صلالة.. زهو يطاول السماء
الاثنين / 19 / ربيع الثاني / 1444 هـ - 23:28 - الاثنين 14 نوفمبر 2022 23:28
لا أحد يطاول زهو مدينة صلالة هذه الأيام، زهوًا يصافح السماء، ويلمس النجوم.. وحق لها ذلك، فكل أنظار عُمان من أقصاها إلى أقصاها تتجه صوبها، وترقب أخبارها، وهي قد فرشت دروبها وطرقاتها بالورد، وأشعلت شوارعها بأضواء النيون، ورفرفت بيارق عُمان فوق كل مبانيها، وساحاتها شامخة بشموخ تاريخها، واستبدلت بضباب موسم الخريف ضبابًا آخر متطايرًا من مباخر اللبان الحوجري فرحًا بأن أرضها تحتضن احتفالات عُمان بالعيد الوطني الثاني والخمسين، الذي يشرفه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على ميدان النصر.. إنّ زهوها مبرر وإنّ فخرها مقدر.
وإذا كان اختيار مدينة صلالة لتحضن احتفالات بالبلاد بالعيد الوطني تكريما لها فإن مدينة صلالة بشكل خاص ومحافظة ظفار بشكل عام تستحق هذا التكريم.. فالمحافظة تعطي للعيد معنى آخر مستمد من تاريخها العريق، ومن مساهماتها في صناعة التاريخي الإنساني، فقد كانت نقطة مضيئة من مناطق التواصل بين الحضارات على مر العصور الطويلة، وساهمت أرضا وإنسانا في ذلك البناء الثقافي للحضارة الإنسانية وفي تأسيس الكثير من أبجديات تلك الحضارات التي نعرفها اليوم.
ومدينة صلالة حاضرة محافظة ظفار التي انطلقت منها بواكير النهضة العمانية الحديثة في عام 1970 هي امتداد لذلك التاريخ الطويل الضارب في القدم والذي لا يخفى عن المراجع والأدبيات التي أرخت للحضارات الإنسانية. أما المدينة في عصرها الحديث فقد شهدت الكثير من التحولات التنموية خلال العقود الماضية، وفي كل عام تشهد قفزات نوعية خاصة في البنى الأساسية التي جعلت من صلالة مدينة عصرية بكل معنى الكلمة، ومنطقة جذب سياحي واقتصادي تستطيع استيعاب طموحات المستقبل بكل تجلياته وآفاقه.. وساعد هذا الأمر في بناء الكثير من الاستثمارات السياحية في المدينة وفي المحافظة على وجه العموم، إلا أن المعنيين يرون دائما أن عجلة الاستثمارات ما زالت تدور باستمرار من أجل استثمارات كبرى قادمة تلبي طموحات المرحلة القادمة من تاريخ عُمان. أما الاستثمارات الاقتصادية الأخرى فتسجل فيها المحافظة تقدمًا كبيرًا حيث أصبحت من بين المدن الاقتصادية الكبرى في سلطنة عمان، وأصبح ميناؤها يستقبل كبريات السفن التجارية التي تلبي متطلبات النمو الاقتصادي فيها، وتنمو فيها المصانع الكبرى بشكل مستمر.
لكن قبل كل ذلك فإن محافظة ظفار قد شهدت نهضة تنموية على مستوى بناء الإنسان العماني فيها من خلال المؤسسات التعليمية المدرسية والجامعية وكذلك المؤسسات الثقافية والفكرية. فكانت عُمان على الدوام تبني الإنسان قبل بناء الحجر، فالأخير بناؤه أسهل بكثير من بناء الإنسان، وبناء الإنسان هو القادر لاحقا على بناء كل شيء معه.
وشموخ صلالة اليوم شموخ مركّب: بالنهضة التنمية وببناء الإنسان المبدع والقادر على السير الآمن نحو المستقبل. فلتشمخ إذًا هذه المدينة العريقة فإن عُمان كلها ترقبها وتغبطها، فالعيد بجماله يشرق من هناك.
وإذا كان اختيار مدينة صلالة لتحضن احتفالات بالبلاد بالعيد الوطني تكريما لها فإن مدينة صلالة بشكل خاص ومحافظة ظفار بشكل عام تستحق هذا التكريم.. فالمحافظة تعطي للعيد معنى آخر مستمد من تاريخها العريق، ومن مساهماتها في صناعة التاريخي الإنساني، فقد كانت نقطة مضيئة من مناطق التواصل بين الحضارات على مر العصور الطويلة، وساهمت أرضا وإنسانا في ذلك البناء الثقافي للحضارة الإنسانية وفي تأسيس الكثير من أبجديات تلك الحضارات التي نعرفها اليوم.
ومدينة صلالة حاضرة محافظة ظفار التي انطلقت منها بواكير النهضة العمانية الحديثة في عام 1970 هي امتداد لذلك التاريخ الطويل الضارب في القدم والذي لا يخفى عن المراجع والأدبيات التي أرخت للحضارات الإنسانية. أما المدينة في عصرها الحديث فقد شهدت الكثير من التحولات التنموية خلال العقود الماضية، وفي كل عام تشهد قفزات نوعية خاصة في البنى الأساسية التي جعلت من صلالة مدينة عصرية بكل معنى الكلمة، ومنطقة جذب سياحي واقتصادي تستطيع استيعاب طموحات المستقبل بكل تجلياته وآفاقه.. وساعد هذا الأمر في بناء الكثير من الاستثمارات السياحية في المدينة وفي المحافظة على وجه العموم، إلا أن المعنيين يرون دائما أن عجلة الاستثمارات ما زالت تدور باستمرار من أجل استثمارات كبرى قادمة تلبي طموحات المرحلة القادمة من تاريخ عُمان. أما الاستثمارات الاقتصادية الأخرى فتسجل فيها المحافظة تقدمًا كبيرًا حيث أصبحت من بين المدن الاقتصادية الكبرى في سلطنة عمان، وأصبح ميناؤها يستقبل كبريات السفن التجارية التي تلبي متطلبات النمو الاقتصادي فيها، وتنمو فيها المصانع الكبرى بشكل مستمر.
لكن قبل كل ذلك فإن محافظة ظفار قد شهدت نهضة تنموية على مستوى بناء الإنسان العماني فيها من خلال المؤسسات التعليمية المدرسية والجامعية وكذلك المؤسسات الثقافية والفكرية. فكانت عُمان على الدوام تبني الإنسان قبل بناء الحجر، فالأخير بناؤه أسهل بكثير من بناء الإنسان، وبناء الإنسان هو القادر لاحقا على بناء كل شيء معه.
وشموخ صلالة اليوم شموخ مركّب: بالنهضة التنمية وببناء الإنسان المبدع والقادر على السير الآمن نحو المستقبل. فلتشمخ إذًا هذه المدينة العريقة فإن عُمان كلها ترقبها وتغبطها، فالعيد بجماله يشرق من هناك.