذه المهمة، ومن المؤكد أنها سوف ترفضها دونما مشاركة فلسطينية ـ أو إعادة احتلال من إسرائيل. فأحد الخيارين غير وارد والآخر غير مقبول.
وموقف نتانياهو هو أن إسرائيل لا تستطيع أن تقبل أي شيء يبدو شبيها بخطوة إلى الأمام نحو دولة فلسطينية. وانظروا إلى تصريحات تسيبي هوتوفلي السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة التي اختارها نتانياهو للمنصب ـ وقالت هذا الأسبوع في تعليقها على آفاق دولة فلسطينية: «لا بالمطلق». وهذا الموقف يدمر دفاعا مركزيا في استراتيجية إسرائيل الدفاعية المركزية وهو أنها يجب أن تزيل حماس من أجل التمكين من تسوية نهائية مع الشعب الفلسطيني على هيئة حل الدولتين.
ثمة تكهنات بأن هوتوفلي لم تكن تفكر في احتياجات إسرائيل الدبلوماسية بقدر ما كانت تفكر في طموحها الشخصي إلى الرجوع لوظيفتها السابقة عضوا عن الليكود في البرلمان الإسرائيلي. ولو أن ذلك صحيح فقد كانت تحذو حذو راعيها، إذ أن جوهر النقد الذي يوجه لنتانياهو هو أنه لا يفكر في مصلحة إسرائيل الوطنية في زمن الحرب، وإنما في مستقبله السياسي الشخصي. وفي ضوء أنه يحاكم باتهامات فساد يمكن أن تؤدي إلى حبسه، فهو متلهف على التشبث في منصبه الذي يبقيه خارج السجن.
ولذلك فإنه يتصرف تصرفات تضر بلده لكنها في تقديره تساعده. فيكرس وقتا وطاقة ثمينين لضمان أن يقع اللوم على رئيسي الجيش والمخابرات في الإخفاقات المريعة التي تسببت في السابع من أكتوبر، برغم الأدلة الصارخة على أنه شخصيا تجاهل تحذيرات من «خطر واضح ماثل» وضعت أمامه. وقد اجتنب حضور جنائز ضحايا السابع من أكتوبر، ولم يقابل إلا لماما العائلات المكلومة خوفا من أن يتعرض علنا لانتقاداتها.
كما أنه اكتفى بالجلوس والفرجة، بينما يطلق أعضاء ائتلافه اليميني المتشدد تهديدات غير مسبوقة ـ داعين إلى محو غزة أو إحراقها ـ وبينما يقوم وزير الأمن لديه إيتمان بن جيفير ـ المدان في اتهامات بالإرهاب ـ بتسليم أسلحة لإخوانه المتطرفين ويشجع المستوطنين، إذ يثيرون المزيد من الصراع والعنف في الضفة الغربية. وذلك كله وبال شديد الوضوح على الفلسطينيين، لكنه كذلك أيضا على إسرائيل التي تسعى إلى الحفاظ على الدعم الدولي الذي قال بايدن محقا إنها تفقده. ويكتفي نتانياهو بالوقوف متقاعسا عن العمل، خائفا أشد الخوف من اليمين المتشدد الذي يحتاج إليه للحفاظ على ائتلافه من التفكك، ويريد أصواته عندما تأتي الانتخابات، وقد تأتي سريعا.
ذلك هو لب المسألة. إسرائيل يقودها رجل يحارب من أجل نفسه. وذلك ما جعل أحد أبطال السابع من أكتوبر، وهو الجنرال المتقاعد نوعام طيبون ـ الشهير حاليا بأنه استل سلاحه وركب سيارته وقصد الجنوب لينقذ ابنه وزوجة ابنه وأحفاده من رجال حماس الذين كانوا يستعدون لقتلهم ـ يقول لي إن «بنيامين نتانياهو خطر هائل على دولة إسرائيل. وطالما بقي في مقعد رئيس الوزراء، لا يمكن أن ننتصر في هذه الحرب».
