خطوات مباركة في مسيرة عمان الجديدة
الاحد / 26 / ربيع الأول / 1444 هـ - 21:46 - الاحد 23 أكتوبر 2022 21:46
يبدأ حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- زيارة رسمية إلى مملكة البحرين الشقيقة يلتقي خلالها بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. ورغم العلاقات التاريخية التي تربط بين عُمان والبحرين منذ حضارات ما قبل التاريخ «مجان» و«دلمون»، ورغم التقارب الاجتماعي الكبير بين الشعبين الشقيقين إلا أن المرحلة القادمة من عمر المنطقة تحتاج إلى تعزيز مسارات تلك العلاقة بمسار اقتصادي ينعكس إيجابا على طموحات وتطلعات البلدين.
فلا يمكن أن يتجاوز أي باحث في العلاقات التاريخية بين عُمان في سياقها التاريخي وبين البحرين دور التجارة في بناء أعمدة تلك الروابط التي تحولت إلى روابط اجتماعية وأسرية لا يمكن أن تتفكك أنسجتها أبدا. إلا أن التحولات اللاحقة التي شهدتها المنطقة سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية غيرت مسارات التجارة وتراجع التبادل التجاري بين الحضارتين العريقتين.
إلا أن القيادتين العمانية والبحرينية تطمحان اليوم إلى إعادة إحياء تلك الشرايين التجارية التي لم يتوقف تدفق الدم فيها طوال القرون الطويلة عبر توقيع شراكات اقتصادية متوافقة ومتطلبات المرحلة اجتماعيا واقتصاديا.
ومن المنتظر أن يتم التوقيع خلال الزيارة السامية لصاحب الجلالة على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتأسيس شركة مشتركة بين البلدين وهي خطوة تنفيذية تعكس الإرادة السياسية وتدشن مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين.
لكن في المقابل علينا أن نقرأ في هذه الزيارة وما سبقها من زيارات لجلالة السلطان المعظم وإلى استقبالات جلالته لملوك ورؤساء وقادة دول عربية وغربية رؤية عاهل البلاد المفدى في جعل سلطنة عمان قبلة اقتصادية، والاستفادة من القيمة المضافة للموقع الجغرافي للبلاد في تحويل عُمان إلى نقطة جذب لرؤوس الأموال العربية والأجنبية لبناء استثمارات ضخمة تستفيد من الاستقرار السياسي الذي تعيشه عُمان طوال العقود الماضية وكذلك تستفيد من علاقات الصداقة التي بنتها عُمان مع مختلف دول العالم لتبدأ مرحلة الحصاد بعد سنوات من مرحلة التأسيس والبناء المبني على وعي سياسي ورؤية عميقة لمسارات الأحداث على المستويين الإقليمي والدولي.
إن صاحب الجلالة برؤيته العميقة لما تمتلكه سلطنة عمان من مقومات سياسية وطبيعية وجغرافية يصنع اليوم تناغما بين كل هذه المعطيات لبناء عُمان جديدة لكنها ممتدة من جذورها العميقة لمستقبل تكون فيه خطواتها ثابتة على صخور عُمان الصلدة وليس على الرمال المتحركة وهذه الرؤية تحتاج إلى أن نعيها جميعا وندعم كل خطواتها المباركة.
فلا يمكن أن يتجاوز أي باحث في العلاقات التاريخية بين عُمان في سياقها التاريخي وبين البحرين دور التجارة في بناء أعمدة تلك الروابط التي تحولت إلى روابط اجتماعية وأسرية لا يمكن أن تتفكك أنسجتها أبدا. إلا أن التحولات اللاحقة التي شهدتها المنطقة سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية غيرت مسارات التجارة وتراجع التبادل التجاري بين الحضارتين العريقتين.
إلا أن القيادتين العمانية والبحرينية تطمحان اليوم إلى إعادة إحياء تلك الشرايين التجارية التي لم يتوقف تدفق الدم فيها طوال القرون الطويلة عبر توقيع شراكات اقتصادية متوافقة ومتطلبات المرحلة اجتماعيا واقتصاديا.
ومن المنتظر أن يتم التوقيع خلال الزيارة السامية لصاحب الجلالة على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتأسيس شركة مشتركة بين البلدين وهي خطوة تنفيذية تعكس الإرادة السياسية وتدشن مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين.
لكن في المقابل علينا أن نقرأ في هذه الزيارة وما سبقها من زيارات لجلالة السلطان المعظم وإلى استقبالات جلالته لملوك ورؤساء وقادة دول عربية وغربية رؤية عاهل البلاد المفدى في جعل سلطنة عمان قبلة اقتصادية، والاستفادة من القيمة المضافة للموقع الجغرافي للبلاد في تحويل عُمان إلى نقطة جذب لرؤوس الأموال العربية والأجنبية لبناء استثمارات ضخمة تستفيد من الاستقرار السياسي الذي تعيشه عُمان طوال العقود الماضية وكذلك تستفيد من علاقات الصداقة التي بنتها عُمان مع مختلف دول العالم لتبدأ مرحلة الحصاد بعد سنوات من مرحلة التأسيس والبناء المبني على وعي سياسي ورؤية عميقة لمسارات الأحداث على المستويين الإقليمي والدولي.
إن صاحب الجلالة برؤيته العميقة لما تمتلكه سلطنة عمان من مقومات سياسية وطبيعية وجغرافية يصنع اليوم تناغما بين كل هذه المعطيات لبناء عُمان جديدة لكنها ممتدة من جذورها العميقة لمستقبل تكون فيه خطواتها ثابتة على صخور عُمان الصلدة وليس على الرمال المتحركة وهذه الرؤية تحتاج إلى أن نعيها جميعا وندعم كل خطواتها المباركة.