جهود مجتمعية للحد من مضاعفات السكري.. والفحص الدوري يقلل الخطورة
أكثر من 105 آلاف مصاب حتى نهاية 2019
الاحد / 16 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 19:04 - الاحد 11 ديسمبر 2022 19:04
ـ د.عائشة السنانية: 40 إلى 60 حالة إصابة جديدة سنويا بين الأطفال .. والتقنيات الحديثة تخفف معاناتهم
أكدت الدكتورة عائشة بنت محمد السنانية طبيبة استشارية بالمركز الوطني للغدد الصماء والسكري أن هناك جهودا مجتمعية مشتركة تبذل للوقاية من مرض السكري ومضاعفاته، والعمل متواصل لرصد حجم الخطورة وتحديث البيانات ووضع الاستراتيجيات وخطط العمل وصياغة السياسات اللازمة للتصدي للمرض وتداعياته التي قد تؤثر على الأطراف والإبصار والجهاز العصبي والجهاز الدوري، وتوفير العلاجات الحديثة والتقنيات المتطورة وبالذات للأطفال المصابين بسكري النوع الأول.
وركزت السنانية على الدور التي تقوم به الجمعية العمانية لمرضى السكري بحشد الموارد اللازمة لتوفير أجهزة ضرورية للمرضى تمكنهم من التحكم بشكل أفضل بالمرض منها مستشعر مراقبة مستوى السكر ومنفذ حقن الإنسولين عبر الجلد وجهاز وأشرطة قياس السكر، مع أفق مستقبلي للتوسع لتغطية فئات أكثر ودعم جهاز مضخة الانسولين وملحقاتها.
وتطرقت في حديثها إلى التصنيفات العالمية للسكري، والنوع الأول يعرف بسكري الطفولة وهو مرض مناعي ذاتي، أي تقوم مناعة الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس وتدميرها مما يؤدي إلى نقص حاد في إفراز الإنسولين، ويصاب مريض السكري النوع الأول بالمرض في مرحلة الطفولة عادةً، ويحتاج للإنسولين يومياً، أما النوع الثاني فيعد الأكثر شيوعا لارتباطه عادة بالسمنة، ويحدث مرض السكري النوع الثاني بسبب مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين، واضطراب استجابة الخلايا للهرمون بحيث يتراكم الجلوكوز في الدم، أما سكري الحمل هي حالة ارتفاع مستويات سكر الدم أثناء الحمل فقد لدى المرأة الحامل، إذ تقوم المشيمة بإفراز هرمونات تثبط عمل الإنسولين، وتتعافى مريضة سكر الحمل بعد الولادة تلقائيا.
مؤشرات الإصابة
وقالت الدكتورة عائشة السنانية إن المسح الوطني لأمراض السكري الذي أجري في عام 2019 كشف ارتفاع نسبة البالغين المصابين بالسكري في الدم إلى 15.7% ، وتراوحت نسبة الإصابة لدى العمانيين 14.5% وغير العمانيين بنسبة 18.8%، أما بالنسبة للنساء العمانيات فوصلت نسبة الإصابة إلى 15.9% بينما في الرجال العمانيين إلى 13.3%.
وبيّن المسح أنه توجد مجموعة ما قبل السكري على وشك الإصابة والمعرضة لإرتفاع مستوى السكر في الدم وتبلغ نسبتها 11.8%، فيما بلغت نسبة الحالات الجديدة التي تم اكتشافها أثناء المسح الوطني 4.5% منهم 4% للعمانيين.
وتطرقت الدكتورة عائشة السنانية إلى إجمالي عدد مرضى السكري المسجلين بمؤسسات وزارة الصحة بحسب التقرير الصحي لعام 2019م بلغ أكثر من 105 آلاف مصاب، والغالبية العظمى منهم مصابون بالنوع الثاني من السكري ونحو 1-5% مصابون بالنوع الأول من السكري وهو النوع الذي غالباً ما يظهر خلال فترة الطفولة والمراهقة، ويتراوح عدد الحالات الجديدة بين الأطفال سنويا بين 60 إلى 40 حالة.