قد يتفق بايدن كثيرا مع هذا التحليل. وهو غير متعاطف مع نتانياهو، وقبل السابع من أكتوبر، رفض حتى أن يمن عليه بلقاء في البيت الأبيض. ومع ذلك، فقد يحرص ألا يعمل بناء على هذا الشعور لو أنه يعني الخوض في شؤون داخلية خاصة ببلد حليف. لكن يجدر به أن ينحي هذه المخاوف جانبا. فضلا عن أن لهذا الأمر سابقة مفيدة.
ففي تسعينات القرن الماضي رأينا كلينتون ـ وكان على قناعة شأن بايدن بأن حرصه على مصالح الإسرائيليين كامن في قلبه بل وفي «أحشائه» ـ يحمل على نتانياهو وينتصر. إذ دفع نتانياهو إلى محادثات سلام وتوقيع اتفاقيات لم ترق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مطمئنا إلى معرفته بأن الشعب الإسرائيلي يفهم أن كلينتون يتصرف بوازع من الصداقة لا العداوة. ومثلما قال آنشل بفيفر ـ الكاتب في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الليبرالية اليومية ـ في عموده هذا الأسبوع ـ فإن نتانياهو عندما واجه الناخبين سنة 1999، خسر أمام مرشح ملتزم بالسعي إلى السلام مع الفلسطينيين.
اختلف الزمن الآن، وهذا أكيد. لكن بايدن عنده قوة التأثير على الأحداث في إسرائيل بقدر لا يضاهيه غيره. فعليه أن يسمع صرخة عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، ممن يحملون لوافت برسالة شديدة البساطة: «أنقذوا إسرائيل من نتانياهو». قد يكون بايدن الشخص الوحيد في العالم القادر على الاستجابة لهذه المناشدة والتحرك بناء عليها. ولا بد أن يفعل.
جوناثان فريدلاند صحفي بريطاني يكتب عمودًا أسبوعيًا في صحيفة الغارديان. يقدم سلسلة التاريخ المعاصر لإذاعة «بي بي سي».
عن الجارديان البريطانية
تبلغ رابطة جو بايدن بإسرائيل والشعب اليهودي من العمق أنه قال إنه يستشعرها في حشاياه (مستعملا الكلمة الييديشية التي تعني الحشايا). ولقد أظهر بايدن هذا في وقت مبكر من الأزمة الراهنة بزيارة قام بها إلى إسرائيل في غضون أيام من أحداث السابع من أكتوبر. ثم عاد وأظهره من جديد، وبالسرعة نفسها بإرسال حاملتي طائرات أمريكيتين إلى المنطقة بهدف ردع حزب الله وداعميه الإيرانيين عن مهاجمة إسرائيل من الشمال موجها لهم رسالة شديدة الإيجاز هي «لا تفعلوا». وأظهره مرة أخرى في الأسبوع الماضي فقط باستعماله حق النقض الأمريكي في الأمم المتحدة جاعلا الولايات المتحدة هي الصوت الوحيد المعارض لجوقة عالمية تطالب إسرائيل بإنهاء هجومها على غزة الذي أسفر عن موت الآلاف.
ولكن ثمة خدمة واحدة يجب أن يقوم بها بايدن من أجل إسرائيل التي طالما وقف معها، وهي مهمة يتفرد بقدرته على القيام بها. لا بد أن يزيح بنيامين نتانياهو من السلطة، وأن يفعل كل ما في وسعه لكي لا يرجع إليها. في الوقت الراهن، نرى أن تركيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على مدار الساعة ينصب على مدى إعطاء واشنطن لحليفتها ـ السلاح بالطبع ـ لكي تواصل السعي إلى تحقيق هدفها المعلن وهو إلحاق الهزيمة بحماس ولو كان الثمن هو الموت والدمار الرهيبين في غزة.
