الدولة الفلسطينية والطريق إلى السلام الإقليمي
الثلاثاء / 24 / ربيع الأول / 1445 هـ - 22:36 - الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 22:36
حضرت القضية الفلسطينية في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وكان واضحا انعكاس الأحداث الجديدة في فلسطين على الكثير من النقاشات التي دارت في الاجتماع أو خلال الحوارات الثنائية التي عقدت بين وزراء الخارجية الخليجيين ونظرائهم الأوروبيين في محاولة جادة للوصول إلى وجهات نظر متقاربة بين جميع الأطراف. ودعا معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى من جميع الأطراف والالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية وحل معاناة الفلسطينيين.
ووصف جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ما يحدث في فلسطين بـ«اللحظة المأساوية في تاريخ الشرق الأوسط».
وأشار إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية لإيجاد مبادرة مشتركة للمساعدة في تنشيط حل الدولتين.
وإذا كان الاتحاد الأوروبي يسعى جادا إلى أن يسود السلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط نظرا لتداخل مصالحه الاقتصادية فلا بد أن يسعى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فالسلام في منطقة الشرق الأوسط مرتبط بالسلام في فلسطين، والسلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق بعيدا عن دولة فلسطينية مستقلة.
إن التهميش الذي شهدته القضية الفلسطينية من المجتمع الدولي خلال العقد الماضي كانت نتيجته وخيمة على كل الأطراف وهي نتائج ليس من السهل تجاوزها؛ لأنها أحدثت الكثير من الندوب والكثير من الجراح وراكمت الكثير من الأحقاد.. وقد غضت الكثير من الأطراف والمنظمات الدولية وبما في ذلك الاتحاد الأوروبي الطرف عن الكثير من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
إن حل الدولتين خيار مثالي جدا في هذه المرحلة، وعلى الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى مصالحه ومصالح شعوبه ويدعم هذا الحل بثقل يوازي الثقل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي وينظر إلى مصالحه الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. على أن قيام الدولة الفلسطينية حق مشروع للشعب الفلسطيني وليس امتيازا تفرضه الصفقات التجارية والسياسية، وهو مظهر من مظاهر العدالة التي تتحدث عنها المنظمات الدولية. لقد عانى الشعب الفلسطيني الكثير وهو يناضل من أجل قضيته ومن أجل كرامته، وأحرار العالم يدركون معنى هذا النضال وحقيقته ومشروعيته.
يقول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».. يستحق الفلسطينيون الحياة على أرضهم وبكرامة، ومن أجل جميع الذين يعتبرون الشرق الأوسط وطنهم، ومن أجل سلام عادل ودائم، يتعين على الجميع، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، العمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقف نزيف الدماء ومراكمة الأحقاد وإرساء السلام بين الجميع.
ووصف جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ما يحدث في فلسطين بـ«اللحظة المأساوية في تاريخ الشرق الأوسط».
وأشار إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية لإيجاد مبادرة مشتركة للمساعدة في تنشيط حل الدولتين.
وإذا كان الاتحاد الأوروبي يسعى جادا إلى أن يسود السلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط نظرا لتداخل مصالحه الاقتصادية فلا بد أن يسعى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فالسلام في منطقة الشرق الأوسط مرتبط بالسلام في فلسطين، والسلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق بعيدا عن دولة فلسطينية مستقلة.
إن التهميش الذي شهدته القضية الفلسطينية من المجتمع الدولي خلال العقد الماضي كانت نتيجته وخيمة على كل الأطراف وهي نتائج ليس من السهل تجاوزها؛ لأنها أحدثت الكثير من الندوب والكثير من الجراح وراكمت الكثير من الأحقاد.. وقد غضت الكثير من الأطراف والمنظمات الدولية وبما في ذلك الاتحاد الأوروبي الطرف عن الكثير من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
إن حل الدولتين خيار مثالي جدا في هذه المرحلة، وعلى الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى مصالحه ومصالح شعوبه ويدعم هذا الحل بثقل يوازي الثقل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي وينظر إلى مصالحه الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. على أن قيام الدولة الفلسطينية حق مشروع للشعب الفلسطيني وليس امتيازا تفرضه الصفقات التجارية والسياسية، وهو مظهر من مظاهر العدالة التي تتحدث عنها المنظمات الدولية. لقد عانى الشعب الفلسطيني الكثير وهو يناضل من أجل قضيته ومن أجل كرامته، وأحرار العالم يدركون معنى هذا النضال وحقيقته ومشروعيته.
يقول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».. يستحق الفلسطينيون الحياة على أرضهم وبكرامة، ومن أجل جميع الذين يعتبرون الشرق الأوسط وطنهم، ومن أجل سلام عادل ودائم، يتعين على الجميع، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، العمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقف نزيف الدماء ومراكمة الأحقاد وإرساء السلام بين الجميع.