خطة الوقاية
وعرجت الدكتورة عائشة السنانية إلى دور وزارة الصحة بالتعاون مع المركز الوطني للسكري والغدد الصماء للوقاية من مرض السكري ومضاعفاته، والذي يتركز في تحسين رصد الإصابة بالمرض عن طريق المحاولة في إقامة سجل وطني لمرض السكري ومضاعفاته لتمكين تخطيط الخدمات الصحية وبناء برامج للوقاية من المرض ومضاعفاته، وايضا تعزيز الخطة للتوعية من مرض السكري للمجتمع وكتابة برنامج لعلاج مرض السكري، وتم إعداد كتيب من قبل الأطباء الاستشاريين ومراجعته ليكون مرجعا للأطباء بالمراكز الصحية، بالإضافة إلى تدريب الأطباء والممرضات عن طريق عقد حلقات العمل والتدريب العلمي المكثف المعتمد من مجلس التخصصات الطبية.
تحديات تقنية
وعن التحديات التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عمان بينت الدكتورة عائشة السنانية أنه بالرغم من الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في مجال الوقاية والعلاج من مرض السكري والتي تتمثل في وجود عيادات متخصصة للسكري بمراكز الرعاية الصحية الأولية وبالمستشفيات والاهتمام بتوفير الأنسولين والأدوية إلا أنه ينقصنا التقنيات الحديثة في مجال التشخيص ومراقبة السكر وأيضا ينقصنا أحدث الأدوية للعلاج، فالأطفال المصابون يتحملون ما يعادل 12 ابرة في اليوم، بالرغم من وجود تقنيات حديثة في مراقبة السكر.
كما أن تحديد الجرعات العلاجية يعد أمرا يسيرا وغير متعب لأطفالنا المصابين بالسكر، مع ضرورة الوعي المجتمعي للحد من العادات الغذائية السيئة واتباع خطط للتغذية الصحية بالمدارس وممارسة النشاط البدني للحد من السمنة لدى الأطفال اليافعين.
أكدت الدكتورة عائشة بنت محمد السنانية طبيبة استشارية بالمركز الوطني للغدد الصماء والسكري أن هناك جهودا مجتمعية مشتركة تبذل للوقاية من مرض السكري ومضاعفاته، والعمل متواصل لرصد حجم الخطورة وتحديث البيانات ووضع الاستراتيجيات وخطط العمل وصياغة السياسات اللازمة للتصدي للمرض وتداعياته التي قد تؤثر على الأطراف والإبصار والجهاز العصبي والجهاز الدوري، وتوفير العلاجات الحديثة والتقنيات المتطورة وبالذات للأطفال المصابين بسكري النوع الأول.
وركزت السنانية على الدور التي تقوم به الجمعية العمانية لمرضى السكري بحشد الموارد اللازمة لتوفير أجهزة ضرورية للمرضى تمكنهم من التحكم بشكل أفضل بالمرض منها مستشعر مراقبة مستوى السكر ومنفذ حقن الإنسولين عبر الجلد وجهاز وأشرطة قياس السكر، مع أفق مستقبلي للتوسع لتغطية فئات أكثر ودعم جهاز مضخة الانسولين وملحقاتها.
وتطرقت في حديثها إلى التصنيفات العالمية للسكري، والنوع الأول يعرف بسكري الطفولة وهو مرض مناعي ذاتي، أي تقوم مناعة الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس وتدميرها مما يؤدي إلى نقص حاد في إفراز الإنسولين، ويصاب مريض السكري النوع الأول بالمرض في مرحلة الطفولة عادةً، ويحتاج للإنسولين يومياً، أما النوع الثاني فيعد الأكثر شيوعا لارتباطه عادة بالسمنة، ويحدث مرض السكري النوع الثاني بسبب مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين، واضطراب استجابة الخلايا للهرمون بحيث يتراكم الجلوكوز في الدم، أما سكري الحمل هي حالة ارتفاع مستويات سكر الدم أثناء الحمل فقد لدى المرأة الحامل، إذ تقوم المشيمة بإفراز هرمونات تثبط عمل الإنسولين، وتتعافى مريضة سكر الحمل بعد الولادة تلقائيا.
