«موسم الخريف».. أفكار لسياحة مستدامة
السبت / 27 / ذو القعدة / 1444 هـ - 21:44 - السبت 17 يونيو 2023 21:44
في الوقت الذي تستعد فيه محافظة ظفار لاستقبال أكبر موسم سياحي في سلطنة عمان ومنطقة الخليج العربي، فإن أمامها فرصة فريدة للاستفادة من الإمكانيات الطبيعية التي حبا الله بها المحافظة في صناعة موسم سياحي استثنائي خاصة أن الكثير من الوجهات السياحية العالمية تشهد الكثير من الاضطرابات ومتأثرة بموجة التضخم العالمية.
فالمحافظة خلال السنوات الماضية كرّست فكرة «السياحة العائلية» التي تبحث عنها آلاف العائلات في منطقة الخليج العربي خاصة أن السائح الخليجي لا يشعر بأنه غادر الإطار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش فيه عندما يحل سائحًا في محافظة ظفار، بل على العكس ربما يشعر بفرق إيجابي في الجوانب الاقتصادية وبدفء اجتماعي يتحدث عنه دائمًا زوار المحافظة خصوصًا وسلطنة عمان عمومًا.
ولذلك تبدو فكرة الترويج للسياحة في محافظة ظفار سهلة ومتأسسة في الوعي الخليجي والعربي خلال العقود الماضية، التحدي الأكبر الذي تواجهه السياحة في محافظة ظفار يكمن في تطور توجهات السائح الخليجي، حتى في إطار السياحة العائلية، والسياحة الطبيعية.
هذا ما يخص السائح، أمّا المحافظة نفسها فإن التحدي الأكبر أمامها هو تحويل السياحة «الطبيعية» إلى سياحة ذات مردود اقتصادي يتناسب مع متوسط المردود السياحي في العالم.
لا بدّ أن نعي تمامًا أن ما يجعل محافظة ظفار وجهة سياحية للعمانيين والخليجيين خلال فصل الصيف هو الانخفاض الكبير في درجات حرارة الطقس في الوقت الذي تلامس فيه درجات الحرارة في جميع المدن الخليجية الأخرى الـ50 درجة أو تزيد في بعض المدن، إضافة إلى السحر الذي تحوّل به الرياح الموسمية محافظة ظفار إلى جنة الله في أرضه، وهذه العوامل الطبيعية لديها قدرة كبيرة على جذب السياح من مختلف دول العالم، خاصة أن تكلفة السياحة في محافظة ظفار ليست مرتفعة بالمقارنة بالكثير من الوجهات السياحية في العالم.
لذلك فإن الخطوات الأولى لأي ترويج سياحي للمحافظة متحققة أصلًا، يبقى أن تستطيع المحافظة تقديم عروض سياحية مقنعة على مستوى الخدمات وسياحة الترفيه التي أصبحت مطلبًا مهمًا لأي سائح في العالم، خاصة أن الحديث في المحافظة دائمًا يركز على «السياحة العائلية».
فمحافظة ظفار تمتلك الكثير من المقومات الثقافية والتاريخية التي تخدم السياحة العائلية، وكل هذه المقومات تجتذب السائح الدولي الأوروبي الذي دائمًا ما يغريه سحر الشرق وعوالمه.
وللاستفادة اقتصاديًا من السياحة في محافظة ظفار فمن الضروري تقديم خدمات عالية الجودة تشجع الإنفاق السياحي، فالخليجي من بين أكثر السياح في العالم إنفاقًا، ولكن يحتاج الأمر إلى مشروعات ترفيهية محفزة على الإنفاق، والإنفاق يمكن أن يكون في الجوانب الترفيهية مثل المدن والمنتجعات التي تقدم إقامة فاخرة، ويكون كذلك في المطاعم الفاخرة والأسواق التقليدية التي تنطلق منتجاتها من تاريخ وثقافة المحافظة وسلطنة عمان على وجه العموم، وكل هذه المسارات من شأنها أن تحفز الاقتصاد وتنعش الكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو المنتجات الأسرية.
يمكن أن تنشأ أيضًا خلال الفصل السياحي في محافظة ظفار أنماط من السياحة التي تبدو نادرة في سلطنة عمان مثل الجولات السياحية المصحوبة بمرشدين سياحيين مؤهلين تأهيلًا حقيقيًا للحديث عن المحافظة وتاريخها وثقافتها، إضافة إلى سياحة العروض الثقافية والبعثات الطبيعية وكلها فرص تعزز استعداد السياح للإنفاق.
