أعمدة

بشفافية : المرأة العمانية ويومها السعيد

 
تحتفل سلطنة عمان في السابع عشر من أكتوبر من كل عام بيوم المرأة العمانية، الذي يأتي تتويجا لمكانتها وإسهاماتها في الحاضر ودعما لاستمرارية عطائها في المستقبل.

وعندما تخصص سلطنة عمان يوما للمرأة العمانية فإن ذلك يحمل دلالات عميقة تعكس المكانة المرموقة التي تحتلها المرأة في المجتمع العماني، باعتبارها شريكا أساسيا في تنمية الوطن، وتربية أجياله ليشقوا طريقهم للمستقبل متسلحين بتربية صالحة تمثل الأم فيها الدور الأساسي في تنشئة الأجيال والحفاظ على هويتهم وعاداتهم وتقاليدهم العمانية الأصيلة واعتزازهم بالوطن وانتمائهم له.

ولم تكن المرأة العمانية في يوم من الأيام غائبة عن مساهمتها في مسيرة البناء والتنمية والنهوض بالوطن، بل كانت حاضرة في كل ميدان يتطلب التضحية وتقديم الواجب، فهي كانت ولا تزال العنصر الذي تكتمل به المنظومة على مستوى الأسرة وميادين العمل.

لقد عملت سلطنة عمان على تمكين المرأة للمساهمة بقدراتها في العطاء في كل موقع من مواقع العمل، وأثبتت المرأة العمانية على أنها قادرة على العمل ولديها من الإمكانيات ما يجعلها شريكة أساسية في التنمية.

وعلى المستوى الرسمي تتولى المرأة في سلطنة عمان 3 حقائب وزارية مهمة، إضافة إلى وجود 15 عضوة مكرمة في مجلس الدولة، وعضوتين في مجلس الشورى، وتعمل عدد من العمانيات سفيرات لسلطنة عمان في الخارج، والمرأة حاضرة في المجال الصحي والتربوي والهندسي والإعلامي والأكاديمي والبحثي والعسكري، وتقف على قاعدة متينة في شتى المجالات واستطاعت بقدراتها أن تبرهن بأنها عنصر يمكن الاعتماد عليه في مختلف المواقع.

وعلى الرغم من الأدوار المهمة التي تؤديها المرأة العمانية في مختلف ميادين العمل التنموي، فإنها مارست دورها الأساسي بجهد كبير في تكوين الأسرة وتربية الأبناء وأداء الأدوار المنزلية.

وحرصت سلطنة عمان على أن تنال المرأة منذ طفولتها حقها في التعليم من البداية في المدارس وصولا إلى حقها في التنافس مع الرجل في بلوغ شتى مستويات التعليم والمعرفة، واستطاعت أن تحقق نجاحات متواصلة وأثمرت إبداعاتها وابتكاراتها جوائز على مختلف الأصعدة والمستويات.

وساهمت المرأة في مجالات أدبية وشعرية وفكرية عديدة، وأخذت موقعها في مؤسسات المجتمع المدني وشاركت في صنع القرار في مجالات عديدة.

إن للمرأة العمانية تاريخا طويلا مع الكفاح والتحدي، فقد عايشت قبل عقود رحلة كفاح مع الرجل لتربية الأجيال والحفاظ على تماسك الأسرة.

ولا شك أن يوم المرأة الذي ستحتفل به سلطنة عمان يوم الجمعة القادم، محطة لاستذكار منجزات المرأة العمانية وإبراز دورها المحوري في البناء والتنمية وصناعة الأجيال.