أعمدة

صدى المونديال.. للعرب حكاية

 
فتح الفوز التاريخي للمنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني المجال أمام المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في مونديال قطر للذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم في ظل توفر العديد من العوامل المساعدة من أجل أن تحقق أفضل النتائج، خاصة أن المنتخب التونسي هو الآخر ظهر بمستوى رائع وخطف نقطة ثمينة في بداية مشواره.

فوز المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم ليس الأول في مشواره الطويل حيث سبق أن فاز في أربع مباريات منذ فوزه الأول على بلجيكا بالهدف المشهور لمهاجمه سعيد العويران لكن الفوز على الأرجنتين بوجود نجمه ميسي له طعم ونكهة خاصة وهو المرشح الأبرز لنيل اللقب العالمي.

انتصار السعودية وتعادل تونس يمنح المنتخبات العربية بكل تأكيد دافعا معنويا كبيرا في مشوارها في المونديال والفرصة متاحة لهم لكتابة حكاية جديدة للعرب في المونديال العالمي بعد أن عجزت المنتخبات العربية عن تحقيق مكاسب لها في مشاركاتها السابقة والتي كانت شرفية، معظمها كان الخروج من الأدوار الأولى وقليلة التي تتعدى بلوغ الدور الثاني.

الفرحة العارمة التي انتابت الجميع بعد الفوز السعودي المستحق على الأرجنتين يجب ألا تنسينا ما هو قادم وألا نبالغ في الفرحة كثيرا، وعلينا أن نبني عليها ما هو آت في مشوار المونديال ويجب المحافظة على الواقعية لأن المباريات القادمة أصعب بكثير من المباريات السابقة في ظل تنافس مثير خاصة بين المنتخبات المرشحة من أجل نيل اللقب.

ليس هناك مستحيل في كرة القدم ولابد أن نستفيد من كل العوامل المتاحة لنصل للهدف المنشود ولعل الأجواء الكروية في العاصمة القطرية الدوحة مشجعة بأن تظهر المنتخبات العربية بصورة مغايرة عن مشاركاتها السابقة وأن تكتب حكاية جديدة للتاريخ.