نوافذ :رسائل من الأفلام الوثائقية
الثلاثاء / 25 / شوال / 1444 هـ - 21:15 - الثلاثاء 16 مايو 2023 21:15
Ashuily.com
قد لا يكون فوز الفيلم الوثائقي العماني «مسافات طويلة» بجائزة النخلة الذهبية للفيلم الوثائقي الخليجي في مهرجان أفلام السعودية شيئا مستغربا، بل كان أمرا متوقعا كما قالت عنه بطلته العداءة العمانية سعاد النصيبية، لأن الفيلم استطاع تحقيق هدف ورسالة أراد القائمون عليه إيصالها للجمهور وهي إبراز مكنونات الحياة العمانية بكل تفاصيل إنسانها ومكانها وتكامل هذين العنصرين مع مفردات الحياة العمانية التي لم يكتب للبعض رؤيتها عن قرب.
«مسافات طويلة» عمل تم الاشتغال عليه بمنهجية وثائقية احترافية وإن كان يشبه إلى حد كبير طبيعة الأفلام الوثائقية التي اعتدنا مشاهدتها من خلال الإنتاجات الوثائقية لتلفزيون سلطنة عمان، غير أن الثيمة الحقيقية التي يتفرد بها هذا الفيلم عن الأفلام الأخرى هي تفاصيل حياة زوجين كلاهما منغمس ومنغرس بين جبال ووديان القرى الساكنة بين سفوح وادي السحتن وسعيهما الدؤوب للوصول إلى العالمية من خلال بيئتهما المحلية التي يعرفانها ومن خلال ما عايشاه من حياة أسهمت في صقل شخصيتهما مثل سعاد التي تحكي قصتها في الفيلم بأنها هي في الأصل راعية للغنم وأصبحت بطلة للسباقات الجبلية الطويلة محليا ودوليا.
الفيلم يطوف بالمشاهد من خلال الشخصيتين الرئيستين سامي السعيدي العداء الذي أحرز المراكز الأولى في سباقات الجري الجبلي في عدد من المسابقات وزوجته سعاد التي تقتفي أثر زوجها في البحث عن تتويج لها في المنصات العالمية، كما وأنه يبرز مكنونات الحياة العمانية ومفرداتها المتمثلة في القرية والجبل والسهل والوادي والحياة الطبيعية والفطرية وحياة الإنسان العماني البسيط في بيئته الوادعة الساكنة، وهنا برز دور المخرجين علي البيماني وحمد القصابي في إظهار الصورة الجمالية للفيلم بأسلوب حديث استطاعا فيه أسر المشاهد المحلي والدولي بمفردات بيئية عُمانية خالصة، كما أشار لذلك حمد البيماني في لقاء له بالقول إن ممن شاهد الفيلم بات مأخوذا بقصته أولا وبتفاصيل البيئة الجبلية في الداخل العماني.
لست بصدد كتابة مراجعة عن الفيلم فهو متاح في منصة عين التابعة لوزارة الإعلام، ويمكن تحميله والاستمتاع به، لكنني هنا بصدد الإشارة إلى الرسائل التي يقوم الفيلم الوثائقي بإيصالها إلى المشاهد فهو من اسمه يعنى بتوثيق الواقع كما هو عليه وينقل صورة لحياة الإنسان والبيئة المحيطة به من حوله، فهو يختلف عن باقي أصناف الأفلام والإنتاجات التلفزيونية أو السينمائية كونه يعنى بتجميد وتوثيق اللحظة وأرشفتها وله أنواع عدة تتمازج بين العلمي والطبيعي والتاريخي والثقافي وغيرها من الأنواع التي يعرفها أرباب الصنعة.
كما قلت إن فوز هذا الفيلم بجائزة عربية لا يعد أمرا مستغربا على الأفلام العمانية وصناعها فلطالما حصدت هذه الأفلام جوائز محلية وعربية ودولية واستطاعت بقوة الصورة أن تصل إلى المشاهد وتأسره بجمال الطبيعة والتضاريس والبيئة وبصورة الإنسان العماني وتأقلمه وتآلفه مع محيطه الساكن فيه، بل واستطاعت الأفلام العمانية الوثائقية تكوين صورة جميلة عن سلطنة عمان وبيئاتها المختلفة، وعدت من الوسائل الناعمة التي استطاعت بها سلطنة عمان الوصول إلى قلوب الكثير من الجمهور ممن شغفه الإنسان العماني وبيئته في الداخل والخارج.
هي دعوة إذًا للاهتمام بالأفلام الوثائقية العمانية وإيلاء جهد أكبر للاهتمام بالشباب العماني ممن يمتهن هذه الصناعة بتدريبه وتأهيله وصقل مهاراته في الإنتاج الوثائقي ورفد تلفزيون سلطنة عمان ببعض الأفكار والموارد المالية المناسبة لهذه الإنتاجات التي يعرف عنها بأنها تستغرق فترات طويلة لتوليد الأفكار وكتابة السيناريو والتصوير والمونتاج قد تصل إلى عام كامل كما هو الحال في هذا الفيلم الذي قال عنه منتجوه بأنه استغرق سنة كاملة لإنتاج عشرين دقيقة فقط لفيلم وثائقي ليبقى خالدا في ذاكرة الصورة العمانية.
