الرياضية

الإعلام الرياضي الخليجي يشيد بنجاح قطر في استضافة المونديال

 
الدوحة (د ب أ)- أشاد الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي بالاستضافة التاريخية لدولة قطر لمونديال 2022، وهو أول مونديال في الوطن العربي والشرق الأوسط، والذي تختتم منافساته بعد غدٍ الأحد بإقامة المباراة النهائية التي تجمع بين الأرجنتين وفرنسا على ستاد لوسيل.

وعقد الاتحاد الخليجي ندوة نقاشية في المركز الإعلامي للدولة المستضيفة بمنطقة مشيرب، أدارها أحمد الكعبي، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضة والمعلق الرياضي بالتلفزيون العماني.

وشهدت الندوة حضور العديد من الإعلاميين الخليجيين والعرب في مقدمتهم سالم الحبسي، رئيس الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية، وغانم القحطاني، مدير عام القنوات الرياضية السعودية، ومحمد حجي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وسلطان الجاسم، المؤرخ والإعلامي القطري، وعبدالكريم الشمالي، محلل قنوات بين سبورت الرياضية ورئيس القسم الرياضي بجريدة الجريدة الكويتية.

وأكد المشاركون في الجلسة أن الإعلاميين الخليجيين والعرب قدموا مونديال استثنائياً مساوياً تماماً للنسخة الاستثنائية لمونديال قطر، مؤكدين أن الإمكانيات التي قدمت للإعلاميين لم تقدم في أي نسخة سابقة من حيث وجود المركز الإعلامي للدولة المستضيفة، والمركز الإعلامي للفيفا، وتقديم التسهيلات والأجواء المناسبة لهم لتقديم تغطية تاريخية مناسبة لقيمة الحدث.

وشدد الإعلاميون أن قرب المسافات بين الملاعب سمح للإعلاميين بتغطية ومتابعة أكثر من لقاء في يوم واحد، وهو الأمر الذي لن يتكرر مستقبلاً باعتبار أن البطولة المقبلة ستكون في ثلاث دول وهو ما لا يتيح للإعلاميين بالتواجد في أكثر من مباراة في نفس اليوم.

وشدد المشاركون أيضا على أن العوامل الثلاثة لنجاح أي محفل عالمي تواجدت في مونديال قطر 2023 وهي حسن التنظيم، المستوى الفني، والحضور الجماهيري الذي يعتبر ثاني أكبر نسخة بعد نسخة الولايات المتحدة الأمريكية في .1994

كما نجحت قطر أيضا في أن تحافظ على العادات والتقاليد العربية الأصيلة، وهو ما جعل الصورة الذهنية عن العرب أكثر من رائعة من خلال الحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي، ومنها منع المثلية وتناول الكحول خلال السنة الحالية.

ووجه الإعلاميون شكرهم وتقديرهم للقيادة بدولة قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث على التنظيم الرائع الذي أصبح نموذجاً يحتذى به في قادم كؤوس العالم، وأوضحوا أن البطولات القادمة ستكون في اختبار حقيقي لمعادلة جزء من مونديال قطر، مشددين على أن الاعتذار الذي قدمه الإعلام الألماني دليل على وصول رسالة الإعلام الخليجي والعربي بأفضل صورة ممكنة، فمن كان ينتقد أصبح من كبار الممتدحين.

وأكد سالم الحبسي، رئيس الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية خلال الندوة ان المنظومة الإعلامية الخليجية التي واكبت الحدث نجحت في أن تتصدى للهجمات الشرسة الغربية على المونديال القطري منذ 2010 واستطاعت أن تتعامل معها تعامل راقي قبل المونديال وخلاله وتم الرد بالعمل المهني والمشرف على كافة المستويات، ومنها قضيتا المثليين وتناول الكحول، حيث تم التعامل معها وفقاً للتعامل الموضوع من اللجنة العليا للمشاريع والإرث و اللجنة المنظمة للبطولة .

وأكد الحبسي أن تواجد إعلاميين عرب وعالميين في مكان واحد يجمعهم جميعاً أمر رائع لم نشاهده في كثير من المسابقات السابقة لبعد المسافات، مؤكداً أن التسهيلات التي قدمت من اللجنة المنظمة هي فرصة ذهبية، مشدداً على أن التواجد الكبير للقنوات العربية بهذا الشكل كان رسالة كبيرة للغرب بأنه لا يمكن اختراق الإعلام العربي ودليل على قوته ومكانته .

