هل ستختفي الصحافة الورقية من الأرفف؟
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة
الخميس / 20 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 00:53 - الخميس 15 ديسمبر 2022 00:53
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يعيشها العالم، والقفزة الهائلة في وسائل التواصل بكل أنواعها.. يتردد في الأذهان الكثير من الأسئلة عن مستقبل الصحافة الورقية أمام هذا المعترك؟ هل سيكون الورق في المنظور القريب ضربا من الماضي لنكتفي بقراءة الصحف على شاشات الحاسوب والهواتف دون شم رائحة الطباعة؟ وتأتي أسئلة أخرى بشكل مغاير.. كيف يمكن أن تستفيد الصحف الورقية من الثورة التقنية؟ وكيف توظفها للوصول إلى عدد أكبر من القراء؟
استفهامات كثيرة طرحتها $ في يوم احتفائها بمرور 50 عاما على صدور عددها الأول مستطلعة آراء نخبة من الصحفيين عن مستقبل الصحافة الورقية ومنها بطبيعة الحال جريدة عمان.. كانوا متمسكين برؤيتهم في أن تبقى عمان بنسختها الورقية، مؤكدين على أهمية مواكبتها للتغيرات العالمية الحديثة في صناعة الصحافة كالوصول إلى القراء بشكل سريع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مع أهمية وجود مواد مرئية مصاحبة لها، إضافة إلى الاهتمام بالمضمون وصفحات الرأي وطرح قضايا المواطنين.
ويحبذ محمد الحضرمي، الذي عمل في القسم الثقافي بجريدة عمان لأكثر من ثلاثين عاما، الاستمرار في صدور الصحيفة ورقيا، إذ يرى أن القراءة من الورق له طعم مختلف لا يضاهيها لذة أخرى. لكن في المقابل يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في العالم التي تؤثر بشكل كبير على الصحافة ومراحل إنتاج الصحيفة.
وقال: إن جريدة عمان لا بد أن تصل إلى القارئ اليوم بصورة أسرع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بمهنية عالية في المضمون من خلال تدريب الصحفيين على إتقان مهارات الكتابة لهذه الوسائل والمواقع الإلكترونية التي لا تعتمد على الكتابة الصحفية المختصرة فحسب وإنما لا بد من إرفاق المادة الصحفية بالفيديو والصورة وغيرها.
عنان السماء
وقال الصحفي حمود الطوقي: إن خطاب جريدة عمان في بدايته في السبعينيات تنمويا وذلك بهدف غرس ثقافة الانتماء لدى المواطنين، متأملا استمرار الصحيفة بصدورها الورقي ولكن في الوقت نفسه عليها الاهتمام بالمضمون الصحفي المصحوب بالتحليل واستقراء المستقبل، وطرح قضايا المجتمع، إضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا المختلفة في الوصول إلى القراء بشكل سريع من خلال إرفاق المادة الصحفية المختصرة لأي حدث بمقاطع فيديو وصور بحيث تجعل القارئ في المشهد أو الفعالية ولذلك يتطلب تطوير مهارات الصحفيين في الكتابة للمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، والقدرة على التقاط الصور وإنتاج المادة المرئية.
وتمنى الطوقي أن تلامس الصحيفة عنان السماء، وتحافظ على رسالتها بمثابة رسول سلام.
التحول الإلكتروني
وحكى علي الراشدي، أحد الصحفيين البارزين القدامى الذين ترأسوا القسم الاقتصادي بجريدة عمان عن بدايات الصحيفة، وقال: إن الصحيفة في بدايتها كانت مشروعا ثقافيا تنويريا ظهر في مطلع النهضة المباركة، وحظي باهتمام السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه.
وأوضح أن الصحيفة استعانت في بداياتها بخبرات من خارج سلطنة عمان من جمهورية مصر العربية والأردن، إضافة إلى خبرات وطنية قادوا مسيرة الإدارة لاحقا. مشيرا إلى أن تعمين الكادر التحريري والفني جرى في 1988، إذ كان يترأس الصحيفة حمد الراشدي.
