رأي عُمان

كأس العالم للهوكي.. حدث عالمي في قلب عُمان

 
راقب الملايين اليوم عبر شاشات التلفزيون مراسم قرعة كأس العالم لخماسيات كرة الهوكي في نسختها الأولى والتي تستضيفها سلطنة عمان في شهر يناير من العام القادم. لم يكن الحدث عابرا خلال إجراء مراسم القرعة، ولكن يكون كذلك خلال فعاليات البطولة التي ستقام فعالياتها في محافظة مسقط.. إنها لحظة التقاء التاريخ العريق لسلطنة عمان بطموحات المستقبل، حيث إن العالم لا ينظر إلى بطولة بهذا الحجم في شقها الرياضي فقط.. إنها ثقة العالم بسلطنة عمان وقدرتها على تنظيم حدث عالمي بهذا الحجم وفي توقيت مهم جدا تشهد في عُمان بكل تاريخها تحولات كبرى على كل المستويات.. والبطولة منذ لحظتها الأولى تبشر بمرحلة جديدة تضع سلطنة عمان على خارطة البطولات الرياضية الكبرى.

ولم تكن سلطنة عمان لتستضيف حدثا بهذا المستوى لو لم تبرز في العالم بوصفها منارة للاستقرار ونموذجا من نماذج التقدم الرائدة في منطقة الشرق الأوسط التي تتقدم دون أن تنسلخ من تاريخها ومن حضارتها المتراكمة عبر الزمن.. إنها نموذج فريد في منطقة الشرق الأوسط يستحق أن يكون أنموذجا عالميا في القدرة على التوازن بين الأصالة والمعاصرة.

وتأهل للبطولة 32 فريقا 16 منها فرق نسائية حيث ستكون البطولة منقسمة إلى قسمين رجالي ونسائي الأمر الذي سيضع سلطنة عمان من لحظة سحب القرعة وإلى ما بعد البطولة في دائرة الضوء العالمي نظرا للشعبية الجيدة التي تتمتع بها رياضة الهوكي في الكثير من بلاد العالم.

وإذا كانت البطولات الرياضية تأخذ أبعادا اقتصادية كبرى فإن أحد أكثر الجوانب إلحاحا لاستضافة مثل هذه البطولة تكمن عبر فرصة تقديم سلطنة عمان إلى العالم من خلال حدث رياضي عالمي ضخم؛ لذلك من المنتظر أن يسوق هذا الحدث الرياضي سلطنة عمان للعالم، من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

كما ينتظر أن تعزز البطولة التي سيجتمع حول مبارياتها آلاف المشجعين من مختلف دول العالم التبادل الثقافي والعلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان وعشرات البلاد العالمية.

إنها فرصة تستحق أن يتم استغلالها بشكل كبير وعلى كل المستويات الرياضية والسياسية والاقتصادية والسياحية.. وسلطنة عمان بكل معطياتها قادرة على إبهار الزوار من مشجعي كرة الهوكي.. ولا شك أن الرياضة أصبحت قوة ناعمة لها سطوتها على الجميع.