موجات الشعبوية تجتاح العالم
الاحد / 15 / ربيع الأول / 1445 هـ - 22:01 - الاحد 1 أكتوبر 2023 22:01
ليس العالم العربي وحده الذي يمر بأسوأ مراحله، إنه العالم أجمع يمر بواحدة من أسوأ مراحله على الإطلاق. فعلى الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي الذي وصل إليه العالم فإن الخطابات الشعبوية تكاد تجتاح العالم، ويوما عن يوم تصعد حكومات شعبوية وأحزاب شعبوية إلى سدة الحكم، وتعمل، مع الأسف، على تقويض الكثير من مسارات التقدم التي أنجزتها البشرية طوال العقود الماضية.
إن المد الشعبوي سواء كان عبر الخطابات الثقافية المنتشرة في كل مكان أو عبر صعود الحكومات عاصفة خارجة عن السيطرة وتهدد بتفكيك النسيج المعقد من العلاقات الدولية وما بقي من القيم الجيدة في النظام العالمي.
ولفهم جوهر الشعبوية، يمكن أن نتخيل عالما تقوم قيمه وعلاقاته وتسترشد بالأهواء وتطغى فيه الحلول السطحية البعيدة عن المنطق والعقلانية، وإن جاز تسميتها فيمكن أن نقول إنها أشبه بالوجبات السريعة التي يغيب عنها البحث عن الحلول الدائمة والعميقة في معالجة نظام العلاقات الدولية.
إن العالم عبارة عن كيان معقد ومتشابك، ويبدو الأمر كما لو أننا جميعًا نجلس على دوّامة عملاقة عندما يتذبذب جزء واحد فيها يشعر الهيكل بأكمله بالزلزال.. وفي هذا النسيج الدقيق يمكن أن تمثل الحركات الشعبوية أو الأصوات الشعبوية الصوت النشاز أو الراقص الذي ينحرف عن النص ويخلق سلسلة من ردود الفعل التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار المشهد بأكمله.
ورغم الكثير من الأصوات التي تعرّي الشعبوية في العالم وتوضح خطرها فإن الشعوب ما زالت تسهم في تصعيد الكثير من الحكومات والأحزاب إلى سدة الحكم وهذا أمر في غاية الخطورة ويمكن أن يقود العالم إلى الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية، وأيضا، على مستوى مسيرة التقدم التكنولوجي والإنساني.. إضافة إلى تفتيت التماسك المجتمعي.
يتعيّن على المجتمع الدولي أن يدرك الخطر الكامن في هذه الموجة الشعبوية التي تجتاح العالم، ويتعيّن على «القرية العالمية» أن تعمل على تحصين دفاعاتها، وتهيئة أرض خصبة للحوار والتفاهم، حيث يمكن لبذور التعاون والاحترام المتبادل أن تزدهر.
وإذا كانت بعض الشعوب ترى أن النظام العالمي الحالي لم يستطع حل الكثير من التحديات التي تواجهه فإن الحل ليس في خيارات الشعبوية ولكن في إصلاح النظام أو حتى في بناء نظام عالمي جديد يقوم على قيم أكثر عدالة ومساواة واحترامًا لإنسانية الإنسان وقيمته وجوهره.
ومع تصاعد الأخطار التي تحيط بالإنسان في كل مكان يبدو أن العالم في حاجة ماسّة إلى الكثير من وقفات التأمل وإعادة النظر في الكثير من المسارات ومن بينها مسارات الشعبوية.
إن المد الشعبوي سواء كان عبر الخطابات الثقافية المنتشرة في كل مكان أو عبر صعود الحكومات عاصفة خارجة عن السيطرة وتهدد بتفكيك النسيج المعقد من العلاقات الدولية وما بقي من القيم الجيدة في النظام العالمي.
ولفهم جوهر الشعبوية، يمكن أن نتخيل عالما تقوم قيمه وعلاقاته وتسترشد بالأهواء وتطغى فيه الحلول السطحية البعيدة عن المنطق والعقلانية، وإن جاز تسميتها فيمكن أن نقول إنها أشبه بالوجبات السريعة التي يغيب عنها البحث عن الحلول الدائمة والعميقة في معالجة نظام العلاقات الدولية.
إن العالم عبارة عن كيان معقد ومتشابك، ويبدو الأمر كما لو أننا جميعًا نجلس على دوّامة عملاقة عندما يتذبذب جزء واحد فيها يشعر الهيكل بأكمله بالزلزال.. وفي هذا النسيج الدقيق يمكن أن تمثل الحركات الشعبوية أو الأصوات الشعبوية الصوت النشاز أو الراقص الذي ينحرف عن النص ويخلق سلسلة من ردود الفعل التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار المشهد بأكمله.
ورغم الكثير من الأصوات التي تعرّي الشعبوية في العالم وتوضح خطرها فإن الشعوب ما زالت تسهم في تصعيد الكثير من الحكومات والأحزاب إلى سدة الحكم وهذا أمر في غاية الخطورة ويمكن أن يقود العالم إلى الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية، وأيضا، على مستوى مسيرة التقدم التكنولوجي والإنساني.. إضافة إلى تفتيت التماسك المجتمعي.
يتعيّن على المجتمع الدولي أن يدرك الخطر الكامن في هذه الموجة الشعبوية التي تجتاح العالم، ويتعيّن على «القرية العالمية» أن تعمل على تحصين دفاعاتها، وتهيئة أرض خصبة للحوار والتفاهم، حيث يمكن لبذور التعاون والاحترام المتبادل أن تزدهر.
وإذا كانت بعض الشعوب ترى أن النظام العالمي الحالي لم يستطع حل الكثير من التحديات التي تواجهه فإن الحل ليس في خيارات الشعبوية ولكن في إصلاح النظام أو حتى في بناء نظام عالمي جديد يقوم على قيم أكثر عدالة ومساواة واحترامًا لإنسانية الإنسان وقيمته وجوهره.
ومع تصاعد الأخطار التي تحيط بالإنسان في كل مكان يبدو أن العالم في حاجة ماسّة إلى الكثير من وقفات التأمل وإعادة النظر في الكثير من المسارات ومن بينها مسارات الشعبوية.