مشروع حفظ التاريخ والتراث العماني
الأربعاء / 22 / شعبان / 1444 هـ - 20:28 - الأربعاء 15 مارس 2023 20:28
العمانيون من أكثر شعوب العالم فخرا بتاريخهم واعتزازا بتراثهم المادي وغير المادي، ولكنهم أيضا من أكثر الشعوب خوفا عليه من أي نوع من أنواع الخطر الذي قد يهدده. ومرد هذا الخوف إضافة إلى أنه مصدر فخر واعتزاز لهم ومنجزهم الحضاري عبر القرون الطويلة، الكوارث الطبيعية التي هددت الكثير من مفردات التاريخ العماني عبر الزمن كما حدث للكثير من المخطوطات العمانية التي فقدت في الحرائق الطبيعية أو في الحروب، وكما حدث لبعض القلاع والحصون والبيوت الأثرية.
وضمن هذا السياق نفهم احتفاء العمانيين بالمتاحف: مثل المتحف الوطني ومتحف عمان عبر الزمان الذي افتتحه سلطان البلاد المفدّى هذا الأسبوع، وبفكرة مشروع متحف عُمان البحري الذي ما زال قيد التخطيط بعد أن تبنت جائزة بلعرب بن هيثم طرح مبناه ليكون موضوع النسخة الثانية من الجائزة. وكل هذه المتاحف تهدف إلى حفظ التاريخ العماني من أي نوع من أنواع الضياع وتقديمه للعالم في أبهى صورة بصفته مصدرًا من مصادر القوة المستمدة من الثقافة العمانية الأصيلة عبر القرون الطويلة. ولا ننسى المشروع المهم الذي كانت وزارة «التراث والثقافة» سابقا قد تبنته، وتمثل في رقمنة آلاف المخطوطات العمانية النادرة وإتاحتها للباحثين، وهذا المشروع رغم أنه يقع ضمن أعمال الوزارة اليومية عندما ننظر له ضمن الشق الإداري، إلا أنه في الحقيقة مشروع ثقافي ضخم، إذ تم رقمنة أكثر من 5 آلاف مخطوط عماني، بعد أن رُمم الكثير منها وجُمعت عشرات الآلاف من الوثائق القديمة والنادرة وهذا أحد أنواع حفظ التراث العماني من الضياع.
وأمس تسلمت سلطنة عمان في العاصمة الفرنسية باريس شهادة إدراج «الخنجر» العماني في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وقبل ذلك كانت قد نجحت في تسجيل الكثير من مفردات الثقافة العمانية في قوائم اليونسكو. وهذا أيضا نوع من أنواع حفظ التراث ليس على المستوى المحلي فقط وإنما في المؤسسات الدولية، وتحويل أحد رموز الثقافة العمانية إلى رمز من رموز التراث الإنساني. كما نجحت سلطنة عمان في تسجيل شخصيات عمانية ضمن قوائم اليونسكو لأكثر الشخصيات تأثيرا عبر التاريخ.. وهذه الجهود الكبيرة سواء في إنشاء المتاحف أو في رقمنة المخطوطات العمانية القديمة أو في تسجيل مفردات التراث العماني غير المادي وكذلك المادي في قوائم التراث الإنساني، والشخصيات العمانية لدى منظمة اليونسكو، كلها تهدف إلى حفظ التراث العماني وتأصيل الهُوية الثقافية الوطنية وصون وتنمية المعارف الثقافية المرتبطة بها عبر نشر الثقافة العُمانية محليًّا وخارجيًّا. واحتفاء سلطنة عُمان بثقافتها وتراثها نابع من فخرها به ولأنه أحد أعمدة بناء الشخصية العمانية.
وضمن هذا السياق نفهم احتفاء العمانيين بالمتاحف: مثل المتحف الوطني ومتحف عمان عبر الزمان الذي افتتحه سلطان البلاد المفدّى هذا الأسبوع، وبفكرة مشروع متحف عُمان البحري الذي ما زال قيد التخطيط بعد أن تبنت جائزة بلعرب بن هيثم طرح مبناه ليكون موضوع النسخة الثانية من الجائزة. وكل هذه المتاحف تهدف إلى حفظ التاريخ العماني من أي نوع من أنواع الضياع وتقديمه للعالم في أبهى صورة بصفته مصدرًا من مصادر القوة المستمدة من الثقافة العمانية الأصيلة عبر القرون الطويلة. ولا ننسى المشروع المهم الذي كانت وزارة «التراث والثقافة» سابقا قد تبنته، وتمثل في رقمنة آلاف المخطوطات العمانية النادرة وإتاحتها للباحثين، وهذا المشروع رغم أنه يقع ضمن أعمال الوزارة اليومية عندما ننظر له ضمن الشق الإداري، إلا أنه في الحقيقة مشروع ثقافي ضخم، إذ تم رقمنة أكثر من 5 آلاف مخطوط عماني، بعد أن رُمم الكثير منها وجُمعت عشرات الآلاف من الوثائق القديمة والنادرة وهذا أحد أنواع حفظ التراث العماني من الضياع.
وأمس تسلمت سلطنة عمان في العاصمة الفرنسية باريس شهادة إدراج «الخنجر» العماني في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وقبل ذلك كانت قد نجحت في تسجيل الكثير من مفردات الثقافة العمانية في قوائم اليونسكو. وهذا أيضا نوع من أنواع حفظ التراث ليس على المستوى المحلي فقط وإنما في المؤسسات الدولية، وتحويل أحد رموز الثقافة العمانية إلى رمز من رموز التراث الإنساني. كما نجحت سلطنة عمان في تسجيل شخصيات عمانية ضمن قوائم اليونسكو لأكثر الشخصيات تأثيرا عبر التاريخ.. وهذه الجهود الكبيرة سواء في إنشاء المتاحف أو في رقمنة المخطوطات العمانية القديمة أو في تسجيل مفردات التراث العماني غير المادي وكذلك المادي في قوائم التراث الإنساني، والشخصيات العمانية لدى منظمة اليونسكو، كلها تهدف إلى حفظ التراث العماني وتأصيل الهُوية الثقافية الوطنية وصون وتنمية المعارف الثقافية المرتبطة بها عبر نشر الثقافة العُمانية محليًّا وخارجيًّا. واحتفاء سلطنة عُمان بثقافتها وتراثها نابع من فخرها به ولأنه أحد أعمدة بناء الشخصية العمانية.