فن عدم العمل
الاحد / 22 / ربيع الأول / 1445 هـ - 19:08 - الاحد 8 أكتوبر 2023 19:08
في عالم يمجد ثقافة التنافسية والإنتاجية قد يبدو مفهوم «عدم العمل» غير بديهي، ومع ذلك، فإن فن عدم العمل -الذي يتضمن الراحة والاسترخاء والتأمل- هو مطلب أساسي لحياة متوازنة، ورغم ذلك نتعرض باستمرار لسيل من الرسائل التي تحثنا على وضع قوائم أعمال لا نهاية لها.
عدم العمل، على عكس ما قد يوحي به المسمى، لا يعني الكسل -على العكس تماما- فهو يشمل العديد من الأنشطة التي تعزز الرفاهية والإبداع والنمو الشخصي، فالراحة ضرورية للصحة البدنية والعقلية، فأنشطة مثل: النوم والمشي البطيء والقيلولة تعمل على إعادة شحن طاقتنا وزيادة التحصيل العلمي وخفض التوتر، كما أنها تعزز الإبداع والإلهام، ذلك أن العديد من الاختراعات والأعمال الإبداعية تحدث خلال لحظات الاسترخاء هذه، عندما نبتعد عن العمل ونسترخي، فإن عقولنا يصبح لديها مساحة للتجول، واستجلاب الأفكار ووجهات النظر الجديدة، أضف إلى ذلك فإن التأمل والاكتشاف الذاتي الذي يتيحه عدم العمل من خلال التأمل في حياتنا وقيمنا وأهدافنا، يمكننا من اتخاذ قرارات أفضل، وإحساس أعمق بالهدف، كما يتيح لنا وقتًا أكبر مع الأسرة والأصدقاء الأمر الذي يؤدي إلى تقوية الروابط، وإثراء الحياة بالتجارب الحقيقية التي تدوم.
لذا من الضرورة بمكان إعطاء أولوية للراحة، أخذ قيلولة متى ما سمح وقتك، وجعل النوم أولوية من خلال وضع جدول نوم منتظم وإيجاد بيئة نوم مريحة، وتقليل الجلوس على الأجهزة الإلكترونية، وتخصيص وقت للهوايات والأنشطة التي تجلب الفرح والاسترخاء، كما أن التأمل والتنفس العميق يساعدك على البقاء حاضرا، كما يساعد على خفض التوتر، وهذا لا يتم إلا من خلال وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية، وعند مواجهة جدول أعمال مزدحم، خذ فترة راحة قصيرة وستفاجأ من قدرة ذلك على مساعدتك على الإنتاجية والإبداع.
فن عدم العمل هو تذكير بأن الإنتاجية لا ينبغي أن تأتي على حساب رفاهيتك الحقيقية من خلال إعطاء الأولوية للراحة والاسترخاء والتأمل كما سبق وأسلفنا، الذي لا يعزز الإنتاجية فحسب، بل يعزز أيضًا السعادة والرضا والشعور بالإنجاز.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية
عدم العمل، على عكس ما قد يوحي به المسمى، لا يعني الكسل -على العكس تماما- فهو يشمل العديد من الأنشطة التي تعزز الرفاهية والإبداع والنمو الشخصي، فالراحة ضرورية للصحة البدنية والعقلية، فأنشطة مثل: النوم والمشي البطيء والقيلولة تعمل على إعادة شحن طاقتنا وزيادة التحصيل العلمي وخفض التوتر، كما أنها تعزز الإبداع والإلهام، ذلك أن العديد من الاختراعات والأعمال الإبداعية تحدث خلال لحظات الاسترخاء هذه، عندما نبتعد عن العمل ونسترخي، فإن عقولنا يصبح لديها مساحة للتجول، واستجلاب الأفكار ووجهات النظر الجديدة، أضف إلى ذلك فإن التأمل والاكتشاف الذاتي الذي يتيحه عدم العمل من خلال التأمل في حياتنا وقيمنا وأهدافنا، يمكننا من اتخاذ قرارات أفضل، وإحساس أعمق بالهدف، كما يتيح لنا وقتًا أكبر مع الأسرة والأصدقاء الأمر الذي يؤدي إلى تقوية الروابط، وإثراء الحياة بالتجارب الحقيقية التي تدوم.
لذا من الضرورة بمكان إعطاء أولوية للراحة، أخذ قيلولة متى ما سمح وقتك، وجعل النوم أولوية من خلال وضع جدول نوم منتظم وإيجاد بيئة نوم مريحة، وتقليل الجلوس على الأجهزة الإلكترونية، وتخصيص وقت للهوايات والأنشطة التي تجلب الفرح والاسترخاء، كما أن التأمل والتنفس العميق يساعدك على البقاء حاضرا، كما يساعد على خفض التوتر، وهذا لا يتم إلا من خلال وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية، وعند مواجهة جدول أعمال مزدحم، خذ فترة راحة قصيرة وستفاجأ من قدرة ذلك على مساعدتك على الإنتاجية والإبداع.
فن عدم العمل هو تذكير بأن الإنتاجية لا ينبغي أن تأتي على حساب رفاهيتك الحقيقية من خلال إعطاء الأولوية للراحة والاسترخاء والتأمل كما سبق وأسلفنا، الذي لا يعزز الإنتاجية فحسب، بل يعزز أيضًا السعادة والرضا والشعور بالإنجاز.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية