مجموعة العشرين.. الدبلوماسية تتفوق على خطاب القوة
السبت / 23 / صفر / 1445 هـ - 20:37 - السبت 9 سبتمبر 2023 20:37
خلا البيان الصادر عن أعمال اليوم الأول لقمة العشرين المنعقدة حاليا في الهند من أي قرارات استثنائية في الجوانب السياسية والاقتصادية والمناخية يمكن أن تحدث تحولات غير متوقعة في مسار الأحداث العالمية، رغم بعض التطلعات من بعض مناطق العالم خاصة في لحظة تاريخية خطرة يمر بها المشهد العالمي في كل مساراته. وغلب على البيان الطابع الدبلوماسي المتزن منه إلى بيان يعبر عن لغة القوة من دول تملك قوة اقتصادية وعسكرية وقادرة على إحداث تغيرات جوهرية في المشهد العالمي.
وكان واضحا أن بيان المجموعة لم يندد بالحرب الروسية ضد أوكرانيا، رغم أن لغة البيان حامت حول الموضوع كثيرا لكنها تبنت الصياغة الدبلوماسية الحذرة. واكتفى البيان بإدانة عامة «لاستخدام القوة» في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية دون ذكر روسيا. كما أكدت المجموعة في بيانها أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في حرب أوكرانيا «غير مقبول». ولم يحضر الرئيس الروسي بوتين أعمال القمة للمرة الثالثة. رغم ذلك فإن تأثير روسيا على صياغة البيان كانت واضحة.
وفي محور مهم من المحاور التي عرضت على أعمال القمة فقد خلا البيان الصادر من أي دعوة واضحة للتخلي التدريجي عن مصادر الطاقة الأحفورية التي «تُتهم» باعتبارها أحد أهم مصادر الغازات الدفيئة التي تتسبب في «التدهور» المناخي العالمي. وتعتبر دول مجموعة العشرين مسؤولة بشكل مباشر عن 80% من انبعاثات الغازات الدفيئة.. لكن في الوقت نفسه قالت المجموعة إنها ستدعم القدرة العالمية لزيادة الطاقة المتجدد ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وبدا واضحا من موقف المجموعة من هذين الملفين المهمين حجم التباعد في السياسات والمواقف والمصالح بين أعضاء المجموعة، كما بدا واضحا قدرة الصين والهند والسعودية في التأثير الكبير على القرارات الصادرة عن المجموعة، مع ذلك يرى البعض أن هذه المواقف، أيضا، هي مواقف الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تريد تحديد خطة زمنية واضحة لتوقف الاستثمار في الطاقة الأحفورية.. أما أعضاء المجموعة من دول الاتحاد الأوروبي فقد بدا أن تأثيرهم أقل بكثير من المتوقع.
ورغم موقف المجموعة من هذين الملفين إلا أن القمة في يومها الأول استطاعت أن تكشف عن القوة القادمة من شرق آسيا وبشكل خاص من الصين والهند، وقدرتهما على أن يصبحا مركزا مهما من مراكز القرار السياسي والاقتصادي.
مع ذلك فإن مجموعة العشرين تبقى قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية قادرة على القيام بأدوار أساسية في التحولات التي يشهدها العالم. والمجموعة تملك 75% من حصة الأعضاء من التجارة العالمية، كما أنها تملك 59% من تعداد سكان العالم
وتقف المجموعة عند منعطف محوري مهم خلال تطلعاتها وتطلعات العالم للتصدي للتحديات العالمية. وتعتمد قدرة المجموعة للحفاظ على مكانتها السياسية والاجتماعية على قدر استعدادها لمعالجة الكثير من القضايا الحاسمة عبر العزيمة والتعاون مع بقية دول العالم. ومن أجل الحفاظ على مصداقيتها كمنتدى عالمي لحل المشاكل، يتعين على المجموعة أن تستمر في التطور، وإعطاء الأولوية للاستدامة، والتمسك بمبادئ التعددية، والشفافية، والمساءلة، وأن تبتعد عن الشعبوية في قراءة التحديات العالمية التي تواجه المنظمة أو بقية دول العالم. إن العالم يراقب ما يمكن أن يسفر عنه البيان الختامي لأعمال المجموعة.
وكان واضحا أن بيان المجموعة لم يندد بالحرب الروسية ضد أوكرانيا، رغم أن لغة البيان حامت حول الموضوع كثيرا لكنها تبنت الصياغة الدبلوماسية الحذرة. واكتفى البيان بإدانة عامة «لاستخدام القوة» في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية دون ذكر روسيا. كما أكدت المجموعة في بيانها أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في حرب أوكرانيا «غير مقبول». ولم يحضر الرئيس الروسي بوتين أعمال القمة للمرة الثالثة. رغم ذلك فإن تأثير روسيا على صياغة البيان كانت واضحة.
وفي محور مهم من المحاور التي عرضت على أعمال القمة فقد خلا البيان الصادر من أي دعوة واضحة للتخلي التدريجي عن مصادر الطاقة الأحفورية التي «تُتهم» باعتبارها أحد أهم مصادر الغازات الدفيئة التي تتسبب في «التدهور» المناخي العالمي. وتعتبر دول مجموعة العشرين مسؤولة بشكل مباشر عن 80% من انبعاثات الغازات الدفيئة.. لكن في الوقت نفسه قالت المجموعة إنها ستدعم القدرة العالمية لزيادة الطاقة المتجدد ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وبدا واضحا من موقف المجموعة من هذين الملفين المهمين حجم التباعد في السياسات والمواقف والمصالح بين أعضاء المجموعة، كما بدا واضحا قدرة الصين والهند والسعودية في التأثير الكبير على القرارات الصادرة عن المجموعة، مع ذلك يرى البعض أن هذه المواقف، أيضا، هي مواقف الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تريد تحديد خطة زمنية واضحة لتوقف الاستثمار في الطاقة الأحفورية.. أما أعضاء المجموعة من دول الاتحاد الأوروبي فقد بدا أن تأثيرهم أقل بكثير من المتوقع.
ورغم موقف المجموعة من هذين الملفين إلا أن القمة في يومها الأول استطاعت أن تكشف عن القوة القادمة من شرق آسيا وبشكل خاص من الصين والهند، وقدرتهما على أن يصبحا مركزا مهما من مراكز القرار السياسي والاقتصادي.
مع ذلك فإن مجموعة العشرين تبقى قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية قادرة على القيام بأدوار أساسية في التحولات التي يشهدها العالم. والمجموعة تملك 75% من حصة الأعضاء من التجارة العالمية، كما أنها تملك 59% من تعداد سكان العالم
وتقف المجموعة عند منعطف محوري مهم خلال تطلعاتها وتطلعات العالم للتصدي للتحديات العالمية. وتعتمد قدرة المجموعة للحفاظ على مكانتها السياسية والاجتماعية على قدر استعدادها لمعالجة الكثير من القضايا الحاسمة عبر العزيمة والتعاون مع بقية دول العالم. ومن أجل الحفاظ على مصداقيتها كمنتدى عالمي لحل المشاكل، يتعين على المجموعة أن تستمر في التطور، وإعطاء الأولوية للاستدامة، والتمسك بمبادئ التعددية، والشفافية، والمساءلة، وأن تبتعد عن الشعبوية في قراءة التحديات العالمية التي تواجه المنظمة أو بقية دول العالم. إن العالم يراقب ما يمكن أن يسفر عنه البيان الختامي لأعمال المجموعة.