وقال علي الراشدي: إن التطورات العالمية تفرض على جميع دول العالم التحول الإلكتروني في كافة المجالات في الصحافة والتعليم والصحة وغيرها، وقد يصبح الورق من الماضي، ولذلك قد لا نندهش يوما ما من اختفاء النسخة الورقية لجريدة عمان أو أي صحيفة أخرى محلية أو عالمية.
وأكد على ضرورة إتقان الصحفي اليوم مهارات التحرير للمواقع والصحف الإلكترونية وما يصاحبها من مهارات أخرى كالإلمام بالمونتاج والتصوير وغيرها. بمعنى آخر لا بد أن يكون الصحفي شاملا يتقن التحرير والكتابة والمهارات الأخرى التي تفرضها وسائل الإعلام الجديد.
تدريب الكفاءات الوطنية
وأبدى د. محمد العريمي، رئيس مجلس إدارة جميعة الصحفيين العمانية سعادته بوجود كوكبة من الإعلاميين من داخل وخارج سلطنة عمان الذين يحتفون بالصحيفة بمناسبة مرور خمسين عاما على صدورها الأول.
وأكد العريمي أن الصحيفة كانت ركيزة أساسية للحراك الصحفي في سلطنة عمان منذ انطلاقة النهضة المباركة في 1970 بقيادة قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- إذ كانت مواكبة للأحداث والتطورات والإنجازات التي مرت بها سلطنة عمان خلال الخمسين عاما الماضية. متأملا للصحيفة المزيد من التقدم.
ويتمنى العريمي عدم اختفاء النسخة الورقية لجريدة عمان في ظل الدعم الحكومي لها، موضحا بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية المختلفة لتكون في مصاف الصحف العربية والخليجية من خلال تدريب الكفاءات الوطنية على استخدامها، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمضمون الصحفي من خلال طرح قضايا المواطنين ومناقشة مشاكلهم عن قرب، والدفع نحو وجود ملاحق اقتصادية وعلمية وثقافية الأمر الذي يبقي القراء على تواصل دائم مع الصحيفة.
مشيرا إلى أن العاملين في الجريدة يواجهون العديد من التحديات ولكنهم قادرون على التغلب عليها إن شاء الله، وبالقدرات التي يملكونها وبالدعم الحكومي المقدم تكون في مصاف الصحف العربية والخليجية.
استفهامات كثيرة طرحتها $ في يوم احتفائها بمرور 50 عاما على صدور عددها الأول مستطلعة آراء نخبة من الصحفيين عن مستقبل الصحافة الورقية ومنها بطبيعة الحال جريدة عمان.. كانوا متمسكين برؤيتهم في أن تبقى عمان بنسختها الورقية، مؤكدين على أهمية مواكبتها للتغيرات العالمية الحديثة في صناعة الصحافة كالوصول إلى القراء بشكل سريع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مع أهمية وجود مواد مرئية مصاحبة لها، إضافة إلى الاهتمام بالمضمون وصفحات الرأي وطرح قضايا المواطنين.
ويحبذ محمد الحضرمي، الذي عمل في القسم الثقافي بجريدة عمان لأكثر من ثلاثين عاما، الاستمرار في صدور الصحيفة ورقيا، إذ يرى أن القراءة من الورق له طعم مختلف لا يضاهيها لذة أخرى. لكن في المقابل يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في العالم التي تؤثر بشكل كبير على الصحافة ومراحل إنتاج الصحيفة.
وقال: إن جريدة عمان لا بد أن تصل إلى القارئ اليوم بصورة أسرع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بمهنية عالية في المضمون من خلال تدريب الصحفيين على إتقان مهارات الكتابة لهذه الوسائل والمواقع الإلكترونية التي لا تعتمد على الكتابة الصحفية المختصرة فحسب وإنما لا بد من إرفاق المادة الصحفية بالفيديو والصورة وغيرها.
