روضة الصائم

عمر الندابي: «أقضي نهار رمضان في الدراسة وتلاوة القرآن ومساعدة والديّ»

الصائم الصغير

 
أن تزرع في الطفل بذرة حب الصيام منذ الصغر، ستحصد حتما ثمرتها طيلة أيام العمر، ورغم حرارة الجو، والشعور بالعطش والجوع فإن صبر الطفل على ذلك سيكون حتما متمسكا بما غرسه والداه في قلبه من حب لتطبيق تعاليم الدين، يحكي لنا «عمر بن خالد الندابي» عن صيامه الأول فيقول: «صمت أول رمضان لي وأنا في الصف الثالث، ولقد كنت أرغب في الصيام بنفسي وبتشجيع من أمي وأبي، وكان رمضان في ذلك العام في فصل الصيف».

ويسرد عمر قصة الشهر الفضيل والترقب له من خلال التحضيرات التي تبدأ بتحري هلال شهر رمضان، حيث يشارك أهله في تحري الهلال، إضافة إلى متابعة برنامج تحري الهلال من خلال تلفزيون سلطنة عمان.

يقضي عمر نهاره وهو صائم في تلاوة القرآن، وأحيانا في مساعدة والديه ببعض الأعمال المنزلية، وأحيانا أخرى بعمل مسابقات ثقافية برفقة إخوته، وعلى الرغم من أنه يصوم رمضان بكل طمع للحصول على الأجر والثواب، إلا أنه قد واجه صعوبة في أحد مرات الصيام إذ لم يكن قد تناول وجبة السحور فلم يستطع مواصلة الصيام واضطر أن يفطر.

أصبح الصوم كما يقول عمر أكثر سهولة ويسرا، لأن جسمه صار معتادا عليه، كما أنه يتشارك مع زملائه في المدرسة الصيام والتشجيع على ذلك، ويحرص على الالتزام بوجبة السحور حتى يتجنب تعب الصيام لاسيما أنه يذهب إلى المدرسة وهو صائم، وعليه التركيز في دروسه.

عمر يقول: إنه يحب السمبوسة واللقيمات والكتشوري وأم علي والفطائر، وهي وجباته المفضلة في الإفطار، ويحب مشاهدة التلفاز واللعب في بعض الأوقات، وعن الاستعداد للعيد يقول عمر إنه مستعد لاستقبال العيد من خلال تجهيز ملابس العيد، ويقول: «أحب العيد لأننا نقضي وقتنا برفقة العائلة، ونصلي صلاة العيد ثم نقوم بزيارة الأهل، ونأكل العرسية، ومن أجمل الأشياء في العيد أننا نذهب للعيود وهي من العادات العمانية الجميلة التي ما زالت موجودة لدينا».