العمل من أجل الإنسانية
السبت / 2 / صفر / 1445 هـ - 21:18 - السبت 19 أغسطس 2023 21:18
استذكر العالم أمس اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهي ذكرى سنوية يكرم فيها العالمُ في كل مكان العاملين في مجال الأعمال الإنسانية، الذين يسعون من أجل تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة بغض النظر عن الخطر أو المشقة.
وتعود مناسبة هذا اليوم إلى 19 أغسطس من عام 2003 عندما أسفر هجوم في مدينة بغداد عن مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية بمن فيهم الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
ورغم أن المناسبة في أساسها تسير في مسار تكريم العاملين في مجال الأعمال الإنسانية والدفاع عن حقوقهم وحقهم في الحماية بساحات الحرب والأماكن الخطرة حيث يقدمون خدماتهم إلا أن العالم لا يستطيع إلا أن يستذكر في المناسبة نفسها عشرات الملايين من المتضررين من الأزمات والحروب الذين يستحقون أن تصلهم أعمال الإغاثة في أسرع وقت ممكن دون أي إعاقات أو عراقيل.
إن المشهد العالمي اليوم يكشف عن الكثير من بؤر الصراع والأزمات التي خلفت عشرات الملايين من البشر هم في أمسّ الحاجة إلى سرعة وصول أعمال الإغاثة لهم، إلا أن تلك البؤر لا توفر ممرات آمنة لتقديم أعمال الإغاثة العاجلة لهم، وفي حالة توفر تلك الممرات بعد فترات زمنية طويلة فإن الإمكانيات المالية تكون غير متوفرة بالضرورة. وقد أطلقت الأمم المتحدة الكثير من النداءات هذا العام مؤكدة أن أعمال الإغاثة بحاجة عاجلة إلى أكثر من51 مليار دولار لتقديم الدعم والمساعدة لحوالي 339 مليون إنسان في العالم. وهذا الرقم حسب الأمم المتحدة قد زاد عمّا كان عليه العالم الماضي بحوالي 65 مليون شخص.
ولذلك إذا كان العالم قد استذكر اليوم العالمي للعمل الإنساني فلا يمكن تجاهل الموارد المالية التي يحتاجها مقدمو الأعمال الإنسانية، حيث لا يكتمل عملهم إلا بتوفر الموارد الإنسانية التي من شأنها أن تنقذ ملايين الناس من خطر الموت.. أو على الأقل توفر الحد الأدنى مما يسهم في بقاء المتضررين على قيد الحياة.
ولا يبدو أن بؤر الخطر تتراجع رغم ما وصل إليه العالم من تقدم وحداثة، بل إنها تزيد مع تزايد الصراعات البشرية ومع تزايد تطرف المناخ وما يصاحب ذلك من أعاصير وفيضانات وحرائق وجفاف، ومن المؤكد أن أي دولة في العالم لا يمكن أن تعتقد قدرتها على البقاء دائما دون الحاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة في حالة الكوارث الطبيعية. ما يعني أن العالم بحاجة إلى تأكيد التزامه بدعم الجهود الإنسانية في كل مكان، وأن التحديات التي يواجهها مجتمعنا العالمي مترابطة وأن الحلول لا يمكن أن تظهر إلا من خلال التعاون.. قد لا يستطيع العالم أن يصل إلى مرحلة تنتهي فيها الصراعات ويتبدد الجوع إلى الأبد ولكن على الأقل يستطيع أن يشعر بهول الخطر ليعمل الجميع معا لتقليله.
وتعود مناسبة هذا اليوم إلى 19 أغسطس من عام 2003 عندما أسفر هجوم في مدينة بغداد عن مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية بمن فيهم الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
ورغم أن المناسبة في أساسها تسير في مسار تكريم العاملين في مجال الأعمال الإنسانية والدفاع عن حقوقهم وحقهم في الحماية بساحات الحرب والأماكن الخطرة حيث يقدمون خدماتهم إلا أن العالم لا يستطيع إلا أن يستذكر في المناسبة نفسها عشرات الملايين من المتضررين من الأزمات والحروب الذين يستحقون أن تصلهم أعمال الإغاثة في أسرع وقت ممكن دون أي إعاقات أو عراقيل.
إن المشهد العالمي اليوم يكشف عن الكثير من بؤر الصراع والأزمات التي خلفت عشرات الملايين من البشر هم في أمسّ الحاجة إلى سرعة وصول أعمال الإغاثة لهم، إلا أن تلك البؤر لا توفر ممرات آمنة لتقديم أعمال الإغاثة العاجلة لهم، وفي حالة توفر تلك الممرات بعد فترات زمنية طويلة فإن الإمكانيات المالية تكون غير متوفرة بالضرورة. وقد أطلقت الأمم المتحدة الكثير من النداءات هذا العام مؤكدة أن أعمال الإغاثة بحاجة عاجلة إلى أكثر من51 مليار دولار لتقديم الدعم والمساعدة لحوالي 339 مليون إنسان في العالم. وهذا الرقم حسب الأمم المتحدة قد زاد عمّا كان عليه العالم الماضي بحوالي 65 مليون شخص.
ولذلك إذا كان العالم قد استذكر اليوم العالمي للعمل الإنساني فلا يمكن تجاهل الموارد المالية التي يحتاجها مقدمو الأعمال الإنسانية، حيث لا يكتمل عملهم إلا بتوفر الموارد الإنسانية التي من شأنها أن تنقذ ملايين الناس من خطر الموت.. أو على الأقل توفر الحد الأدنى مما يسهم في بقاء المتضررين على قيد الحياة.
ولا يبدو أن بؤر الخطر تتراجع رغم ما وصل إليه العالم من تقدم وحداثة، بل إنها تزيد مع تزايد الصراعات البشرية ومع تزايد تطرف المناخ وما يصاحب ذلك من أعاصير وفيضانات وحرائق وجفاف، ومن المؤكد أن أي دولة في العالم لا يمكن أن تعتقد قدرتها على البقاء دائما دون الحاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة في حالة الكوارث الطبيعية. ما يعني أن العالم بحاجة إلى تأكيد التزامه بدعم الجهود الإنسانية في كل مكان، وأن التحديات التي يواجهها مجتمعنا العالمي مترابطة وأن الحلول لا يمكن أن تظهر إلا من خلال التعاون.. قد لا يستطيع العالم أن يصل إلى مرحلة تنتهي فيها الصراعات ويتبدد الجوع إلى الأبد ولكن على الأقل يستطيع أن يشعر بهول الخطر ليعمل الجميع معا لتقليله.