مؤشرات الإصابة
وقالت الدكتورة عائشة السنانية إن المسح الوطني لأمراض السكري الذي أجري في عام 2019 كشف ارتفاع نسبة البالغين المصابين بالسكري في الدم إلى 15.7% ، وتراوحت نسبة الإصابة لدى العمانيين 14.5% وغير العمانيين بنسبة 18.8%، أما بالنسبة للنساء العمانيات فوصلت نسبة الإصابة إلى 15.9% بينما في الرجال العمانيين إلى 13.3%.
وبيّن المسح أنه توجد مجموعة ما قبل السكري على وشك الإصابة والمعرضة لإرتفاع مستوى السكر في الدم وتبلغ نسبتها 11.8%، فيما بلغت نسبة الحالات الجديدة التي تم اكتشافها أثناء المسح الوطني 4.5% منهم 4% للعمانيين.
وتطرقت الدكتورة عائشة السنانية إلى إجمالي عدد مرضى السكري المسجلين بمؤسسات وزارة الصحة بحسب التقرير الصحي لعام 2019م بلغ أكثر من 105 آلاف مصاب، والغالبية العظمى منهم مصابون بالنوع الثاني من السكري ونحو 1-5% مصابون بالنوع الأول من السكري وهو النوع الذي غالباً ما يظهر خلال فترة الطفولة والمراهقة، ويتراوح عدد الحالات الجديدة بين الأطفال سنويا بين 60 إلى 40 حالة.
خطة الوقاية
وعرجت الدكتورة عائشة السنانية إلى دور وزارة الصحة بالتعاون مع المركز الوطني للسكري والغدد الصماء للوقاية من مرض السكري ومضاعفاته، والذي يتركز في تحسين رصد الإصابة بالمرض عن طريق المحاولة في إقامة سجل وطني لمرض السكري ومضاعفاته لتمكين تخطيط الخدمات الصحية وبناء برامج للوقاية من المرض ومضاعفاته، وايضا تعزيز الخطة للتوعية من مرض السكري للمجتمع وكتابة برنامج لعلاج مرض السكري، وتم إعداد كتيب من قبل الأطباء الاستشاريين ومراجعته ليكون مرجعا للأطباء بالمراكز الصحية، بالإضافة إلى تدريب الأطباء والممرضات عن طريق عقد حلقات العمل والتدريب العلمي المكثف المعتمد من مجلس التخصصات الطبية.
تحديات تقنية
وعن التحديات التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عمان بينت الدكتورة عائشة السنانية أنه بالرغم من الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في مجال الوقاية والعلاج من مرض السكري والتي تتمثل في وجود عيادات متخصصة للسكري بمراكز الرعاية الصحية الأولية وبالمستشفيات والاهتمام بتوفير الأنسولين والأدوية إلا أنه ينقصنا التقنيات الحديثة في مجال التشخيص ومراقبة السكر وأيضا ينقصنا أحدث الأدوية للعلاج، فالأطفال المصابون يتحملون ما يعادل 12 ابرة في اليوم، بالرغم من وجود تقنيات حديثة في مراقبة السكر.
كما أن تحديد الجرعات العلاجية يعد أمرا يسيرا وغير متعب لأطفالنا المصابين بالسكر، مع ضرورة الوعي المجتمعي للحد من العادات الغذائية السيئة واتباع خطط للتغذية الصحية بالمدارس وممارسة النشاط البدني للحد من السمنة لدى الأطفال اليافعين.