أعمدة

في الشباك :مشاريع الفيفا 

 


سعى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في عام 1999 إلى تحفيز الاتحادات الوطنية من خلال برنامج الدعم الذي يهدف إلى تحفيز الاتحادات الوطنية والقارية وتمكينها من تنفيذ برامج تطوير تستجيب لحاجياتها، وتقوي مستوى كرة القدم وإدارتها على المدى البعيد، خاصة على صعيد البنية الأساسية والأداء الفني بالإضافة إلى تحسين واقع كرة القدم لدى الفئات العمرية.

وكان الاتحاد العماني لكرة القدم من الاتحادات التي حصلت على هذا الدعم من خلال مشروع الهدف ووضع حجر أساس لإقامة مبنى متكامل للاتحاد العماني لكرة القدم في بوشر ووضع حجر الأساس يومها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن هذا المشروع لم يستكمل، وتم منح مقر للاتحاد العماني في استاد السيب بدلا من المشروع الذي وضع له حجر الأساس ومرت السنوات واستفاد اتحاد الكرة من إنشاء ملعب كرة القدم بالعشب الصناعي (الترتان) في استاد السيب ومشروع تقنية المعلومات، ومشروع الهيكل التنظيمي والتقسيم الإداري وتأثيث مبنى الاتحاد ومشروع اللياقة البدنية في استاد السيب والمشروع الأخير كان مبنى الإدارة الفنية وسكن المنتخبات الوطنية الذي كان من المفترض الانتهاء منه في فبراير من العام الماضي وحتى اليوم لم يستكمل.

ومع إعلان الفيفا زيادة الدعم المالي المقدم للاتحاد العماني لكرة القدم خلال السنوات الأربع القادمة لاستكمال مبنى الإدارة الفنية، وسكن اللاعبين فإن وفد اتحاد الكرة الذي غادر أمس للعاصمة السعودية الرياض لحضور حلقة عمل دعم وتطوير الاتحادات الرياضية في القارة الآسيوية عليه أن يبحث عن جوانب كثيرة متعلقة بمشاريع الفيفا، خاصة أن بعض الدول الخليجية ومنها البحرين كمثال استفادت من 9 مشاريع من مشاريع الهدف لتطوير البنية الأساسية لكرة القدم.

ومشاريع الهدف الذي أسس لدعم اتحادات الدول الأعضاء للمساهمة في تطوير بنيتها الرياضية التحتية كحال بنيتنا التي تحتاج للتطوير للنهوض بكرة القدم، مثل تنظيم مسابقات ومهرجانات كروية للفئات العمرية، ومعسكرات تدريبية، والاهتمام بالنشاط النسائي، وإعداد المنتخبات، والاهتمام بكرة الصالات والشواطئ وكذلك تطوير قطاع المراحل السنية في الأندية، وأن يفكر المسؤولون في اتحاد الكرة بشكل أكثر إيجابية في تطوير اللعبة والاستفادة القصوى من هذا الدعم وتوجيهه نحو الجوانب التطويرية وعدم المساس بهذا الدعم في جوانب وقتية وأن تكون هذه المشاريع مستدامة ولسنوات قادمة ولا يكون مصيره مثل مصير مشروع اللياقة البدنية.