فيما قال محمد حجي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية :'إن قطر نجحت في إخراس الألسنة التي شككت في المونديال التاريخي من جميع الأوجه، وأصبح لدينا حلم كبير في تنظيم المزيد من البطولات بعد النجاح الساحق، في مونديال العرب '.

وأوضح حجي :'أي دولة عربية قادرة على تنظيم البطولة أمام العالم بأجمعه وأصبح النجاح بشهادة الجميع، الذي أكد أنها نسخة استثنائية لا يوجد لها مثيل، وأعتقد أن الميزة الإضافية أن كأس العالم لم يكن بطولة عادية ولكنه مهرجان رياضي عالمي من كافة النواحي، وكذلك كان الجميع شهوداً على جوانب التطور في دولة قطر ومنطقة الخليج ككل، وهي رسالة العالم كله'.

فيما قال غانم القحطاني، مدير عام القنوات الرياضية السعودية أن اللجنة المنظمة للبطولة منحت كافة الإمكانيات والتسهيلات منذ شهر رمضان الماضي للقنوات الرياضية السعودية لتقدم تغطية تناسب الحدث الكبير، كما أشاد بالإمكانيات المقدمة لأكثر من 77 دولة مختلفة تقوم بتغطية المونديال من الأراضي القطرية.

وشدد القحطاني على أن ما حدث في مونديال قطر يعد إنجازاً لا يمكن تكراره فأصبح وجود المونديال في دولة واحدة يمنح الجماهير والإعلاميين فرصة تاريخية لحضور ومتابعة أكثر من مباراة في يوم واحد وهذا إنجاز لن يتكرر مستقبلاً في أي مونديال، حيث يتم قطع آلاف الكيلو مترات والحصول على رحلات داخلية ودولية من أجل مشاهدة مباراة واحدة، مؤكداً أن لغة الأرقام أنهت كافة الادعاءات.

من جانبه، وجه سلطان الجاسم، مؤرخ وإعلامي قطري الشكر والتقدير للقيادة القطرية على ظهور هذا المونديال بهذا الشكل الرائع، رغم كل التشكيك منذ 2010 إلا أن دولة قطر حكومة وشعباً ردت بالعمل وفي التوقيت المناسب، والنجاح الأسطوري للمونديال هو مفخرة لكل العرب.

وقال الجاسم : جاء المونديال وسط التفاف عربي وخليجي غير مسبوق، واجهنا التحديات بهدوء في أصعب الفترات ولله الحمد، والآن قطر أصبحت منارة رياضية عالمية، ومن كان يشكك سابقاً أصبح يمتدح الآن وهذا أكبر دليل للنجاح'.

وأبدى الجاسم سعادته الكبيرة بأن مونديال قطر حافظ على العادات والتقاليد الإسلامية والعربية بل وجه رسائل من حيث كرم الضيافة والجود الذي يتمتع به الشعب القطري، فهذه الرسائل وصلت للعالم كله، دخلنا كأس العالم بعاداتنا وخرجنا منه في إيصالها لكل العالم الذي أصبح يتغنى بها في كل موضع، كما أن بعض الجماهير دخلت الإسلام بفعل ما شاهدوه في أرض الخير والعطاء.

فيما قال عبدالكريم الشمالي، محلل قنوات بين سبورتس ورئيس القسم الرياضي بصحيفة الجريدة الكويتية :'مكاسبنا من تنظيم مونديال قطر 2022 متعددة ولا يمكن حصرها، فهذه التجربة هي أجمل تجربة يعيشها إعلامي عربي فنحن لم نشعر بالغربة عكس البطولات العالمية الأخرى التي احتجنا فيها لأوقات طويلة للتكيف المجتمعي. لوجود البطولة في قطر سمح لنا بتغطية إعلامية تاريخية لا مثيل لها'.

وأضاف :'قطر أكدت أنها دولة متقدمة متفوقة على دول كبيرة في العالم والجميع الآن سيحاول اللحاق بقطر وما فعلته في المشهد الرياضي العالمي، من خلال تقديم مونديال هو الأفضل في التاريخ، كما زاد من روعة وجمال المونديال البداية التاريخية بالانتصار السعودي على الأرجنتين ثم الفوز التونسي على فرنسا، ثم المشوار التاريخي الرائع لفخر العرب المنتخب المغربي حتى الوصول للدور قبل النهائي'.