يُصنف نبات العتر ضمن الموارد الوراثية العمانية الرعوية التي تنمو في الصحاري والجبال والأودية في بعض محافظات سلطنة عمان حسب مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية 'موارد' التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ولشجيرات العتر فائدة اقتصادية واجتماعية حيث تُقطف ثمارها في شهر مارس وأبريل ومايو وتداولها في الأسواق ببعض الولايات ويعتمد نبات العتر العشبي بحد كبير على الأمطار الموسمية، إذ يُستفاد من شجيرات نبات العتر في المجال الطبي حسب المراجع العلمية الدولية.

وأشار المهندس عبد الله بن محمد الشحي الرئيس التنفيذي لمركز أركان للبحث والتطوير والابتكار 'أرضك' الذي يتخذ من مجمع ابتكار مسقط التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مقرا له إلى أهمية حماية مواقع وجود مثل هذه النباتات وإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لاستنباتها وإكثارها والاهتمام بها للحفاظ عليها من جانب، والاستفادة الاقتصادية منها من جانب آخر، ويمكن ذلك من خلال البحث والتطوير وابتكار ما من شأنه الاستفادة الاقتصادية من الموارد الوراثية العمانية بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة بسلطنة عمان.

استنبات نبات العتر

وتمكن فريق 'أرضك' الميداني زيارة مواقع تواجد نبات العتر (الاسم العلمي Glossonema varians) بمحافظة مسندم إذ يعتزم المركز استنبات نباتات العتر وإكثارها بمقر المركز في ولاية خصب خلال الفترة القادمة والتعاون مع جهات الاختصاص لتوثيق تلك الأنواع.

أهمية طبية

ومن جانب آخر، ذكر المهندس المنذر المعمري أخصائي موارد وراثية ونباتية بمركز 'موارد' التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بأن الدراسات تشير إلى أن ثمار نبات العتر تحتوي على أحماض أمينية أساسية وغير أساسية، وللنبات خواص مضادة للأكسدة لاحتوائها على الفلافونويدات والتي لها أهمية طبية واسعة، كما وأنها تحتوي على الكربوهيدرات والأحماض الدهنية.

وأضاف: أن نبات العتر مهدد بالانقراض حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومواردها، وعليه، يجب علينا جميعا أن نتّحد لحمايته من خطر الانقراض.