لكن لا بد من التأكيد على فكرة مهمة أن السياحة في محافظة ظفار يجب أن تنطلق من روح المحافظة ومن ثقافتها وتاريخها ولا تكون نسخة من مدن سياحية أخرى على أن فكرة الاستفادة من التجارب مهمة ولا ضير فيها خاصة في آلية عمل تلك المدن وقدرتها على الجذب السياحي.
فالمحافظة خلال السنوات الماضية كرّست فكرة «السياحة العائلية» التي تبحث عنها آلاف العائلات في منطقة الخليج العربي خاصة أن السائح الخليجي لا يشعر بأنه غادر الإطار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش فيه عندما يحل سائحًا في محافظة ظفار، بل على العكس ربما يشعر بفرق إيجابي في الجوانب الاقتصادية وبدفء اجتماعي يتحدث عنه دائمًا زوار المحافظة خصوصًا وسلطنة عمان عمومًا.
ولذلك تبدو فكرة الترويج للسياحة في محافظة ظفار سهلة ومتأسسة في الوعي الخليجي والعربي خلال العقود الماضية، التحدي الأكبر الذي تواجهه السياحة في محافظة ظفار يكمن في تطور توجهات السائح الخليجي، حتى في إطار السياحة العائلية، والسياحة الطبيعية.
هذا ما يخص السائح، أمّا المحافظة نفسها فإن التحدي الأكبر أمامها هو تحويل السياحة «الطبيعية» إلى سياحة ذات مردود اقتصادي يتناسب مع متوسط المردود السياحي في العالم.
لا بدّ أن نعي تمامًا أن ما يجعل محافظة ظفار وجهة سياحية للعمانيين والخليجيين خلال فصل الصيف هو الانخفاض الكبير في درجات حرارة الطقس في الوقت الذي تلامس فيه درجات الحرارة في جميع المدن الخليجية الأخرى الـ50 درجة أو تزيد في بعض المدن، إضافة إلى السحر الذي تحوّل به الرياح الموسمية محافظة ظفار إلى جنة الله في أرضه، وهذه العوامل الطبيعية لديها قدرة كبيرة على جذب السياح من مختلف دول العالم، خاصة أن تكلفة السياحة في محافظة ظفار ليست مرتفعة بالمقارنة بالكثير من الوجهات السياحية في العالم.
لذلك فإن الخطوات الأولى لأي ترويج سياحي للمحافظة متحققة أصلًا، يبقى أن تستطيع المحافظة تقديم عروض سياحية مقنعة على مستوى الخدمات وسياحة الترفيه التي أصبحت مطلبًا مهمًا لأي سائح في العالم، خاصة أن الحديث في المحافظة دائمًا يركز على «السياحة العائلية».
فمحافظة ظفار تمتلك الكثير من المقومات الثقافية والتاريخية التي تخدم السياحة العائلية، وكل هذه المقومات تجتذب السائح الدولي الأوروبي الذي دائمًا ما يغريه سحر الشرق وعوالمه.
وللاستفادة اقتصاديًا من السياحة في محافظة ظفار فمن الضروري تقديم خدمات عالية الجودة تشجع الإنفاق السياحي، فالخليجي من بين أكثر السياح في العالم إنفاقًا، ولكن يحتاج الأمر إلى مشروعات ترفيهية محفزة على الإنفاق، والإنفاق يمكن أن يكون في الجوانب الترفيهية مثل المدن والمنتجعات التي تقدم إقامة فاخرة، ويكون كذلك في المطاعم الفاخرة والأسواق التقليدية التي تنطلق منتجاتها من تاريخ وثقافة المحافظة وسلطنة عمان على وجه العموم، وكل هذه المسارات من شأنها أن تحفز الاقتصاد وتنعش الكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو المنتجات الأسرية.
يمكن أن تنشأ أيضًا خلال الفصل السياحي في محافظة ظفار أنماط من السياحة التي تبدو نادرة في سلطنة عمان مثل الجولات السياحية المصحوبة بمرشدين سياحيين مؤهلين تأهيلًا حقيقيًا للحديث عن المحافظة وتاريخها وثقافتها، إضافة إلى سياحة العروض الثقافية والبعثات الطبيعية وكلها فرص تعزز استعداد السياح للإنفاق.
لكن لا بد من التأكيد على فكرة مهمة أن السياحة في محافظة ظفار يجب أن تنطلق من روح المحافظة ومن ثقافتها وتاريخها ولا تكون نسخة من مدن سياحية أخرى على أن فكرة الاستفادة من التجارب مهمة ولا ضير فيها خاصة في آلية عمل تلك المدن وقدرتها على الجذب السياحي.