قد لا يكون فوز الفيلم الوثائقي العماني «مسافات طويلة» بجائزة النخلة الذهبية للفيلم الوثائقي الخليجي في مهرجان أفلام السعودية شيئا مستغربا، بل كان أمرا متوقعا كما قالت عنه بطلته العداءة العمانية سعاد النصيبية، لأن الفيلم استطاع تحقيق هدف ورسالة أراد القائمون عليه إيصالها للجمهور وهي إبراز مكنونات الحياة العمانية بكل تفاصيل إنسانها ومكانها وتكامل هذين العنصرين مع مفردات الحياة العمانية التي لم يكتب للبعض رؤيتها عن قرب.
«مسافات طويلة» عمل تم الاشتغال عليه بمنهجية وثائقية احترافية وإن كان يشبه إلى حد كبير طبيعة الأفلام الوثائقية التي اعتدنا مشاهدتها من خلال الإنتاجات الوثائقية لتلفزيون سلطنة عمان، غير أن الثيمة الحقيقية التي يتفرد بها هذا الفيلم عن الأفلام الأخرى هي تفاصيل حياة زوجين كلاهما منغمس ومنغرس بين جبال ووديان القرى الساكنة بين سفوح وادي السحتن وسعيهما الدؤوب للوصول إلى العالمية من خلال بيئتهما المحلية التي يعرفانها ومن خلال ما عايشاه من حياة أسهمت في صقل شخصيتهما مثل سعاد التي تحكي قصتها في الفيلم بأنها هي في الأصل راعية للغنم وأصبحت بطلة للسباقات الجبلية الطويلة محليا ودوليا.
الفيلم يطوف بالمشاهد من خلال الشخصيتين الرئيستين سامي السعيدي العداء الذي أحرز المراكز الأولى في سباقات الجري الجبلي في عدد من المسابقات وزوجته سعاد التي تقتفي أثر زوجها في البحث عن تتويج لها في المنصات العالمية، كما وأنه يبرز مكنونات الحياة العمانية ومفرداتها المتمثلة في القرية والجبل والسهل والوادي والحياة الطبيعية والفطرية وحياة الإنسان العماني البسيط في بيئته الوادعة الساكنة، وهنا برز دور المخرجين علي البيماني وحمد القصابي في إظهار الصورة الجمالية للفيلم بأسلوب حديث استطاعا فيه أسر المشاهد المحلي والدولي بمفردات بيئية عُمانية خالصة، كما أشار لذلك حمد البيماني في لقاء له بالقول إن ممن شاهد الفيلم بات مأخوذا بقصته أولا وبتفاصيل البيئة الجبلية في الداخل العماني.
لست بصدد كتابة مراجعة عن الفيلم فهو متاح في منصة عين التابعة لوزارة الإعلام، ويمكن تحميله والاستمتاع به، لكنني هنا بصدد الإشارة إلى الرسائل التي يقوم الفيلم الوثائقي بإيصالها إلى المشاهد فهو من اسمه يعنى بتوثيق الواقع كما هو عليه وينقل صورة لحياة الإنسان والبيئة المحيطة به من حوله، فهو يختلف عن باقي أصناف الأفلام والإنتاجات التلفزيونية أو السينمائية كونه يعنى بتجميد وتوثيق اللحظة وأرشفتها وله أنواع عدة تتمازج بين العلمي والطبيعي والتاريخي والثقافي وغيرها من الأنواع التي يعرفها أرباب الصنعة.
كما قلت إن فوز هذا الفيلم بجائزة عربية لا يعد أمرا مستغربا على الأفلام العمانية وصناعها فلطالما حصدت هذه الأفلام جوائز محلية وعربية ودولية واستطاعت بقوة الصورة أن تصل إلى المشاهد وتأسره بجمال الطبيعة والتضاريس والبيئة وبصورة الإنسان العماني وتأقلمه وتآلفه مع محيطه الساكن فيه، بل واستطاعت الأفلام العمانية الوثائقية تكوين صورة جميلة عن سلطنة عمان وبيئاتها المختلفة، وعدت من الوسائل الناعمة التي استطاعت بها سلطنة عمان الوصول إلى قلوب الكثير من الجمهور ممن شغفه الإنسان العماني وبيئته في الداخل والخارج.
هي دعوة إذًا للاهتمام بالأفلام الوثائقية العمانية وإيلاء جهد أكبر للاهتمام بالشباب العماني ممن يمتهن هذه الصناعة بتدريبه وتأهيله وصقل مهاراته في الإنتاج الوثائقي ورفد تلفزيون سلطنة عمان ببعض الأفكار والموارد المالية المناسبة لهذه الإنتاجات التي يعرف عنها بأنها تستغرق فترات طويلة لتوليد الأفكار وكتابة السيناريو والتصوير والمونتاج قد تصل إلى عام كامل كما هو الحال في هذا الفيلم الذي قال عنه منتجوه بأنه استغرق سنة كاملة لإنتاج عشرين دقيقة فقط لفيلم وثائقي ليبقى خالدا في ذاكرة الصورة العمانية.