حديث ثقافي أدبي مع الفائزتين بجائزة السلطان قابوس وكتارا في "حوار مع كاتب"
ضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية
الاحد / 16 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 18:32 - الاحد 11 ديسمبر 2022 18:32
نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس جلسة حوارية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حاورت فيها الدكتورة جوخة الحارثي الكاتبتين بشرى خلفان الفائزة بجائزة كتارا عن روايتها 'دلشاد'، ومنى حبراس الفائزة بجائزة السلطان قابوس للثقافة والآداب والفنون عن مجال المقالة.
وافتتحت الدكتورة جوخة الحوار بسؤالها: ماذا يعني لك كامرأة أن تكتبي؟ قالت بشرى خلفان أن مسألة (الجندر والكتابة) لم تكن حاضرة في ذهنها في البدايات، وعلى مستوى التفكير الواعي على الأقل، وأشارت أن الحاجة للكتابة كانت من أجل إعادة صياغة هذا العالم من منظورها الخاص ومن منظورها كامرأة وأم.
ورأت منى حبراس التي اشتركت مع بشرى خلفان في أن المسألة -الجندر والكتابة- لم تكن حاضرة في البدايات، رأت أنها تكتب لأنها في حاجة لأن تكتب، وأن الكتابة مهمة لكل من تهمه الكتابة، وأشارت إلى أن الكتابة مهمة أيضا في الوقت الذي تشعر فيه امرأة تعاني أنها عبر الكتابة تجد نوعا من الحرية، وأضافت: 'كانت المرأة مجهولة حتى كتبت'، وقالت أن المساحات التي تعيش فيها المرأة تجعلنا نتعرف على أنماط مختلفة من الحياة.
وفي حديث منى حبراس المعنى المقترن بالحرية أحالت إلى الحصص النقدية في المدرسة، والتي يسأل فيها الطالب عن رأيه ويخيّر بين أفضل جملتين، ويبرر السبب أنها أدق وأشمل في المعنى وأن الاختيار دائما يكون لعبارة الكاتب حتى وإن رأى الطالب العكس، حيث يكون محاصرا بالمعنى الأحادي حسب منى رغم أن السؤال (ما رأيك؟) مؤكدة أن الحرية حتى في مثل هذه الأمور هي حاجة.
وفي حديث بشرى خلفان عن الحرية وما إذا كان قد حظي بها جيل أكثر من الآخر، فأشارت أن لكل جيل عالم مختلف ومفهوم الحرية يختلف، وأشارت إلى أن فكرة اختلاف اختيارها للمواضيع في القصص والرواية يعود لكون الرواية تمتلك مساحة أوسع في القول فتنظر فيها إلى قضايا أكبر.
وعن موضوع النقد والحرية تقول منى حبراس: حيث لا توجد حرية لا يوجد نقد، وأشارت إلى أن الناقد يحتاج لأن يشعر أنه حر فيما يقول وحر من الكاتب الذي يقول فيه رأيه أيضا، وأكدت على وجوب تساوي الحرية بحيث يكتب الكاتب ما يريد ويقول الناقد ما يريد، وأضافت: النقد مرتبط بحريات أخرى ولا يمكن أن يكون حرا إذا كانت إحدى الحريات المرتبط بها في حالة تقييد.
وفي سؤال: ماذا تعني لك كتابة النقد في عمان، قالت منى حبراس أن النقد مهم ودليل على حيوية المشهد ولا يمكن أن يستغنى عنه، وأشارت إلى الأدب يمكن أن يتطور دون نقد، وأن حيوية الحركة النقدية في عمان عبارة عن جهود فردية، مؤكدة على دور الصحافة في تفعيل هذا الجانب، وأشارت إلى أن الوطن العربي يعيش مجاعة نقدية لكنها لا تعتقد أن الناقد يجب أن يلام لأنه حسبها فرد ويخضع للانتقاء ولا يمكن مطالبته بالكتابة عن كل ما يكتب.
وتحدثت بشرى خلفان عن مسقط في أعمالها والتي لم تكن خلفية مكانية وحسب بل شخصية مهمة، وسألتها الحارثي عن أي مسقط تكتبين؟ فقالت أنها ولدت في مسقط وعاشت فيها وشبهت الرابط بينها وبين مسقط بالحبل السري، وأشارت إلى أن مسقط القديمة تغفل ولا يتم الحديث عنها وكأنها طارئة وقالت: 'بالنسبة لي هي ليست طارئة وهذا نوع من الظلم'، وحول التنوع العرقي الذي تناولته روايات بشرى خلفان تقول: 'لا توجد مسقط واحدة في الحقيقة مثلها مثل كل المجتمعات الحية'.
وحول اختيار منى حبراس لمواضيع مقالاتها قالت: لا يوجد موضوع لا يستحق الكتابة عنه، لكن أسلوب الكاتب هو من يجعل منه موضوعا مهما، وأضافت: دائما ما أنطلق من موقع تخصصي وأحب كتابة المقالات من هذه المنطقة.
وما إذا كان المقال جنسا أدبيا قالت: أنه من أكثر الأشكال الأدبية ظلما بسبب استسهال كتابته وأنه الجنس الذي يكتب فيه كل أحد وحسب منى كل كاتب هو كاتب مقال أو كما تنعت (المطية الذلول).
