يولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- عناية خاصة بكافة تشكيلات قواته المسلحة؛ إيمانا منه بدورها الحاسم في حماية الوطن والذود عن حياضه والدفاع عن مكتسباته.

وتأتي الزيارة التي قام بها جلالته أمس إلى مدرعات سلطان عمان بالجيش السلطاني العماني، ويوم الأحد الماضي إلى قاعدة أدم الجوية في سياق المتابعة الميدانية التي يقوم بها جلالته لهذه القوات ليقف عن قرب أمام احتياجاتها ومتطلباتها للمرحلة القادمة، كما تعتبر الزيارة السامية معززة للروح المعنوية لدى أفراد قوات السلطان المسلحة بمختلف تشكيلاتها.

وكان جلالة القائد الأعلى قد أكد في أكثر من خطاب له ثناءه وعرفانه لجميع العاملين في القوات المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية وأكد جلالته في خطابه في فبراير 2020 بالقول: «مؤكدين على رعايتنا لهم واهتمامنا بهم لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه».

وإذا كانت سلطنة عمان تولي أهمية كبيرة بتزويد قواتها المسلحة بأحدث الأسلحة والتجهيزات العسكرية الحديثة فإنها، في الوقت نفسه، تهتم بشكل خاص بإعداد هذه القوات علميا ومعرفيا، اعترافا، أيضا، أن العلم والمعرفة وحدهما من يصنعان مسارات المستقبل. ولذلك تخضع الكوادر البشرية في هذه القوات لإعداد مستمر وفق خطط ممنهجة تأخذ في عين الاعتبار تطبيق أحدث التقنيات ونظم العمل في المجال العسكري إضافة إلى الإعداد الروحي وبناء الشخصية وكذلك البناء الوطني والإيمان به الذي يساهم في بناء عقيدة القوات المسلحة.

لقد قامت قوات السلطان المسلحة خلال مسيرة النهضة العمانية بأدوار أساسية كبيرة في بناء سياج آمن حول عُمان وشعبها، ولها دور كبير في بناء هذا الأمن والأمان الذي تعيشه سلطنة عمان إضافة إلى السياقات الأخرى التي ساهمت في ذلك عبر العقود الطويلة الماضية.

ولا شك أن اهتمام جلالة- القائد الأعلى- بقواته المسلحة هو التزام من جلالته بأن تبقى سلطنة عُمان واحة أمن وأمان وأن تبقى تسير في طريق الازدهار والتنمية حيث إن كل الأدلة تؤكد أن لا ازدهار ولا تنمية حقيقية في لحظة غياب الأمن والاستقرار.

حفظ الله عمان وجلالة السلطان.