يتعالى الآن صوت نفاد صبر بايدن. فقد نبه هذا الأسبوع إلى أن إسرائيل «تبدأ في فقدان الدعم (الدولي) بقصفها العشوائي الجاري». وثمة إشارات إلى أن إسرائيل مرغمة حتى منتصف يناير أو نهايته على مواصلة ما يسميه البيت الأبيض بـ«العمليات العسكرية عالية الكثافة». بعد ذلك سوف تنتقل إلى «طور مختلف» يتكون من غارات مركزة مستهدفة على معاقل حماس، مع خسائر أقل بين المدنيين.
لكن بايدن بحاجة إلى المضي إلى أبعد من ذلك كثيرا. فعليه أن يواجه نتانياهو، وأن ينتصر.
ثمة أسباب عديدة تجعل بايدن المناصر العتيد لإسرائيل راغبا في إخراج نتانياهو، لكن لنبدأ بما يجري في غزة في اليوم التالي لنهاية حكم حماس. يقول القائد الإسرائيلي إنه لن يؤيد أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، وليس أقل أسباب ذلك هو أنه ما تدفع إليه الولايات المتحدة، ونتانياهو يتصور أن الوقوف في وجه واشنطن يؤتي أكله لدى قاعدة أنصاره. لكن رفضه يرقى إلى استبعاد أي مشاركة لأي فلسطينيين في إدارة غزة على الإطلاق.
فإذا لم تكن حماس ولم تكن فتح ـ أي الحركة التي تسيطر على السلطة الفلسطينية ـ فلا تبقى من جماعة فلسطينية أخرى ذات شأن. لكن لمعارضة خطة بايدن، يلمح نتانياهو إلى أن الخيارين الوحيدين المقبولين لغزة، هما إما حكمها بتحالف من دول عربية، والدول العربية لا تريد هذه المهمة، ومن المؤكد أنها سوف ترفضها دونما مشاركة فلسطينية ـ أو إعادة احتلال من إسرائيل. فأحد الخيارين غير وارد والآخر غير مقبول.
وموقف نتانياهو هو أن إسرائيل لا تستطيع أن تقبل أي شيء يبدو شبيها بخطوة إلى الأمام نحو دولة فلسطينية. وانظروا إلى تصريحات تسيبي هوتوفلي السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة التي اختارها نتانياهو للمنصب ـ وقالت هذا الأسبوع في تعليقها على آفاق دولة فلسطينية: «لا بالمطلق». وهذا الموقف يدمر دفاعا مركزيا في استراتيجية إسرائيل الدفاعية المركزية وهو أنها يجب أن تزيل حماس من أجل التمكين من تسوية نهائية مع الشعب الفلسطيني على هيئة حل الدولتين.
ثمة تكهنات بأن هوتوفلي لم تكن تفكر في احتياجات إسرائيل الدبلوماسية بقدر ما كانت تفكر في طموحها الشخصي إلى الرجوع لوظيفتها السابقة عضوا عن الليكود في البرلمان الإسرائيلي. ولو أن ذلك صحيح فقد كانت تحذو حذو راعيها، إذ أن جوهر النقد الذي يوجه لنتانياهو هو أنه لا يفكر في مصلحة إسرائيل الوطنية في زمن الحرب، وإنما في مستقبله السياسي الشخصي. وفي ضوء أنه يحاكم باتهامات فساد يمكن أن تؤدي إلى حبسه، فهو متلهف على التشبث في منصبه الذي يبقيه خارج السجن.
ولذلك فإنه يتصرف تصرفات تضر بلده لكنها في تقديره تساعده. فيكرس وقتا وطاقة ثمينين لضمان أن يقع اللوم على رئيسي الجيش والمخابرات في الإخفاقات المريعة التي تسببت في السابع من أكتوبر، برغم الأدلة الصارخة على أنه شخصيا تجاهل تحذيرات من «خطر واضح ماثل» وضعت أمامه. وقد اجتنب حضور جنائز ضحايا السابع من أكتوبر، ولم يقابل إلا لماما العائلات المكلومة خوفا من أن يتعرض علنا لانتقاداتها.