عنان السماء
وقال الصحفي حمود الطوقي: إن خطاب جريدة عمان في بدايته في السبعينيات تنمويا وذلك بهدف غرس ثقافة الانتماء لدى المواطنين، متأملا استمرار الصحيفة بصدورها الورقي ولكن في الوقت نفسه عليها الاهتمام بالمضمون الصحفي المصحوب بالتحليل واستقراء المستقبل، وطرح قضايا المجتمع، إضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا المختلفة في الوصول إلى القراء بشكل سريع من خلال إرفاق المادة الصحفية المختصرة لأي حدث بمقاطع فيديو وصور بحيث تجعل القارئ في المشهد أو الفعالية ولذلك يتطلب تطوير مهارات الصحفيين في الكتابة للمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، والقدرة على التقاط الصور وإنتاج المادة المرئية.
وتمنى الطوقي أن تلامس الصحيفة عنان السماء، وتحافظ على رسالتها بمثابة رسول سلام.
التحول الإلكتروني
وحكى علي الراشدي، أحد الصحفيين البارزين القدامى الذين ترأسوا القسم الاقتصادي بجريدة عمان عن بدايات الصحيفة، وقال: إن الصحيفة في بدايتها كانت مشروعا ثقافيا تنويريا ظهر في مطلع النهضة المباركة، وحظي باهتمام السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه.
وأوضح أن الصحيفة استعانت في بداياتها بخبرات من خارج سلطنة عمان من جمهورية مصر العربية والأردن، إضافة إلى خبرات وطنية قادوا مسيرة الإدارة لاحقا. مشيرا إلى أن تعمين الكادر التحريري والفني جرى في 1988، إذ كان يترأس الصحيفة حمد الراشدي.
وقال علي الراشدي: إن التطورات العالمية تفرض على جميع دول العالم التحول الإلكتروني في كافة المجالات في الصحافة والتعليم والصحة وغيرها، وقد يصبح الورق من الماضي، ولذلك قد لا نندهش يوما ما من اختفاء النسخة الورقية لجريدة عمان أو أي صحيفة أخرى محلية أو عالمية.
وأكد على ضرورة إتقان الصحفي اليوم مهارات التحرير للمواقع والصحف الإلكترونية وما يصاحبها من مهارات أخرى كالإلمام بالمونتاج والتصوير وغيرها. بمعنى آخر لا بد أن يكون الصحفي شاملا يتقن التحرير والكتابة والمهارات الأخرى التي تفرضها وسائل الإعلام الجديد.
تدريب الكفاءات الوطنية
وأبدى د. محمد العريمي، رئيس مجلس إدارة جميعة الصحفيين العمانية سعادته بوجود كوكبة من الإعلاميين من داخل وخارج سلطنة عمان الذين يحتفون بالصحيفة بمناسبة مرور خمسين عاما على صدورها الأول.
وأكد العريمي أن الصحيفة كانت ركيزة أساسية للحراك الصحفي في سلطنة عمان منذ انطلاقة النهضة المباركة في 1970 بقيادة قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- إذ كانت مواكبة للأحداث والتطورات والإنجازات التي مرت بها سلطنة عمان خلال الخمسين عاما الماضية. متأملا للصحيفة المزيد من التقدم.
ويتمنى العريمي عدم اختفاء النسخة الورقية لجريدة عمان في ظل الدعم الحكومي لها، موضحا بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية المختلفة لتكون في مصاف الصحف العربية والخليجية من خلال تدريب الكفاءات الوطنية على استخدامها، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمضمون الصحفي من خلال طرح قضايا المواطنين ومناقشة مشاكلهم عن قرب، والدفع نحو وجود ملاحق اقتصادية وعلمية وثقافية الأمر الذي يبقي القراء على تواصل دائم مع الصحيفة.
مشيرا إلى أن العاملين في الجريدة يواجهون العديد من التحديات ولكنهم قادرون على التغلب عليها إن شاء الله، وبالقدرات التي يملكونها وبالدعم الحكومي المقدم تكون في مصاف الصحف العربية والخليجية.