تغيير بنيوي في فكر الإدارة
الاثنين / 13 / شعبان / 1444 هـ - 22:24 - الاثنين 6 مارس 2023 22:24
افتتاح حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أمس للأكاديمية السلطانية للإدارة له الكثير من الدلالات التي لا تخفى عن أي متابع لما يحدث في سلطنة عمان خلال السنوات القليلة الماضية. وأول تلك الدلالات التي يمكن أن نقرأها من الحدث هي أن جلالته -أعزه الله- مهتم جدا ومنشغل بفكرة بناء القيادات الإدارية التي تمسك بزمام المؤسسات في سلطنة عمان سواء كانت تلك المؤسسات حكومية أو مؤسسات القطاع الخاص لأن نجاحها جميعا ينعكس إيجابا في المشهد العماني المتكامل وهو مشهد «الدولة» بكل تجلياتها وبكل المؤسسات التي تضمها بغض النظر عن تبعيتها.
وإذا كانت الأكاديمية السلطانية للإدارة قد صدر مرسوم إنشائها في يناير من العام الماضي فإن حضرة صاحب الجلالة أكد على أهمية بناء الكفاءات الوطنية وتأهيلها منذ خطابه الأول في فبراير 2020، ولذلك فإن إنشاء الأكاديمية السلطانية كان انعكاسا لفكر جلالته وتوجهاته منذ الأيام الأولى لتسنمه عرش عُمان في يناير 2020. وإذا كان الهدف الأساسي للأكاديمية السلطانية هو بناء القيادات وقد وفر لها كل المتطلبات للقيام بهذا الهدف الكبير فإن افتتاحها من قبل المقام السامي أمس، قد أضاف إليها عبئا كبيرا لتكون دائما عند مستوى المسؤولية ومستوى الرعاية الشرفية السامية لها.
والمتأمل في برامج الأكاديمية ومساراتها يعرف أن إدارة المؤسسات الحكومية والخاصة ستشهد نقلة نوعية خلال المرحلة القادمة ما ينعكس على بناء صناعة القرار الإداري وإدارة الموارد البشرية نحو مستويات متقدمة من الإبداع والابتكار.
وبالنظر إلى المراكز التي تضمها الأكاديمية السلطانية وهي أربعة مراكز: مركز القيادات الحكومية الذي يعزز كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتحديث آليات عمله، ومركز قيادات قطاع الأعمال والذي يُعنى بصقل الكفاءات القيادية في القطاع الخاص وإبراز أحدث التوجهات العالمية وغرس المعارف والابتكارات المتصلة بالفكر الإداري الحديث، ومركز تطوير الإدارة المحلية ويستهدف دعم مسؤولي الإدارة المحلية في المحافظات لإحداث التنمية المحلية المتوازنة وتزويدهم بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية، ومركز الدراسات المستقبلية ويُعنى بدراسة اتجاهات وتحولات وأجندات المستقبل وتحديد الفرص الناشئة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية الواعدة وتقديم فهم أوسع لتوجهات المستقبل، بالنظر إلى كل هذه المراكز يتضح حجم المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقها في بناء القيادات والكفاءات الإدارية التي من شأنها أن تسهم في طموحات الإصلاح والتغيير البنيوي في فكر الإدارة داخل المؤسسات العمانية.
ولا شك أن هذه الأكاديمية بما تلقاه من عناية سامية من حضرة صاحب الجلالة المعظم ستكون قريبا في مصاف الأكاديميات العالمية التي أسهمت في تغيير واقع الكثير من الدول حول العالم بما رفدتها من قيادات صنعت التغيير.
وإذا كانت الأكاديمية السلطانية للإدارة قد صدر مرسوم إنشائها في يناير من العام الماضي فإن حضرة صاحب الجلالة أكد على أهمية بناء الكفاءات الوطنية وتأهيلها منذ خطابه الأول في فبراير 2020، ولذلك فإن إنشاء الأكاديمية السلطانية كان انعكاسا لفكر جلالته وتوجهاته منذ الأيام الأولى لتسنمه عرش عُمان في يناير 2020. وإذا كان الهدف الأساسي للأكاديمية السلطانية هو بناء القيادات وقد وفر لها كل المتطلبات للقيام بهذا الهدف الكبير فإن افتتاحها من قبل المقام السامي أمس، قد أضاف إليها عبئا كبيرا لتكون دائما عند مستوى المسؤولية ومستوى الرعاية الشرفية السامية لها.
والمتأمل في برامج الأكاديمية ومساراتها يعرف أن إدارة المؤسسات الحكومية والخاصة ستشهد نقلة نوعية خلال المرحلة القادمة ما ينعكس على بناء صناعة القرار الإداري وإدارة الموارد البشرية نحو مستويات متقدمة من الإبداع والابتكار.
وبالنظر إلى المراكز التي تضمها الأكاديمية السلطانية وهي أربعة مراكز: مركز القيادات الحكومية الذي يعزز كفاءة الجهاز الإداري للدولة وتحديث آليات عمله، ومركز قيادات قطاع الأعمال والذي يُعنى بصقل الكفاءات القيادية في القطاع الخاص وإبراز أحدث التوجهات العالمية وغرس المعارف والابتكارات المتصلة بالفكر الإداري الحديث، ومركز تطوير الإدارة المحلية ويستهدف دعم مسؤولي الإدارة المحلية في المحافظات لإحداث التنمية المحلية المتوازنة وتزويدهم بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية، ومركز الدراسات المستقبلية ويُعنى بدراسة اتجاهات وتحولات وأجندات المستقبل وتحديد الفرص الناشئة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية الواعدة وتقديم فهم أوسع لتوجهات المستقبل، بالنظر إلى كل هذه المراكز يتضح حجم المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقها في بناء القيادات والكفاءات الإدارية التي من شأنها أن تسهم في طموحات الإصلاح والتغيير البنيوي في فكر الإدارة داخل المؤسسات العمانية.
ولا شك أن هذه الأكاديمية بما تلقاه من عناية سامية من حضرة صاحب الجلالة المعظم ستكون قريبا في مصاف الأكاديميات العالمية التي أسهمت في تغيير واقع الكثير من الدول حول العالم بما رفدتها من قيادات صنعت التغيير.