كما أنه اكتفى بالجلوس والفرجة، بينما يطلق أعضاء ائتلافه اليميني المتشدد تهديدات غير مسبوقة ـ داعين إلى محو غزة أو إحراقها ـ وبينما يقوم وزير الأمن لديه إيتمان بن جيفير ـ المدان في اتهامات بالإرهاب ـ بتسليم أسلحة لإخوانه المتطرفين ويشجع المستوطنين، إذ يثيرون المزيد من الصراع والعنف في الضفة الغربية. وذلك كله وبال شديد الوضوح على الفلسطينيين، لكنه كذلك أيضا على إسرائيل التي تسعى إلى الحفاظ على الدعم الدولي الذي قال بايدن محقا إنها تفقده. ويكتفي نتانياهو بالوقوف متقاعسا عن العمل، خائفا أشد الخوف من اليمين المتشدد الذي يحتاج إليه للحفاظ على ائتلافه من التفكك، ويريد أصواته عندما تأتي الانتخابات، وقد تأتي سريعا.
ذلك هو لب المسألة. إسرائيل يقودها رجل يحارب من أجل نفسه. وذلك ما جعل أحد أبطال السابع من أكتوبر، وهو الجنرال المتقاعد نوعام طيبون ـ الشهير حاليا بأنه استل سلاحه وركب سيارته وقصد الجنوب لينقذ ابنه وزوجة ابنه وأحفاده من رجال حماس الذين كانوا يستعدون لقتلهم ـ يقول لي إن «بنيامين نتانياهو خطر هائل على دولة إسرائيل. وطالما بقي في مقعد رئيس الوزراء، لا يمكن أن ننتصر في هذه الحرب».
قد يتفق بايدن كثيرا مع هذا التحليل. وهو غير متعاطف مع نتانياهو، وقبل السابع من أكتوبر، رفض حتى أن يمن عليه بلقاء في البيت الأبيض. ومع ذلك، فقد يحرص ألا يعمل بناء على هذا الشعور لو أنه يعني الخوض في شؤون داخلية خاصة ببلد حليف. لكن يجدر به أن ينحي هذه المخاوف جانبا. فضلا عن أن لهذا الأمر سابقة مفيدة.
ففي تسعينات القرن الماضي رأينا كلينتون ـ وكان على قناعة شأن بايدن بأن حرصه على مصالح الإسرائيليين كامن في قلبه بل وفي «أحشائه» ـ يحمل على نتانياهو وينتصر. إذ دفع نتانياهو إلى محادثات سلام وتوقيع اتفاقيات لم ترق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مطمئنا إلى معرفته بأن الشعب الإسرائيلي يفهم أن كلينتون يتصرف بوازع من الصداقة لا العداوة. ومثلما قال آنشل بفيفر ـ الكاتب في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الليبرالية اليومية ـ في عموده هذا الأسبوع ـ فإن نتانياهو عندما واجه الناخبين سنة 1999، خسر أمام مرشح ملتزم بالسعي إلى السلام مع الفلسطينيين.
اختلف الزمن الآن، وهذا أكيد. لكن بايدن عنده قوة التأثير على الأحداث في إسرائيل بقدر لا يضاهيه غيره. فعليه أن يسمع صرخة عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، ممن يحملون لوافت برسالة شديدة البساطة: «أنقذوا إسرائيل من نتانياهو». قد يكون بايدن الشخص الوحيد في العالم القادر على الاستجابة لهذه المناشدة والتحرك بناء عليها. ولا بد أن يفعل.
جوناثان فريدلاند صحفي بريطاني يكتب عمودًا أسبوعيًا في صحيفة الغارديان. يقدم سلسلة التاريخ المعاصر لإذاعة «بي بي سي».
عن الجارديان البريطانية