وحول الفوز وأهميته، تشير بشرى خلفان أنها من الناس الذين يتجنبون المسابقات لأنها تخاف من ردة فعلها من الفوز وعدمه، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد على النضج العاطفي تجاه هذه المواضيع. أما منى حبراس فرأت أن كل كاتب يحتاج أن يشعر أنه مقدر، وأن الإجماع على أنه يستحق تقدير بحد ذاته.
وافتتحت الدكتورة جوخة الحوار بسؤالها: ماذا يعني لك كامرأة أن تكتبي؟ قالت بشرى خلفان أن مسألة (الجندر والكتابة) لم تكن حاضرة في ذهنها في البدايات، وعلى مستوى التفكير الواعي على الأقل، وأشارت أن الحاجة للكتابة كانت من أجل إعادة صياغة هذا العالم من منظورها الخاص ومن منظورها كامرأة وأم.
ورأت منى حبراس التي اشتركت مع بشرى خلفان في أن المسألة -الجندر والكتابة- لم تكن حاضرة في البدايات، رأت أنها تكتب لأنها في حاجة لأن تكتب، وأن الكتابة مهمة لكل من تهمه الكتابة، وأشارت إلى أن الكتابة مهمة أيضا في الوقت الذي تشعر فيه امرأة تعاني أنها عبر الكتابة تجد نوعا من الحرية، وأضافت: 'كانت المرأة مجهولة حتى كتبت'، وقالت أن المساحات التي تعيش فيها المرأة تجعلنا نتعرف على أنماط مختلفة من الحياة.
وفي حديث منى حبراس المعنى المقترن بالحرية أحالت إلى الحصص النقدية في المدرسة، والتي يسأل فيها الطالب عن رأيه ويخيّر بين أفضل جملتين، ويبرر السبب أنها أدق وأشمل في المعنى وأن الاختيار دائما يكون لعبارة الكاتب حتى وإن رأى الطالب العكس، حيث يكون محاصرا بالمعنى الأحادي حسب منى رغم أن السؤال (ما رأيك؟) مؤكدة أن الحرية حتى في مثل هذه الأمور هي حاجة.
وفي حديث بشرى خلفان عن الحرية وما إذا كان قد حظي بها جيل أكثر من الآخر، فأشارت أن لكل جيل عالم مختلف ومفهوم الحرية يختلف، وأشارت إلى أن فكرة اختلاف اختيارها للمواضيع في القصص والرواية يعود لكون الرواية تمتلك مساحة أوسع في القول فتنظر فيها إلى قضايا أكبر.
وعن موضوع النقد والحرية تقول منى حبراس: حيث لا توجد حرية لا يوجد نقد، وأشارت إلى أن الناقد يحتاج لأن يشعر أنه حر فيما يقول وحر من الكاتب الذي يقول فيه رأيه أيضا، وأكدت على وجوب تساوي الحرية بحيث يكتب الكاتب ما يريد ويقول الناقد ما يريد، وأضافت: النقد مرتبط بحريات أخرى ولا يمكن أن يكون حرا إذا كانت إحدى الحريات المرتبط بها في حالة تقييد.
وفي سؤال: ماذا تعني لك كتابة النقد في عمان، قالت منى حبراس أن النقد مهم ودليل على حيوية المشهد ولا يمكن أن يستغنى عنه، وأشارت إلى الأدب يمكن أن يتطور دون نقد، وأن حيوية الحركة النقدية في عمان عبارة عن جهود فردية، مؤكدة على دور الصحافة في تفعيل هذا الجانب، وأشارت إلى أن الوطن العربي يعيش مجاعة نقدية لكنها لا تعتقد أن الناقد يجب أن يلام لأنه حسبها فرد ويخضع للانتقاء ولا يمكن مطالبته بالكتابة عن كل ما يكتب.
وتحدثت بشرى خلفان عن مسقط في أعمالها والتي لم تكن خلفية مكانية وحسب بل شخصية مهمة، وسألتها الحارثي عن أي مسقط تكتبين؟ فقالت أنها ولدت في مسقط وعاشت فيها وشبهت الرابط بينها وبين مسقط بالحبل السري، وأشارت إلى أن مسقط القديمة تغفل ولا يتم الحديث عنها وكأنها طارئة وقالت: 'بالنسبة لي هي ليست طارئة وهذا نوع من الظلم'، وحول التنوع العرقي الذي تناولته روايات بشرى خلفان تقول: 'لا توجد مسقط واحدة في الحقيقة مثلها مثل كل المجتمعات الحية'.
وحول اختيار منى حبراس لمواضيع مقالاتها قالت: لا يوجد موضوع لا يستحق الكتابة عنه، لكن أسلوب الكاتب هو من يجعل منه موضوعا مهما، وأضافت: دائما ما أنطلق من موقع تخصصي وأحب كتابة المقالات من هذه المنطقة.
وما إذا كان المقال جنسا أدبيا قالت: أنه من أكثر الأشكال الأدبية ظلما بسبب استسهال كتابته وأنه الجنس الذي يكتب فيه كل أحد وحسب منى كل كاتب هو كاتب مقال أو كما تنعت (المطية الذلول).
وحول الفوز وأهميته، تشير بشرى خلفان أنها من الناس الذين يتجنبون المسابقات لأنها تخاف من ردة فعلها من الفوز وعدمه، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد على النضج العاطفي تجاه هذه المواضيع. أما منى حبراس فرأت أن كل كاتب يحتاج أن يشعر أنه مقدر، وأن الإجماع على أنه يستحق تقدير بحد ذاته.